أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ايور امنار - الامازيغية بين الحقد العروبي والعنف السياسي وابادة حقوق الشعب الامازيغي باسم الدين الاسلامي















المزيد.....



الامازيغية بين الحقد العروبي والعنف السياسي وابادة حقوق الشعب الامازيغي باسم الدين الاسلامي


ايور امنار

الحوار المتمدن-العدد: 2768 - 2009 / 9 / 13 - 07:39
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


السؤال الذي يطرح نفسه اليوم هو لو نزلت رسالة سماوية من الله بلسان الأمازيغ قبل الإسـلام أو بعـده : هل سيقبل بها العرب ؟ لن يقبلوا قط، وقد كانوا الأشد كفـرا ونفاقا وتلاعـبا؛ عـلما أنهم حاربوا الرسول وعصوا الله اشد ما يكون، رغم أواصر الـدم و القرابـة بـينـهم و النبي محمد(ص) ما يفسر أن الفتح الامازيغي للجزيرة العربية من اجل رسالة دينية و بلسـان أما زيغي بمثـابة إعلان حرب مدى الحياة: وقد جاء في إحدى الروايات أن العرب زمن الجاهليـة:( الجاهلية العربيـة تعني البربرية العربية المتوحشة ) صنعوا صنما كبيرا مـن الثمر عبدوه عدة سنوات، ولما ضاقت ألازمـة وحل الجفـــاف والقحط اجتمعوا على أكل ربهم سدا لجوعهم حتى قال فيهم احد الشعراء بيتا لاذعا جاء فيه:
( أكلت جهينة ربها /// زمن التقحم والمجاعة ) وهذا البيت الشعري عبرة لمن يبحث عن المصداقية العربية، أو يعتبر الأمازيغ من العرب أو اللغة الأمازيغية من العربية ولتنوير عقولكم اطرح السؤال التالي: هل للأمازيغ حقوق في الثروات وحق العودة إلى جزيرة العرب والشام بما أنهم يعتبروننا من دمهم ؟. إن الجواب واضح وسهل: لن يقبل العرب حتى بعودة إخوانهم من العرب الهاربة مـن بطش بني العباس، فكيف بهم قبول حق عودة الأمازيغ الدين هاجروا من اليمن كما ورد في كتبهم التاريخية المزورة والتي غالبا موجهة لبلوغ مصلحة معينة، لذلك يتوجب على الباحث النـزيه إن أراد الوصول إلى الحقيقة: أن يوجه عقله للبحث اعتمادا على مناهج علمية، والابتعاد كليا عن كل ما هو عنصري أو عاطفي أو سياسي أو عرقي أو عقائدي، إن التاريخ العربي بخصوص الأمة الأمازيغية بعيد عن الصواب ومخالف للحقيقة
ما يعني أن كتابه ومدونيه لهم غاية وقصد في تحريفهم و تزويرهم للواقع، ما يعني أنهم عبيد أسيادهم و حكامهم.
من الناحية العلمية: اجزم أن لا علاقة تربط الجزيرة العربية بأرض تمازغا ذلك أن الجغرافيا لها عواملها و موانعها من مناج وفاصل البحر الأحمر و نهر النبل، أضف لذلك وجود حضارة الفراعنة وحضارة الحبشة كقوى اقتصادية وعسكرية
وسياسية واجتماعية غير نائمة والتي لن تسمح أبدا لمرور العرب عبر أراضيها في اتجاه شمال أفريقيا مع العلم أن جريرة العرب أنداك ليست إلا نسيج بدو ورحل يعيشون على الرعي و محاربة بعضهم البعض ومتفرقون على كل ربوع الجزيرة لا تجمعهم أهداف سياسية ولا تجارية ولا اجتماعية ـ باستثناء اليمن التي كانت متحضرة والتي كانت منبعا غنيا عم خيرها كل الجزيرة العربية ـ و العصبية القبلية و العداوة شيء يميزهم عن غيرهم، أما ألامية فهي المسيطرة عليهم ونفسر هذا بكون شعرهم شفاهي غير مكتوب لأنهم لا يعرفون الكتابة قط إلا في البلاد المتحضرة ( اليمن ) وتعلم الخط واستعماله مقتصر على بعض النخب و الأثرياء من تجار ودوي الشأن، أما العامة فهم بعيدين جدا عن المعرفة لأسباب كثيرة أهمها الفقر، و العرب ليست لهم حضارة علمية و أدبية، والعربية كلغة ليست من ابتكارهم فهي آرامية تم تطويرها في الحقب الدينية من اليهودية إلى المسيحية ثم الإسلام، هذا الأخير هو الذي أعطى النفس القوي للعربية كلغة حيث نزل عربيا، والعلوم اللغوية تطورت بفعل القوة اللغوية للقران والإعجاز الذي يمثله.
إليكم مقتطفات من التاريخ الذي عرفته الأبجدية العربية و أصولها وتحولاتها في التالي: أولا / الأبجدية.
الخط مظهر من مظاهر الحضارة، وأثر من آثار الاجتماع والتجارة. لذلك كان أسبق الأمم إليه المصريون والأمازيغ ثم الفينيقيون. وأجهل الناس به البدويون، فلم يعرفه العرب إلا في الجهة التي عرفتها الحضارة واْرتقت فيها العمارة وهي اليمن. كان اليمنيون يستعملون خطاً يسمونه المسند باسم لغتهم، يكتبونه حروفاً منفصلة ويزعمون أن الوحي نزل على كاتب هود. ولكن المكتشفات الأثرية وعلم مقارنة اللغات أثبتت أن الخط الفينيقي مصدر الخطوط السامية، وأن الآرامي والمسند بأنواعه مشتقان منه، ومن الآرامي اشتق الخط النبطي في حوران، والسطر نحيلي السرياني في العراق، وهاذين الخطين هما اصل الخط العربي، فمن الأول تولد الشكل ألنسخي، ومن الثاني تولد الشكل الكوفي، وكان يعرف قبل الإسلام بالحيرى نسبة إلى الحيرة. وقد تعلم عرب الشمال الأول أثناء رحلاتهم إلى الشام، وتعلموا الآخر من الأنبا ر: تعلمه بشْرُ بن عبد الملك الكندي أخو أكيْدِر بن عبد الملك الكندي صاحب دومة الجندل؛ وخرج إلى مكة فصاهر حرب بن أمية جد معاوية، فعلمه جماعةً من القرشيين فكثر من يكتبه منهم. ولما مُصَرت الكوفة وشاع استعماله في الكتابة على مسجدها وقصورها ناله شيء من النظام والزخرف فسمي بالكوفي. العربية إحدى اللغات السامية. انشعبت هي وهن من أرومة واحدة نبتت في أرض واحدة. فلما خرج الساميون من مهدهم لتكاثر عددهم اختلفت لغتهم الأولى بالاشتقاق والاختلاط، زاد هذا الاختلاف انقطاع الصلة وتأثير البيئة وتراخي الزمن حتى أصبحت كلل لهجة منها لغة مستقلة.ويقال إن أحبار اليهود هم أول من فطن إلى ما بين اللغات السامية من علاقة وتشابه في أثناء القرون الوسيطية، ولكن علماء المشرقيات من الأوروبيين هم الذين أثبتوا هذه العلاقة بالنصوص حتى جعلوها حقيقة علمية لا إبهام فيها ولا شك. والعلماء يردون اللغات السامية إلى الآرامية والكنعانية والعربية، كما يردُون اللغات الآرية إلى اللاتينية واليونانية والسنسكريتية. فالآرامية اصل الكلدانية والأشورية والسريانية، والكنعانية مصدر العبرانية والفينيقية، والعربية تشمل المضَرية الفصحى ولهجات مختلفة تكلمتها قبائل اليمن والحبشة. والراجح في الرأي أن العربية اقرب المصادر الثلاثة إلى اللغة الأم، لأنها بانعزالها عن العالم سلمت مما أصاب غيرها من التطور والتَغير تبعاً لأحوال العمران. وليس في مقدور الباحث اليوم أن يكشف عن أطوار النشأة الأولى للغة العربية، لأن التاريخ لم يسايرها إلا وهي في وفرة الشباب والنماء. والنصوص الحجرية التي أخرجت من بطون الجزيرة لا تزال لندرتها قليلة الغناء؛ وحدوث هذه الأطوار التي أتت على اللغة فوحَدت لهجاتها وهذبت كلماتها معلوم بأدلة العقل والنقل، فإن العرب كانوا أميين لا تربطهم تجارة ولا إمارة ولا دين، فكان من الطبيعي أن ينشأ من ذلك ومن اختلاف الوضع والارتجال، ومن كثرة الحل والترحال، وتأثير الخلطة والاعتزال، اضطراب في اللغة كالترادف، واختلاف اللهجات في الإبدال والإعلال والبناء والإعراب، و هَنات المنطق كعجعجة قُضاعة ( العجعجة: قلب الياء جيما بعد العين وبعد الياء المشددة، مثل راعي يقولون فيها: راعج. وفي كرسي كرسج)، وطمطمانية حِمْير( الطمطمانية: هي جعل إم بدل أل في التعريف، فيقولون في البر: أمبر ، وفي الصيام أمصيام)، وفحفحة هذيل(الفحفحة: هي جعل الحاء عيناً، مثل:أحل إليه فيقولون أعل إليه. )، وعنعنة تميم( العنعنة: هي إبدال العين في الهمزة إذا وقعت في أول الكلمة، فيقولون في أمان: عمان. )، وكشكشة أسد( الكشكشة: جعل الكاف شيناً مثل : عليك فيقولونها: عليش. )، وقطْعةِ طيئ ( القطعة: هي حذف آخر الكلمة، مثل قولهم: يا أبا الحسن، تصبح: يا أبا الحسا. )، وغير ذلك مما باعد بين الألسنة وأوشك أن يقسم اللغة إلى لغات لا يتفاهم أهلها ولا يتقارب أصلها.
