أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس مجيد المولى - نقطة إبتداء ...














المزيد.....

نقطة إبتداء ...


قيس مجيد المولى

الحوار المتمدن-العدد: 2792 - 2009 / 10 / 7 - 22:18
المحور: الادب والفن
    



حين يرتعشُ جَسَدُكِ .. يرتَعِشُ الليل
تصغي المدينةُ من الطرف الأخر إليه
يبطئُ البحرُ تسويقَ أمواجهِ للساحل
تَنُزُ من خلالهِ أصابعُ عيسى
مياهاً معدنيةً
تبعثني من تكرارِ موت
جَسَدُكِ .. جسَدُكِ لايَحفلُ بقوانين المادة
وبنظريةِ فيثاغورس
وتوقفِ طواحينِ الهواء من منفاخِ بوق
جسدك لايتقيدُ بنصٍ مكتوب
ومرجعياتٍ لإشباعِ إلهامهِ
مُحتفى بهِ بطوفانِ لُغةٍ صامِتَه
مُتَقِدٌ بإختصارٍ كَمي
رَمزيُ الإثارةِ .. بَصَريُ السَمع
فَسيحاً ومنبسطاً
ومؤول إلى تأويل كثيرة
مُبتَهجٌ ومرحٌ وضاحِكٌ وباخوسي
لاتكفيهِ قبائلُ بدائيةٌ تدقُ برماحها عليه
لاتريدُ جيوشٌ مُتحارِبةٌ أن تَفصِلَ بينهما
أرضُ حرام عليه
هو كالضوءِ يرتعش
أتقوسُ عليهِ
وأظمُ كُليَ في جُزئك
وحراكي في رِضا سكونك
وأنتِ تَدعينَ الله ..
أن يظلَ عَصَبيُ المِزاجِ في أحشائك
كي تدور حولهُ المجراتُ السبعُ
وتدرجينَ حواءً أُخرى تُفندينَ قصةَ الخليقةَ
تَقراءينَ الكتابَ الذي يقذفك بالخطيئة
تتخصرينَ بمئزركِ الجلدي وتبولينَ عليه
عُريكِ يقفُ أمامي بطريقةٍ أُخرى
كفرجالٍ هَندسي
وأنا تحتك كنقطةِ إبتداء
أذبَحُ النُحاسَ بغيمةٍ داكنة
تَصرخين .. تُخرمشين .. تَعضين
ثم تنحدرين إليَ
وَردَةً وَجَرَس
خليطاً سُكرياً يَسيلُ من فاكهةٍ معصورة
تتسعُ عينايَ لِنَهدَكِ
نَهدَكِ حيوانٌ مُفترسٌ
لايأكلَ الأعشابَ الطريةَ
نهدكِ صُلبُ المستحيلُ الذي لايُختصر
وسائدُ أمينةٌ للصوصِ اللّذة
نَهدكِ أعشاشُ اللقالقِ فوق المنارات
غِلالٌ مكومةٌ في موسم الحصادِ
أمام أعينِ الفلاحين
نَهدكِ يدهشُ الشمسَ في نفيرهِ إليَ
يَهتزُ في تحنيطه .. مُحَنطٌ في إهتزازه
يَفكُ أسرارَ الكهوف المظلمة
حينَ يلتصقُ لساني بلسانك
تختفين في دُخان ناري
تختفين
أينَ تَذهبين
أينَ تَذهبين
أعيدكِ ثانيةً
أُعيدُكِ ثانيةً إلي ..


[email protected]
شاعر عراقي- مقيم في قطر



#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرخوص ...
- آخرُ تقويم ..
- يبقى المصباح ينطفئ ويضئ ..
- مروا إنتظرتهم طويلاً ... عندما وصلوا أشاحوا
- ضرورات نسبية ...
- مُكون أخر ...
- محو الزيف .. إتاحة المجال لما هو أفضل
- الشعر نزهة صامتة ..ليس بالضرورة أن يفهمها أحد
- الإنتقال من الظواهر ألى مواجهة باطن العالم وأسراره
- شكراً...
- حوبة العاهرات
- 1/2
- وسيط
- رحلة طويلة بين اللامبالاة والحقيقة الغامضة
- لندع الإنفعال يقلق النفس ويسلبها وقارها
- وهذا يعني...
- مكان بدون فراش
- كآبة بودلير ..حن تنبح السماء الثقيلة فوق روح موجعة
- بورخيس .. والكلمات التي لاتنتهي
- سان جون بيرس .. من نصف لغة واضحة إلى نصف لغة غير واضحة


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس مجيد المولى - نقطة إبتداء ...