صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2809 - 2009 / 10 / 24 - 12:34
المحور:
الادب والفن
.... ... .. .... .. .....
ترتعشُ الكلمات تحتَ أصابِعِهَا
المعطّرة برحيقِ الحشيشِ
تلتحمُ مع دمعةِ ابنها
فتنهضُ أمُّها
بين موجاتِ الذَّاكرة
تقدّمُ لها رغيفاً طازجاً
يسيلُ لعابها
تهفو إلى خبزِ التَّنورِ ..
خبزٌ مقمَّرٌ
ببخورِ المحبّة
تخثَّرَ الحنانُ
على جبهةِ الغربةِ
أسئلةٌ كحبّاتِ الحنطة
تنهمرُ على هلالاتِ الشَّوقِ
إلى نجومِهَا المعلّقة
في وهادِ جموحِ الخيال
تعبقُ يوميّاً
في ظلالِ صباحاتها
نكهةُ الكرومِ
تشمخُ أزقَّتُها الطينيّة أمامَهَا
تتوارى أمواجُ البحار
تعبرُ رعونةَ المسافات
تنقشُ فوقَ برزخِ العمرِ نجمةً
تتبرعمُ قامات الأحبّة
فوقَ أرصفةِ الرُّوحِ
فيتنامى الشُّوقُ
في ضلوعِ الحنينِ
إلى مرافئِ الأمومةِ
تتلاطمُ الغربات في داخلِهَا
وتغمرُها تساؤلات منبثعة
من منحدراتِ الطفولة
تشتعلُ شوقاً إلى الداليات
إلى سلالِ عِنَبِ "الْبَحْدُوْ"
دمعةٌ موجعة تتلألأُ
على خدِّهَا الأيسرِ
ترافقُهَا ابتسامة متطايرة
من خيوطِ الصَّباحِ
مرسومة على وجهِهَا المعفّر
بغربةٍ متصالبة معَ خصوبةِ الأرضِ!
.... .. ... .. ... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