ولغات العرب على تعددها واختلافها إنما ترجع إلى لغتين أصليتين: لغة الشمال ولغة الجنوب. وبين اللغتين بون بعيد في الإعراب والضمائر وأحوال الاشتقاق والتصريف، حتى قال أبو عمرو بن العلاء:( ما لسان حمير بلساننا ولا لغتهم بلعتنا). على أن اللغتين وإن اختلفتا لم تكن إحداهم بمعزل عن الأخرى، فإن القحطانيين جلوا عن ديارهم بعد سيل العرم - قد حدث 447 م كما حققه غلازر الألماني- وتفرقوا في شمال الجزيرة واستطاعوا بما لهم من قوة، وبما كانوا عليه من رقي، أن يخضعوا العدنانيين لسلطانهم في العراق والشام، كما أخضعوهم من قبل لسلطانهم في اليمن. فكان إذن بين الشعبين اتصال سياسي وتجاري يقرب بين اللغتين في الألفاظ، ويجانس بين اللهجتين في المنطق، دون أن تتغلب إحداهما على الأخرى، لقوة القحطانيين من جهة، ولاعتصام العدنانيين بالصحراء من جهة أخرى. وتطاول الأمد على هذه الحال حتى القرن السادس للميلاد، فأخذت دولة الحميريين تزول وسلطانهم يزول بتغلب الأحباش على اليمن طوراً وتسلَط الفرس عليه طوراً آخر. وكان العدنانيون حينئذ على نقيض هؤلاء تتهيأ لهم أسباب النهضة والألفة والوحدة والاستقلال، بفضل الأسواق والحج، ومنافستهم للحميريين والفرس، واختلاطهم بالروم والحبشة من طريق الحرب والتجارة، ففرضوا لغتهم وأَدبهم على حمير الذليلة المغلوبة، ثم جاء الإسلام فساعد العوامل المتقدمة على محو اللهجات الجنوبية وذهاب القومية اليمنية، فاندثرت لغة حمير وآدابهم وأخبارهم حتى اليوم. لم تتغلب لغات الشمال على لغات الجنوب فحسب ، وإنما استطاعت كذلك أن تبرأ مما جنته عليها الأمية و الهمجية والبداوة من اضطراب المنطق واختلاف الدلالة وتعدد الوضع، فتغلبت منها لغة قريش على سائر اللغات لأسباب دينية واقتصاية واجتماعية أهمها: - الأسواق: وكان العرب يقيمونها في أشهر السنة للبياعات والتَسوُق وينتقلون من بعضها إلى بعض، فتدعوهم طبيعة الاجتماع إلى المقارضة بالقول، والمفاوضة في الرأي، والمبادهة بالشعر، والمباهاة بالفصاحة، والمفاخرة بالمحامد وشرف الأصل فكان من ذلك للعرب معونة على توحيد السان والعادة والدين والخلق، إذ كان الشاعر أو الخطيب إنما يتوخى الألفاظ العامة والأساليب الشائعة قصداً إلى إفهام سامعيهن وطمعاً في تكثير مشايعيه. والرواة من ورائه يطيرون شعره هم القبائل وينشرونه في الأنحاء فتنتشر معه لهجته وطريقته وفكرته. وأشهر هذه الأسواق عكاظ ومجنة وذو المجاز. وأولاهن أشهر هذه فضلاً وأقوى أثراً في تهذيب العربية. كانت تقوم هلال ذي القعدة وتستمر إلى العشرين منه، فتفد إليها زعماء العرب وأمراء القول للمتاجرة والمنافرة ومفاداة الأسرى وأداء الحج. وكان كل شريف إنما يحضر سوق ناحيته إلا عكاظ فإنهم كانوا يتوافدون إليها من كل فجن لأنها متوجِهُهُم إلى الحج، ولأنها تقام في الأشهر الحرم، وذلك ولا ريب سر قوتها وسبب شهرتها. وكان مرجعهم في الفصل بينهم إلى محكمين اتفقوا عليهم وخضعوا لهم فكانوا يحكمون لمن وضح بيانه وفصح لسانه. وأشهر هذه الأسواق عكاظ ومجنة وذو المجاز. وأولاهن أشهر هذه فضلاً وأقوى أثراً في تهذيب العربية. كانت تقوم هلال ذي القعدة وتستمر إلى العشرين منه، فتفد إليها زعماء العرب وأمراء القول للمتاجرة والمنافرة ومفاداة الأسرى وأداء الحج. وكان كل شريف إنما يحضر سوق ناحيته إلا عكاظ فإنهم كانوا يتوافدون إليها من كل فجن لأنها متوجِهُهُم إلى الحج، ولأنها تقام في الأشهر الحرم، وذلك ولا ريب سر قوتها وسبب شهرتها. وكان مرجعهم في الفصل بينهم إلى محكمين اتفقوا عليهم وخضعوا لهم فكانوا يحكمون لمن وضح بيانه وفصح لسانه. -أثر مكة وعمل قريش: كان لموقع مكة أَثر بالغ في وحدة اللغة ونهضة العرب، لأنها كانت في النصف الثاني من القرن السادس محطاً للقوافل الآتية من الجنوب تحمل السلع التواجر من الهند واليمن فيبتاعها المكَيون ويصرفونها في أسواق الشام ومصر. وكانت جواد مكة التجارية آمنة لحرمة البيت ومكانة
- قريش، فكان تجَارهم يخرجون بقوافلهم الموقرة وعِيرهم الدَثْر آمنين، فينزلون الأسواق ويهبطون الآفاق فيستفيدون بسطة في العلم، وقوة في الفهم، وثروة في المال،
وخبرة بأمور الحياة: وهي مع ذلك متجرة للعرب ومثابة للناس يأتون إليها من كل فج عميق وعلى كل ضامر ليقضوا مناسكهم ويشتروا مرافقهم مما تنتجه أو تجلبه. ذلك إلى أن قريشاً أهلها وأمراءها كانوا لمكانتهم من الحضارة و زعماتهم في الحج، ورياستهم في عكاظ، وإيلافهم رحلة الشتاء إلى اليمن ورحلة الصيف إلى حوران أشد الناس بالقبائل ارتباطاً، وأكثرهم بالشعوب اختلاطا. كانوا يختلطون بالحبشة في الجنوب، وبالفرس في الشرق، وبالروم في الشمال. ثم كانوا على أثارة من العلم بالكتب المنزلة: باليهودية في يثرب وما جاورها من أرض خيبر وتيماء، وبالنصرانية في الشام ونجران والحيرة؛ فتهيأت لهم بذلك الوسائل لثقافة اللسان والفكر. ثم سمعوا المناطق المختلفة، وتدبروا المعاني الجديدة، ونقلوا الألفاظ المستحدثة، واختاروا لغتهم من أفصح اللغات، فكانت أعذبها لفظاً، وأبلغها أسلوباً وأوسعها مادة، ثم أخذ الشعراء يؤثرونها حتى نزل بها القرآن الكريم فأتم لها الذيوع والغلبة.
كما ان اسباب اخرى لعبت دورها في نشر اللغة العربية من الشرق الى المحيط وهي كالتالي :
الأسواق: وكان العرب يقيمونها في أشهر السنة للبياعات والتَسوُق وينتقلون من بعضها إلى بعض، فتدعوهم طبيعة الاجتماع إلى المقارضة بالقول، والمفاوضة في الرأي، والمبادهة بالشعر، والمباهاة بالفصاحة، والمفاخرة بالمحامد وشرف الأصل فكان من ذلك للعرب معونة على توحيد السان والعادة والدين والخلق، إذ كان الشاعر أو الخطيب إنما يتوخى الألفاظ العامة والأساليب الشائعة قصداً إلى إفهام سامعيهن وطمعاً في تكثير مشايعيه. والرواة من ورائه يطيرون شعره هم القبائل وينشرونه في الأنحاء فتنتشر معه لهجته وطريقته وفكرته. وأشهر هذه الأسواق عكاظ ومجنة وذو المجاز، هذه الاسواق أشهر فضلاً وأقوى أثراً في تهذيب العربية. كانت تقوم هلال ذي القعدة وتستمر إلى العشرين منه، فتفد إليها زعماء العرب وأمراء القول للمتاجرة والمنافرة ومفاداة الأسرى وأداء الحج. وكان كل شريف إنما يحضر سوق ناحيته إلا عكاظ فإنهم كانوا يتوافدون إليها من كل فج وصوب لأنها متوجِهُهُم إلى الحج، ولأنها تقام في الأشهر الحرم، وذلك ولا ريب سر قوتها وسبب شهرتها. وكان مرجعهم في الفصل بينهم إلى محكمين اتفقوا عليهم وخضعوا لهم فكانوا يحكمون لمن وضح بيانه وفصح لسانه، وكان لموقع مكة أَثر بالغ في وحدة اللغة ونهضة العرب، لأنها كانت في النصف الثاني من القرن السادس محطاً للقوافل الآتية من الجنوب تحمل السلع من الهند واليمن فيبتاعها المكَيون ويصرفونها في أسواق الشام ومصر. وكانت اسواق مكة التجارية آمنة لحرمة البيت ومكانة قريش، فكان تجَارهم يخرجون بقوافلهم الموقرة وعِيرهم الدَثْر آمنين، فينزلون الأسواق ويهبطون الآفاق فيستفيدون بسطة في العلم، وقوة في الفهم، وثروة في المال، وخبرة بأمور الحياة: وهي مع ذلك متجرة للعرب ومثابة للناس يأتون إليها من كل فج عميق وعلى كل ضامر ليقضوا مناسكهم ويشتروا مرافقهم مما تنتجه أو تجلبه.
ذلك أن قريشاً أهلها وأمراءها كانوا لمكانتهم من الحضارة و زعماتهم في الحج، ورياستهم في عكاظ، وإيلافهم رحلة الشتاء إلى اليمن ورحلة الصيف إلى حوران أشد الناس بالقبائل ارتباطاً، وأكثرهم بالشعوب اختلاطا. كانوا يختلطون بالحبشة في الجنوب، وبالفرس في الشرق، وبالروم في الشمال. ثم كانوا على أثارة من العلم بالكتب المنزلة: باليهودية في يثرب وما جاورها من أرض خيبر وتيماء، وبالنصرانية في الشام ونجران والحيرة؛ فتهيأت لهم بذلك.
العرب اصلهم وفروعهم كالتالي حسب الباحثين العرب ومواطنهم وطبقاتهم وقبائلهم المشهورة.
العرب أمة من الأمم التي اصطلح المؤرخون على أن يسموها سامية (نسبة إلى سام بن نوح) وهي :( البابلية والأشورية و العبرانية والفينيقية والآرامية والحبشية). امتهدت هذه الشعوب في الأصل مهداَ واحداً نشأت فيه وتفرقت منه. وتعيين هذا المهد لايزال موضع الخلاف وموضوع البحث: فبعض يقول إنه العراق، وبعض يرجح أنه جزيرة العرب، وآخرون يزعمون أنه الحبشة. ومهما يكن الخلاف في مهد الساميين فقد نزحوا منه في غابر الدهر، فسكن البابليون و الأشوريون العراق، والفينيقيون سواحل سورية، والعبرانيون فلسطين، والأحباش الحبشة، والعرب شبه جزيرتهم.( وهي واقعة إلى طرف الجنوب الغربي من آسيا. ويحدها من الشمال سورية، ومن الشرق الفرات وجهة من المحيط الهندي أيضاً، ومن الغرب البحر الأحمر. ثم يقسمها جبل السراة الممتد من اليمن إلى أطراف بادية الشام قسمين:غربياً وشرقياَ؛ فالغربي يهبط من سفح ذلك الجبل إلى شاطئ البحر الأحمر فيسمى الغور لانخفاضه أو تهامة لحره والشرقي يصعد إلى أطراف العراق و السماوة فيسمى نجداَ لارتفاعه، وما فصل بين الغور ونجد يدعونه الحجاز لفصله بينهما . أما ما ينتهي به نجد في الشرق حتى يصل إلى الخليج العربي من بلاد اليمامة الكويت والبحرين وعمان فيسمى بالعروض لاعتراضه بين اليمن ونجد؛ وما يمتد وراء الحجاز إلى الجنوب يسمى اليمن إما لوقوعه يمين الكعبة، وإما ليمنه.)
وفي هذه الأقسام توزع الشعبان العربيان : شعب قحطان، وشعب عدنان. فأما القحطانيون فسكنوا اليمن وكانت لهم فيه عمارة عظيمة وحضارة زاهرة. فلما نَبَتْ بهم مرابعه تمزقوا في البلاد، فذهب من كهلان ثعلبة بن عمرو نحو الحجاز فغلب اليهود على يثرب، وكان من أعقابه الأوس والخزرج. ثم احتل حارثة بن عمرو وهو خزاعة، الحرم . ومال عمران بن عمرو نحو عمان، فبنوه أزد عمان . واستوطنت قبائل نصر بن الأزد تهامة وهم أزد شنوءة؛ ووقف زواد جفنة بن عمرو بالشام فأقام بها هو وبنوه فكان منهم الغساسنة. ونزل بنو لخم بالحيرة ومنهم نصر بن ربيعة أبو المناذرة. وأما العدنانيون فسكنوا الحجاز وما ياسره إلى ريف العراق، فأقامت بطون قريش في مكة وضواحيها، وبطون كنانة في تهامة، واحتلت ذبيان ما بين تيماء و حوران .وسكنت ثقيف الطائف، و هوازن شرقي مكة، ونزل بنو أسد شرقي تيماء وغربي الكوفة، وبنو تميم بادية البصرة. واستوطنت قبائل تغلب الجزيرة الفراتية. وحلت سائر بكر بن وائل طول الأرض من اليمامة إلى البحر، فأطراف سواد العراق فالأبلة، فهيت والمؤرخون يرجعون العرب إلى ثلاث طبقات، وهي كالتالي:
بـائـدة: وهم الذين درست أخبارهم وطمست آثارهم، فلم يسجل لهم التاريخ إلا صفحات مشوهات لا تنفي ظناَ ولا تثبت حقيقة. وأشهر قبائلهم: عاد وثمود وَطسمٌ وجدِيسُ. ( فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية* وأما عادٌ فأهلكوا بريح َصرصر عاتية) (سورة:الحاقة، الآيتان: 5-6). وأما طَسم وجديس فتفانوا كما يزعمون في حادثة نسائية خرافية.
وعاربة: وهم اليمنيون المنتمون إلى يعرب بن قحطان المذكور في التوراة باسم يارح بن قحطان.ويزعم العرب أن أصل لسانهم، ومصدر بيانهم وبذلك يفتخر حسان بن ثابت في قوله:
تعلمتم من منطق الشيخ َيْعـُرب أبينا فصرتم مُعربين ذوي نفْـرِ
وكنتم قديماً مالكم غيَر عُجـمة كلامٌ وكنتم كالبهائم في القْفـرِ
ومن اليمنيين بطون حميرـ وأشهرهم زَيد الجمهور وقضاعة والسكاسك. وبطون كهلان ـ وأشهرهم همدان وطيء ومذحجُ وكندة ولخْم. ومن لخم بنو المنذر في الحيرة والأْزْد . ومن الأزد الأوس والخزرج في المدينة والغساسنة في الشام. وكانت لحمير السيادة على اليمن فمنهم الملوك والأقيال.
مستعربة: وهم ولد إسماعيل عليه السلام، نزل بالحجاز حوالي القرن التاسع عشر قبل الميلاد، ثم صاهر ملوك جُرهم فكان له بنون وأعقاب ضلوا في مجاهل الزمن فلم يعرف التاريخ منهم على التحقيق إلا عدنان، وإليه ينتهي عمود النسب العربي الصحيح.
وأشهر قبائل هذه الطبقة: ربيعة ومُضر و أنمار وأياد. فمن ربيعة عبد القيس،ومنها بكر وتغلب ابنا وائل ومن مضر انشعبت قيس عيلان وبطون اليأس بن مضر.فأما قيس بن عيلان فأشهر بطونها هوازن و غطفان؛ ومن غطفان عبس وذبيان ابنا بغيض. وأما أولاد الياس فافترقوا، فمنهم بطون تميم بن مر، وهذيل بن مدركة، وبنو أسد بن خزيمة، وبطون كنانة بن خزيمة، ومن كنانة قريش: ثم انقسمت إلى بطون شتى. فمنهم ( جُمح ُوسهم ومخزوم وعبد الدار وعبد مناف ) ثم كان من عبد مناف (( عبد شمس ونوفل والمطلب وهاشم)). ومن هاشم عبد المطلب وبنوه عشرة منهم ((عبد الله أبو الرسول (ص) وأبو طالب والد علي، ثم العباس. أما العلويين فينتسبون إلى علي والعباسيين إلى العباس.
أما الأمويين فليسوا من بني هاشم وإنما من بني عبد شمس أخيه. وإلى هذه الطبقة يرجع الفضل فيما نتكلم به من لغة، وما نتحمل به من بيان، وما ندرسه من أدب، وما نعتقده من دين.
في كل ما دكر من طرف التاريخ العربي لم اجد ما يفسر ان الامازيغ من العرب او العكس ما يعني ان امازيغ شمال افريقيا ابناء بيئتهم ولا توجد قوسم مشتركة بينهم والعرب الا بعد المد العربي واحتلاله شمال افريقيا.

إن كتابة التاريخ مسالة أخلاقية وحضارية لا تقبل الغش و التدليس والنصب و الاحتيال وضرورة احترام وتدوين الخبر لابد من توفرها في المهتمين بعلم التاريخ، من مؤرخين و كتاب و صحفيين وصناع القرار، فبعد زوال هؤلاء، تبقى أفكارهم ومؤلفاتهم شاهدة على عصرهم بتقدمه وانحطاطه. وقد لاحضت لعدة مرات ان التاريخ الامازيغي مخيف لاعداء القومية الامازيغية من المحيط إلى الخليج هذا التاريخ الذي يتم حذفه أو تجاهله كلما كان الكتاب والمؤرخون والباحثون عبيد غيرهم و من خلال مطالعة لـمجلة الشاهد: العدد 35 تموز / يوليو لسنة 1988 الموضوع الرئيسي على غلافها مصر أم الدنيا:اكتشفت داخل المجلة / ص 18 عنوان ( الرجل و التاريخ و الأمة ) ـ دعوات عبد الناصر التحررية إلى كل العالم ـ وعلى الصفحة 19 ملحق صغير معنون ( جمهورية مصر العربية ) وكلما في الملحق انه يسرد نبدة جغرافية و عمرانية واجتماعية وتاريخية عن مصر أم الدنيا والدي يهمني هنا هو النبدة التاريخية التي حكت من الأسرة الرابعة حوالي 2600 ق م إلى حوالي 30 ق م ولم يذكر الكاتب ما وقع يوم 13 يناير950 ق م لأنه من أهم الأحداث التي عايشتها مصر تحت الحكم الامازيغي بقيادة الملك شيشونغ: والمدة و السلالات التي حكمها الملوك الامازيغ والتي هي من السلالة 22 إلى السلالة 24، تكلم كاتب الملحق عن الهكسوس حوالي سنة 1275 ق م ولم يذكر أن الامازيغ هم من صد الهكسوس عن مصر دفاعا عن أهل مصر الذين أصابهم الضعف وانتشار الحرب الأهلية بينهم و النيل المورد المائي المهم في المنطقة (( الدفاع الامازيغي عن مصر أنداك بمثابة الدفاع الاستراتيجي المعروف اليوم ـ المصالح الاستراتيجية وليس استعمارا ـ بحكم المجاورة والمعاشرة والدفاع المشترك.
إن الإهمال للأحداث المذكورة مقصود مائة في المائة: لان القومية العربية مسيطرة على الوضع بقيادة جمال عبد الناصر الذي حاول بكل الوسائل تفكيك الملكيات من الشرق إلى المحيط من اجل جمهوريات اشتراكية موالية للاتحاد السوفيتي أو عدم الانحياز.....( الولايات العربية ).
إن التزوير والتحريف، ليس وليد العصور الحديثة فقد كان منذ بداية الوعي البشري لما سمع و أبصر وبطش...
قال عز وجل ( إن الإنسان لظلوم كفَّار) وقال كذلك: ( إنه كان ظلوما جهولا.)
قال أبو الطيب: والظلم من شيم النفوس فإن تجد/// ذا عفة فلعلة لايظلم.
والناس في الجاهلية كانوا يتفاخرون بأنهم يظلمون، وكذلك كل الجاهليات، قال زهير بن أبي سلمي: ( ومن لم يذد عن حوضه يهدم ).( ومن لم يظلم الناس يظلم ),وقد كانت العرب تعتبر المعلقات قمة الحكم ومنتهى الإبداع الأدبي الجاهلي، بينما كل ما هو جاهلي فمكيف بالجهل والجهالة والطغيان و الظلم.
ويقول عمرو بن كلثوم: ( لنا الدنيا ومن أمسى عليها ) . ( ونبطش حين نبطش قادرينا).
( بغاة ظالمين وما ظلمنا ). ( ولكنا سنبدأ ظالمينا ).فكانوا يفاخرون بالظلم، ويتفاخرون فيما بينهم بذلك، وهكذا كان عاش الفقراء في العالم كله تأكلهم براثن الأغنياء، والضعفـــاء تدوسهم أقدام الأقوياء، والمحكومون يفترسهم الحكام، وهكذا كان العالم يحكمه مبدأ القــوة والظلم والجبروت فجاء الإسلام ليحرم المظالم كلها، ويعلن في الناس ما قاله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عن ربه في الحديث القدسي: يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا، ويقول الله عز وجل ( إن الله لا يظلم الناس شيئًا ولكن الناس أنفسهم يظلمون )، ( ولا يظلم ربك أحدا ).فالله سبحانه وتعالى مع قدرته، وملكوته الذي لا يحـد: قد حرم الظلم على نفسه، ولذا فقد حرمه على عباده.
عواقب الظلم الوخيمة، خراب الديار وفساد الأحوال، فالله تعالى يقول ( وتـلك القــرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا )، ويقول كذلك ( فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا). فالظلم يخرب ألعباد والبلاد، وهو سبب الهلاك والانحطاط. و الظلم أشكال وأنواع منوعـة، ومظاهره تتفاوت على الحياة البشرية: كظلم الإنسان لنفسه بأن يتركها ترتكب المــعاصي وتتمرد على خالقها.
ثم الظلم في ألمحيط الأسري، بأن يظلم الابن أباه أو أمه ( العقوق ) أو أن يظلم الأب أو الأم أبناءهم، أو ظلم الأخ لأخيه.زد على ذلك الظلم في المجتمع: كظلم أرباب العمل للعمال، أو ظلم القوي للضعيف، أما ظلم القاضي للمدعي أو المدعى، فهو الأشــد فظاعة ( قاضي في الجنة وقاضيان في النار ) وهذا ينطبق على بداية السلام وخوف الناس من عقاب الله، أما قضاة زماننا فكلهم في النار إلا العدال والمستقيمين من هم ودون أرقام إنصافا مني لدوي العقول النظيفة والقلوب الخاشعة والأفكار النبيلة ، قال شاعر علامة :
( قضاة زماننا أضحوا لصوصا إذا //// صافحونا سلوا من خواتمنا الفصوصا ) لأن من المفترض في القاضي العادل أن يحكم بالعدل لا حسب الوساطة والزابونية واستغلال النفوذ من اجل الاغتناء الفاحش واكتناز الأموال بعد سلبها من أصحابها ظلما و عدوانا مقابل خدمة غير قانونية قال تعالى: ( وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ) وآيات اخرى كثيرة.
أما ظلم الحكام للعباد فنلخصه في البيت الشعري للمتنبي وعفو الحاكم لا يبرره العفو عند المقدرة بل هو عفو من اجل منفعة. وظلم الحاكم للمحكوم يتجلى في السجن المحدد، أو المؤبد، أو القتل، كل هذه الوسائل أدوات قوية تستعمل كمفاتيح للطاعة والولاء: أي الترهيب للترغيب. وقد انزل الله رسالاته وحيا لإخراج الناس من الظلمات و الجهل و البربرية و الوحشية والتعصب والتشدد و التطرف ( امة وسطا).
وسيلة وعلاج وتربية للنفوس البشرية....الشيء الذي دفع بهم إلى صناعة الآلهة و برعوا في تسميتها وتصديرها لغيرهم دون فرض عبادتها و تقديسها بلغتهم الأمازيغية، مثل تانيت / رع / توت / آمون/ اتلس ATLAS /.....إلى أن نزلت الديانة اليهودية ونزح موسى صلوات الله عليه إلى ارض مصر، علما بان الأمازيغ من المكونات الاجتماعية الفرعونية بحكم المجاورة والمعاشرة والمخالطة فاعتنقوا دين الله وقصة سحرة فرعون معجزة ربانية أدخلت كل من شاهد وسمع عن ما حدث آنذاك داع صيت اليهودية في كل ربوع تمازغا.
بقناعة واعتراف والتراضي. وما يهود الفلاشا إلا دليل انتشار اليهودية جنوب مصر ، وما وجود اليهود الأمازيغ ومقابرهم وساداتهم الصالحين ( تاكموت نيعقوب بطاطا كمثال و افران الأطلس الصغير و صفرو و وزان و تارودانت و ايت عتاب و بني ملال والصويرة و في المغرب عامة والجزائر ومالي و النيجر....إلا برهانا على التسامح الأمازيغي وانفتاحه على والأمازيغ يسلمون ويعرفون أن العبادة و الاعتقاد تهذيب للنفوس: لأنهم من أوائل الأمم التي اكتشفت أن المعتقدات الدينية الاديان ،كالمسيحية والإسلام واقتناعهم أن لا اكراه في الدين....
وبعد اجتياح ابيريا هاجر بعض اليهود بحتا عن فرص أفضل في بلاد الأندلس مع احتفاضهم بجنسيتهم المغربية الأمازيغية ، واشير انه اسلم منهم البعض في الأندلس تفاديا للظلم والجبروت العربي الإسلامي ضدهم كقسوة الضرائب والمكوس وغطرسة محصلي الجزية وبعد سقوط الأندلس هرب المسلمون واليهود من الصليبيين إلى منطلقهم في الشمال الإفريقي ودخل الكاتمين إسلامهم في الجندية المسيحية وشاركوا في غزو الأمريكيتين بعد اكتشافها سنة 1492 م ومازالت الاسماء العربية تستعمل هناك حتى اليوم في بليز والبرازيل و البرو ......
اما اليهود المعتنقين للاسلام فانهم دخلوا المغرب و استقروا بفاس و نواحيها ،والسموأل بن يحيى بن عباس المغربي، اسمه العبري شموائيل بن يهوذا بن آبون مثال حي .أصله من مدينة فاس المغربية، درس اللغة العبرية والتوراة وعلوم الطب والجبر والهندسة والحساب، ومازال يذكر في المراجع الغربية بسبب اكتشافاته في الجبر.
إليكم موجز تاريخي عن اليهود في الأندلس و التي تؤكد العداوة و الحقد الذي عاشه اليهود تحت الحكم الإسلامي و العروبي و الذي اعتبرهم كفارا و ذبحوا و هجروا وأرغموا علــى اعتناق دين غير مقتنعين به لان ردتهم عن معتقدهم خيانة...وما اعتناق الأمازيغ للإسلام إلا نتيجة ضعف وخوف من ساداة بن زياد وعقبة بن نافع.
عاش اليهود أقليات في الشرق الأوسط وجنوب شبه الجزيرة العربية واليمن، واشتهر منهـم ملوك حمير وكان لهم مملكة حيداب، وفي شبه الجزيرة العربية كان نصف اعداد يثرب (المدينة) من اليهود وكانت الى جانب مكة من اغنى المدن آنذاك لبراعة اليهود في التجارة والزراعــة والصياغة وصناعات ذاك الزمان، كان اليهود في الجزيرة العربية ينتمون الى ثلاث قبائل مهمة هي بني النضير وبني قريظة وبني قينقاع ويهود خيبر. الأولى والثانية يقال عنهما من بني هارون وكان لهم أيضا تجمع في أعلى الحجاز على الطريق بين يثرب والشام في خيبر، ويقال لها ريف الحجاز، وكان هناك يهود خيبر، الا ان اليهود في الجزيرة العربية أجلاهم عمر بن الخطاب مع المسيحين طبقا لحديث الرسول ( لا يجتمع دينان في جزيرة العرب ) إلى الشام والعراق خاصة الكوفة، وكان اليهود في العراق من بقايا السبي البابلي.وكان في الشام ولبنان وفلسطين يهودا. اليهود ثلاثة فئات السفرديم يشكلون خمس اليهود في العالم وهم سلالة يهود اسبانيا وهــم يتحدثون لغة تعرف بـ (لادينو) وليس (لاتينو) وهي مزيج من كاستليان الاسبانية القديمـة والعبرية، اما اليهود (الييدش) فهم اليهود الالمان وهناك اليهود المزراحيين وهم المجتمعــات الشرقية في كافة البلاد العربية حتى اوزبكستان وكردستان والهند. الجدير بالذكر ان يهـود (السفرديم) في اسبانيا اصبحوا يستخدون اللغة العربية في معاملاتهم اليومية في الاسواق كمـا استخدموها في العلوم والفلسفة والتجارة وفي تأليف المخطوطات منذ منتصف الفرن التاسـع حتى بعض كتبهم الدينية سجلوها بالعربية. ورغم بعض الاحداث الدموية لهم من المتطرفيـن المسلمين الا انهم بقوا لقرنين يعيشون (عصرا ذهبيا). يهود الأندلس كان لهم مقامهم العالي في الطب والفلسفة والتاريخ في العهد الامـوي الاول وتعد تلك الفترة لهم فترة ذهبية لعلو مكانتهم في الطب والعلوم والصنعة حتى في عهد ملوك الطوائف اثر انهيار الدولة الاموية. حتى جاء المرابطون والموحدون الغلاة في الاسلام.
بدأ الامر بالمرابطين حيث قضوا على بعض ملوك الطوائف عام 1086، وكانوا على جانبين غلاة وعلىشيئ ضئيل من التسامح فابقوا على اليهود لحاجتهم لليهود في صنعات ذاك العهد، ثم تلاهم الموحدون عام 1146، وكانوا اشد غلوا وشراسة حيث عاثوا في الارض فسادا وفرضوا على اليهود والمسيحيين اعتناق الاسلام. كان تركيز الوجود اليهودي في الأندلس في المدن مثل قرطبة وطليطلة وإشبيلية وسرقسطة، اعتبر الاسبان اليهود منذ استيلاء طارق بن زياد على اسبانيا خونة وقيل انهم ساعدوا المسلمين في الاستيلاء على الجزيرة ضد الاسبان، لكنهم في الاسلام اعتبروا من الذميين اهل كتاب وكان عليهم دفع الجزية لكن ارتفاع مكانتهم بعد حين دفع الكثير من اليهود الى الرحيل الى الاندلس من اوربا وشمال افريقيا بل حتى من العراق. الواقع ان اليهود اغنوا التراث العربي لكن في ذات الوقت اغنوا حضارتهم العبرية بما حدث في بغداد من نهضة زاخرة بتراث اليونانيين والسريان واتقنوا اللغة العربية واصبحت الواسطة في مؤلفاتهم لكنهم حافظوا على عبريتهم لغة ودينا وتقاليدا وكان لهم الفضل في حفظ التراث العربي الجديد في لغتهم العبرية بعد ان عانت الاقطار العربية من الحروب والاقتتال والثورات التي حرقت الاخضر واليابس ومنها المخطوطات العربية وكان حرق الكتب العربية ياتي عمدا لانها تحمل انواعا من الكفر وهذا ما حدث لكتب ابن رشد الذي ضروبة بكتبه على رأسة ثم حرقوها.في خلافة عبد الرحمن الثالث على قرطبة وهي الفترة الذهبية استوزر الخليفة اليهودي حسداي بن شبروت (882-942) مستشارا له وكان طبيبا في بلاطه وكان من واجبات حسداي بن شبروت ادارة التجارة في المملكة والاتصال بملك الخزر اليهودي. اسس عبد الرحمن الثالث مركزا للدراسات اللغوية العربية ومن خلالها تطورت الدراسات العبرية، ومن خلال هذا المركز انتعشت دراسات السفرديم وتعني اليهود الاسبان اما اليهود الذين استقروا في المانيا فكانوا يدعون بالاشكنازي. وقد كان حسداي بن شبروت شاعرا فقد ساعد في قيام ثقافة عبرية في الاندلس فبرز (دوناش بن لبرات) مجدد (الشعر المتري العبري) و (مناحيم بن ساروق) الذي وضع معجما في العبرية امتد انتشاره الى المانيا وفرنسا، ثم االشعراء في العبرية (سولومون بن غابيرول) و (يهودا حلبي) و (صامئيل بن ناكريلا) و (ابراهام) و (موزز بن عزرا). حسداي بن شبروت لم يفد اليهود في الاندلس فقط بل امتد ذلك الى يهود بيزنطة واتصاله بالاميره (هيلينا) البيزنطية طالبا حماية اليهود في مملكتها ومن الاطباء البارزين الميمونيون من اليهود في الاندلس وهم عديدون ابرزهم واولهم الطبيب (عبد الله بن ميمون) و (موسى بن ميمون) وغيرهم من العائلة و(ميير الغوادس) و (يعقوب بن نونز) وكانوا من اطباء البلاط. في موسوعة (ويكيبيديا) بالانكليزية خطأ جسيم في ذكرهم ان اليهود في الاندلس ترجموا المخطوطات اليونانية او اللاتينية الى العربية، انه خطأ جسيم فالمخطوطات الطبية والمعرفية العربية ترجمت جميعها في بغداد من السريانية، وليس هذا فقط فاكثر المؤرخين الغربيين يهملون دور السريان في الترجمة من اليونانية الى السريانية ثم الى العربية وممارسة الطب لاجبال عديدة. الواقع ان الاندلس في نهضتها في الطب انما كانت بفعل الطب التي ترجمت المخطوطات الطبية فيه من السريانية الى العربية ولاينكر دور اطباء الاندلس فانهم حققوا انجازات كبيرة في الطب وكان للاندلس دور كبير في ترجمة المخطوطات العربية والعبرية الى اللاتينية.
اذا كان المسلمون في اسبانيا حملة السلاح والوظائف فان اليهود بالاظافة الى المساهمات الفكرية لهم في الاندلس فقد كانوا مهرة في المهمن اليدوية كصياغة الذهب والفضة وفي اعمال المعادن والدباغة كما كانوا الواسطة بين العالم المسيحي والاسلامي في التجارة لهذا ظهر منهم تجارا جابوا اوربا و الشرق الاوسط بل حتى الشرق الاقصى. في القرن الحادي عشر ابتكر التجار اليهود في اسبانيا صكوكا (شوفاتاجية) في التجارة وربما كانت الاولى في التاريخ في المعاملات التجارية. في القرن الحادي عشر غزى البربر قرطبة فسقطت المملكة الاموية الى الابد وحل ملوك الطوائف وبقي اليهود يعملون كاطباء وتجار ودارسون وقد مارس الوزارة منهم (صاموئيل نكريلا) وابنه (جوزيف) ولاول مرة عملا قائدين في الجيش الاسلامي الا انهما ماتا في مذبحة راح ضحيتها اربعة آلاف يهودي من اشبيليا ولوسينا و سيراكوزا وبذلك انتهى العصر الذهبي اليهودي في الاندلس قبل (الريكونكيستا) اي اعادة الاحتلال الاسباني للاندلس. عندما حل الموحدون الاكثر شراسة بعد المرابطون زادوا الاذى على اهل الذمة من مسيحيين ويهود وطلبوا منهم اعتناق الاسلام او الموت وفي هذه الفترة الصعبة آثر الميمونيون الرحيل الى مصر وتشرد اليهود والمسيحيين في الرحيل الى ممالك طوائف اخرى.
استمر الحكم العربي من711 اي القرن الثامن حتى القرن الثاني عشر وكان (العصر الذهبي اليهودي في الاندلس) هو (العصر الذهبي الاموي) الذي يسمونه ايضا عصر الموريش (MOORISH) اي البحريين اي العرب الذين جاؤوا من خلف البحار الذي بدأ في عام 711 ثم انتهاء الخلافة في 1066 وبانتهاء الخلافة وما بعدها انتهى (العصر الذهبي اليهودي في الاندلس) في مذبحة اليهود في قرطبة في 1011 ثم في غرناطة في 1066 م حيث شنق الغوغاء الوزير جوزيف بن ناغريللا بغزوة المرابطين في 1090.
في العصر الذهبي مارس اليهود درجة عالية من المكانة ليس هبة من الحكم الاسلامي بل لمكانتهم العالية في ثقافة ذاك الزمان وعلوهم في الصناعات اليدوية التي كانت قائمة في ذاك الزمن ولم يكن الاستغناء عنهم سهلا لكنهم بقوا من اهل الذمة معرضين للاذي لهذا عاشوا حياة (الغاتو) اي التجمع في اجزاء من المدن الاندلسية ثم حدثت الطامة الكبرى عندما انهارت الامبراطورية الاموية في الاندلس ثم حل ملوك الطوائف ثم جاء مغول ذاك الزمان المرابطون من المغرب ثم الموحدون من المغرب ايضا فكانت نهاية النهاية ليس لـ (العصر الذهبي اليهودي في الاندلس) بل لليهود في الاندلس الفردوس كما كان النهاية لعصر اسلامي انهار بفعل التناحر بين العدنانينة والقحطانية على (الهريسة) ثم التناحر العربي الامازيغيي، المسلمون الآن يبكون دما على ذلك الفردوس المفقود، دون ان يدركوا انهم اخذوا بالقوة بيتا عاشوا فيه ثلاثة قرون ثم رده صاحب الدار ليسكنه هو. ماريا روزا مينوكال في كتابها (زينة العالم)
تقول ان اليهود في الاندلس عاشوا عصرا ذهبيا الا انهم عوملوا معاملة الذميين وكانت حقوقهم اقل من حقوق المسلمين. تحت المرابطين في 1090 تمتع اليهود فبرز منهم الشاعر (ابو ايوب بن المعلم) و (ابراهام بن كمنيال) و (ابو اسحق بن مهجر) و (سولومون بن فاروسال) والاخير كانت نهايته القتل. في 1148 حل الموحدون وهم من الامازيغ الذين اسموهم بالبربر وكان القضاء على المرابطين ففرضوا الاسلام على المسيحيين وخاصة اليهود والا صودرت ممتلكاتهم وسبيت نسائهم واطفالهم وجعلوهم عبيدا، ثم اغلقوا معاهد اليهود الثقافية و (توراتاتهم) مكان العبادة.
وفي هذه الفترة هاجر اليهود والمسلمون الى طليطلة وهي فترة ترجمة بعض المخطوطات العربية الى اللاتينية منها اعمال بن رشد وابن سينا وفي هذه المرحلة انظم 40 الفا من اليهود الى (الفونسوا السادس) لمقاتلة المرابطين رغم انتهاء العصر الذهبي لليهود لكن الامر لم يبقى في صالحهم ومنهم من هاجر ومنهم واحد من (ابن ميمون) هاجر الى مصر وبقي الكثير منهم يتحملون ما هو مكتوب لهم وانتهى الامر بهم الى ارجاع الاسبان ارضهم فصدر قرار طرد اليهود والمسلمين في 1492 من اسبانيا والبرتغال او القبول بالمسيحية بعد سلسلة من المذابح عنوها من المرابطين والموحدين.بموت الحاجب المنصور في 1002 بدأ الهبوط السريع للحكم الاسلامي في الاندلس وبعد زمن قصير اندلعت فتنة الامازيغين (البربر) الذين كانوا يعانون التمييز العنصري فدمروا مدينة الزهراء رائعة الاندلس وتعاقب على الخلافة الاموية خلفاء ضعفاء. وفي هذا العهد ظهر الشاعر ابن زيدون الي هام بـ (الولادة) بنت الخليفة المستكفي كانت احدى الثائرات فنبذت حياة الحريم. هام بها ابن زيدون فانشد قصيدته الرائعة (أضحى التنائي بديلاً من تدانينا - وناب عن طيب لقيانا تجافينا) ثم (بنتم وبنا فما ابتلت جَوانحُنا - شوقاً إليكم ولا جفت ماقينا) ثم (بالأمس كنا وما يخشى تفرقُنا - والآن نحن وما يرجى تلاقينا) ثم (يا جنّة الخلد بدلنا بَسلسلِها - والكوثر العذب زقوماً وغسلينا). كتبة التاريخ الاسلامي يزنون التاريخ بمعيارين هما اولا ان المسلمين قوم ملائكة والمسيحيين شياطين،
كلما تحدثوا عن المسيحيين اوردوا عبارات مبرمجمة في عقولهم منها (الصليبيين) تعييرا وهذا ماقالة واحد من اهل راوة من حملة الدكترة في كندا. من طبيعة كتبة التاريخ الاسلامي التهجم على الاسبان بانهم قتلة اليهود في محاكم التفتيش ناسين ان عصر محاكم التفتيش الاسلامية في الاندلس بدأت بالموحدين والمرابطين المسلمين العتاة قبل محاكم التفتيش المسيحية وهم يصورون اليهود عاشوا طيلة حياتهم بمعاملة حسنة متناسين انهم كانوا حتى ايام عزهم مواطنين من الدرجة الثانية كحالة المسيحيين في الدول الاسلامية في هذا العصر في مصر بشكل خاص،
تعرض اليهود في عصور المرابطين والموحدين وملوك الطوائف الاسلامية لمذابح لاحد لها. كتبة التاريخ الاسلامي بل كما حتى المثقفين لا يرون اي بأس في غزو جماعة طارق بن زياد للاندلس لان غزو المسلمين لبلاد الكفار واجب من وحي الله ولا يرونه عدوانا على بلاد اخرى واذا كان الاسبان قد اخرجوا المسلمين من اسبانيا فانهم قد استرجعوا ارضهم التي عبث فيها المرابطون والموحدون فاصبحت نهبا حلالا لهم. وقضية اخراج المسلمين من اسبانيا تثير الغضب بين كتبة التاريخ الاسلامي لكنهم يتعامون عن اجلاء عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) كافة المسيحيين واليهود من الجزيرة العربية التي هي ارضهم وما فعله الاسبان لم يخرجوا السكان الاصليين بل محتلون سبوها باذن من الله.
وكتبة التاريخ الاسلامي يتناسون دور السريان في نقل الطب والفلسفة اليونانية من السريانية الى العربية وهذا ما يفعله الكثير من المستشرقين ولو القوا نظرة محايدة على التاريخ لوجدوا ان عصر الراشدين كان صحراء علمية اما الامويين فقد طوروا عقليتهم الصحراوية لكي تتلائم مع حضارة دمشق الغريبة عليهم ، وفي كلا العصرين لم يصدر كتاب واحد في الطب او الفلسفة وكانت جميع كتاباتهم تدور في مدح النفس وذم الآخر، حتى حل العصر العباسي عندما دعى الخليفة المنصور جورجيس بن بختيشوع عميد مدرسة جنيدسابور الطبية وكادر مستشفى جنديسابور الى بغداد فانطلقت اكبر حركة علمية في ترجمة الخطوطات الطبية والفلسفية السريانية الى العربية. فشهدت بغداد عهدين في الطب عهد الترجمة من السريانية الى العربية ثم عهد الهضم والتأليف وكل ما حدث من تقدم طبي كان نتيجة ما حصل في بغداد
والواقع ان كافة المراجع الطبية المكتوبة الاولى كانت المصدر لانطلاق الانتاج الطبي في الاندلس ثم مصر. تقول الموسوعة (ويكيبيديا) ان الاطباء اليهود في الاندلس هم الذين ترجموا المخطوطات الطبية اليونانية واللاتينية الى العربية وهذا امر لا يعتمد على الحقيقة لان اليهود في الاندلس لم يكونوا يعرفون اليونانية بل السريان هم الذين ترجموها من اليونانية في الرها والحيرة الى السريانة فكانت جاهزة للترجمة الى العربية وهم الذين ترجموها الى العربية اما اشارة (الويكيبيديا) بان اليهود ترجموا المخطوطات اللاتينية فامر غير صحيح ايضا انما ساهموا في نقل المخطوطات الطبية العربية الى اللاتينية في عصر النهضة الاوربية والجدير بالذكر ان الكثير من المخطوطات الطبية العربية قد حرقت بدوافع دينية او ثورات لهذا فقد ترجمت الكثير من المخطوطات الطبية العربية من نرجماتها العبرية.
اثر سقوط الاندلس هرب عبدالله الصغيرعلى فرسه في 1492 باكيا وهو يقول (إبك مثل النساء ملكاً مضاعاً - لم نحافظ عليه مثل الرجال) وبذلك سقطت الاندلس (الفردوس المفقود) والآن يبكي المسلمون باحر الدموع فردوسا رده اصحابه اسبانيا. وفي الختام يصح القول ان اليهود في الاندلس عاشوا عصرا ذهبيا، لانهم اتقنوا العربية بالاظافة الى لغتهم العبرية لذا ساهموا في اغناء التراث الثقافي العربي كما اغنوا تراتثهم العبري العلمي والديني بظهور عباقرة منهم في الثقافة
في اللغتين. عاشوا (عصرا يهوديا ذهبيا) بين (711 الى 1066) الا انهم كانوا يعتبرون اهل ذمة يدفعون الجزية صاغرين وكانوا يعيشون في (الغيتوات) اي الحارات المخصصة لليهود محميين بالخلافة القوية. الا انهم بين فترة انهيار الخلافة و (الريكوكنكستا) اي رد الاندلس لاهلها الاسبان، تعرضوا للعديد من المذابح كان اكبرهما مذبحة اليهود في قرطبة في 1011 ثم في غرناطة في 1066 خلال حكم ملوك الطوائف ثم بغزوة المرابطين للاندلس من الشمال الافريقي في 1090، وفي 1148 حل الموحدون وهم من الامازيغ الذين اسموهم بالبربر وكان القضاء على المرابطين ففرضوا الاسلام على المسيحين واليهود. وفي 1238 حل النصريون ثم في 1492 انتهى حكم النصريين.
ومنذ انتهاء عصر الخلافة في 1066 حل المرابطون فتشرذم اليهود في الاندلس يطلبون رحمة الاله فهرب الكثير من علمائهم الى مصر فحدث الشتات منهم من رحل الى اوربا ومنهم من بقي حتى استرجع الاسبان ديارهم. مسكوت عنها.الكثير يعزون محاكم التفتيش احدثها الاسبان المسيحيين متناسين ان محاكم التفتيش الاولى والثانية اقامها المرابطون ثم الموحدون العتاة والمتشبعون بالفكر السلامي العروبي الدي يكفر و يجيز القتل باسم الجهاد في سبيل الله . الجهاد الذي يعتبر غير المسلمين كفارا اما قبل اسلام المرابطين والموحدين فكانوا امازيغ احرار يهود تم مسيحييون......... وباسلامهم وتشبتهم بالعروبة اصبحوا منفدي اوامر العرب باسم الإسلام.


ID CHAKOUK.
HTTP://WWW.FREEWEBS.COM/IFRANE/JUIFSOUFRANE.HTM

IL Y AVAIT EU LE MASSACRE DE 60 JUIFS PARCE QU ILS ONT REFUSE DE
SE CONVERTIR A L ISLAM, 50 D ENTRE EUX ONT SURPRENANTE QUI A ETE CELLE DES MANUSCRITS ECRITS EN LANGUE ARABE SUR LES JUIFS AU MAROC, UTILISES PAR DES DOCTORANTS ET ETUDIANTS MAROCAINS DANS LES UNIVERSITES MAROCAINES ET A PARIS 8 CHEZ LE PROF. EPHRAÏM RIVELINE ET A L’INLCO CHEZ LE PROF. JOSEPH TEDGHI LUI-MEME AUTEUR DE HA-SEFER VE-HADFUS HA- IVRI BE-FES (LE LIVRE ET L IMPRIMERIE HEBRAÏQUES A FES). EN HEBREU. JERUSALEM, INSTITUT BEN-ZVI POUR LA RECHERCHE SUR LES COMMUNAUTES JUIVES D ORIENT,1994 (TACHNAD ), 208 P. ÉGALEMENT DISPONIBLE A LA BIBLIOTHEQUE DE L INLCO.
« …DE TOUS TEMPS, LES RABBINS CONSIDERENT LA REDACTION D OUVRAGES COMME UN « PRECEPTE RELIGIEUX… «
« …LA COMMUNAUTE JUIVE DE FES SE DISTINGUA, DES LE MOYEN-AGE, PAR SES NOMBREUX « MAITRES DONT LA PRODUCTION LITTERAIRE COUVRIT, BIEN ENTENDU, LES DISCIPLINES « TRADITIONNELLES TELLES QUE : EXEGESE BIBLIQUE ET TALMUDIQUE, COMMENTAIRES MYSTIQUES, « OUVRAGES DE JURISPRUDENCE, RECUEILS DE PIYYUTIM ETC. ET AUSSI LES SCIENCES PROFANES, « A SAVOIR, LA PHILOSOPHIE, L ASTRONOMIE, LA MEDECINE OU LES MATHEMATIQUES. DANS SON « OUVRAGE MALKHE RABBANAN (JERUSALEM, 1931), LE RABBIN JOSEPH BENAÏM (1882-« 1961) DRESSA UNE LISTE D UN MILLIER D OUVRAGES DE RABBINS MAROCAINS… «
« …CERTES, EN RAISON DE L ABSENCE D IMPRIMERIE HEBRAÏQUE DANS LE PAYS, LA PLUPART DES « LIVRES FURENT PUBLIES A TITRE POSTHUME. D AUTRES RESTERENT A L ETAT DES MANUSCRITS « QUAND ILS NE FURENT PAS DEPOSES, PAR IGNORANCE, DANS DES GENIZOT OU ILS SE « DETERIORERENT… »
« …FAUTE DE PLACE DANS LES APPARTEMENTS ET LES APPARTEMENTS ET LES LIEUX D ETUDE, LES « LIVRES FURENT FREQUEMMENT EMPILES, SANS ORDRE, ET DEVINRENT LA PROIE DES VERS ET « AUTRES PARASITES. PARFOIS, ILS FINIRENT DANS LES FLAMMES, LORS DES SACS DES QUARTIERS « JUIFS… »
« …DE NOMBREUX RABBINS, EN EFFET, REUSSIRENT A EXPEDIER LEURS ECRITS A L ETRANGER POUR « LES EDITER OU N HESITERENT PAS A SE DEPLACER EN PERSONNE DANS CE BUT. CE FUT LE CAS, « ENTRE AUTRES, DES RABBINS SAMUEL HAGIZ PREFERE DE SAUTER DANS UN GRAND FEU ET LES 10 AUTRES ONT ETE SAUVE PAR LES AMAZIGHS D OUFRANE ET EXACT PAR (ID CHAKOUK איד שׁאכּוכּ ) CETTE L HISTOIRE EST UN PEUX COMPLEQUER .ET TOUS CE QUE NS CONSS DE CE MASSACRE EST QU IL E TAIS EN 1790 PAR ( BOUWHLAYS ABA3MRAN).
" IL LEUR A DIT DE CHOISIR ENTRE LA MORT ET L ESLAME
(OUR DAROUN ABLA SIN IWALIWN OURD KRAD: L ISLAME NGHD AZEZN). ....LEURS FRERES LES ONT ENTERRE DANS LE CIMETIERRE D IFRANE(AGNI N WOUDAYNE) ACOTE DE RABINE YOUSSEF BEN MAYMOUN ET HGALILI
MAIS GRASSE A ID CHAKOUK;LES JUIF PEUVENT VIVRE MIEUX ET EN PAIX A IFRANE DE L ANTI ATLAS ET DAND TOUT LE SUD DU MAROC.
وقد انضاف إلى هؤلاء بعض اليهود الذين طردتهم البلاد الأوربية في مختلف العهود ونذكر بالخصوص الواردين من اسبانيا سنة 1492 ومن البرتغال 1496.» .
«أما العنصر الأندلسي، فلا يمكن تتبعه إلا في الحواضر وبعض القرى مثل مدينة تارودانت التي لا تزال بعض أحيائها تحمل أسماء أندلسية مثل درب الأندلسيين"إيندلاس" ودرب"أولاد بونونة " كما عرفت بها بعض الأسر مثل أسر"أيت الناصر" التي ترتفع بنسبها إلى السراج وزراء غرناطة» .
وهذا الاحتكاك ساهم في تنويع التشكيلة الثقافية للمجتمع السوسي وقد حقق العناصر المتساكنة في هذه المنطقة اندماجا قويا يتجلى فيما يربط بينها من علاقات وثيقة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.
واليوم استفاق الأمازيغ في كل ارجاء تمازغا بعد وعيهم وفهمهم بالحقيقة الضائعة والخدعة التى ذهب ضحيتها اجدادهم مند 15 قرنا مضت.
إن امازيغ اليوم أمام محك جديد الذي هو مواجهة المحتل العربي الحاكم الظالم والمتسلط و المتشدد السلفي ألجهادي و القاعد وكل الإرهابيين وكدا المتستر بالديموقراطية ومحاربة الإرهاب بينما هو الذي يساند الإرهاب ويطمح في جعل شمال افريقيا قنطرة استرجاع الفردوس المفقود ومن اجل دلك وله، يتاجرون في المخدرات بكل أنواعها ويعلنون للدول الغربية انهم يحاربون الإرهاب مطالبين للدعم المادي و المعنوي راجين من الحكومات الغربية حمايتهم والغريب أن أمريكا و حلفائها يستمعون لأعدائها دون وعيهم أن الهدف ليس إلا لحماية أنظمتهم وكراسيهم و الغريب في الامر ان الدولة الغربية من اوربا الى امريكا هي التي فتحت ابوابها على كل من هب ودب من الخليج الى المحيط ـ الدم العروبي الاسلاموي ـ ورخصت لهم بناء المساجد والدعوة للاسلام و الوغض والارشاد و فتح الخيريات وحرية التنقل والعمل لانهم اصحاب المال والاعمال والبترول ،اما الغربيون فلا يسمح لهم ببناء الكنائس و المعابد والتبشير محرم عليهم.لو كنت من يحكم اوروبا وامريكا لامرت باستئصال العرب المسلمون و كل متشدد من على ارضي واعادتهم الى منطلقهم لينعموا ببترولهم ودينهم وسوف اضع اسس قانونية للهجرة يحدد المعايير المرغوبة ويلزم المهاجر احترام خصوصيات المجتمع الدي يستقبله ويحتضنه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية بعيدا عن التجنيس الا بشروط ومعايير لابد من توفرها في طالب الجنسية كي لا يكون فيروسا مهددا للمجتمع المحتضن......
واكبر مثال هو انكلترا التي كانت اكبر امراطورية لا تغيب الشمس عنها و مركز الديموقراطية المعاصرة و الحريات ، واليوم اصبحت اسطبلا للجمال و الخيول ومضربا لخيام البدو والرحل وقد تكلم نزار قباني في احدى قصائده على الاستعمار العربي لاقوى دول العالم ( انجلترا ).
وبناء على كل ما ذكر نطلب ـ نحن الامازيغ ـ من دول ابيريا ـ البرتغال و اسبانيا ـ قبول اعتذارنا بخصوص ما لحق بأمتكم جراء أخطاء أجدادنا اللدين صاروا ضحية مؤامرة اسلاموية عروبية ضد المسيحيين واليهود ونحيطكم علما ان اليهود في كل شمال افريقيا تعرضوا للقتل و الابادة على يد العرب المسلمين والامازيغ التابعين لهم.
. كما نطالب كل الدول المحبة للسلم والسلام مساندة قضيتنا المصيرية والتي هي اعادة بناء الولايات المتحدة الامازيغية الديموقراطية عبر بلاد تامزغا القديمة والتراجع و منع تاسيس الجمهورية الصحراوية المزعومة التي هي نواة انفتاح المنطقة على الارهاب الاسلامي العروبي في المستقبل. ونوكد لكم اننا سنفتح لكم كل السبل الممكنة من اجل الاستتمار والتجارة والخدمات لما فيه الخير للجميع .......





#ايور_امنار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ايور امنار - الامازيغية بين الحقد العروبي والعنف السياسي وابادة حقوق الشعب الامازيغي باسم الدين الاسلامي