أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس النوري - يوميات مجنون 1...!














المزيد.....


يوميات مجنون 1...!


عباس النوري

الحوار المتمدن-العدد: 2701 - 2009 / 7 / 8 - 10:16
المحور: الادب والفن
    



كل يوم يمر من عمرنا نسجل جزء من التاريخ الإنساني، ويمكن أن يكون هذا الجزء مليء بالحزن والآهات أو فرح وسعادة ونشوة لحظات. وقد تحسب للبعض منا اللحظة التي نسرح فيها سنين تجارب صعاب فيها من المرارة ما لا يطيقه غير الذي عاشها.

من يدون كل أفراحنا وأتراحنا والأحزان والألم، ومن يمكنه قراءة الكم الهائل من جزئيات تاريخ الإنسانية. وهل يختلف أشجان أناس عن آخرين قريبين منهم أو بعيدين. هل أن القلب الذي يعشق ويغرق في الحب واللهفة للمعشوق غير القلب للذي يسكن بعيد عنا الآلاف الأميال إن كان بيننا محيطات أو جبال...أو أن كان المناخ مختلف أو لون البشرة وأنواع المأكولات ...أو أن التقاليد والأعراف لها جذور مختلفة. هل أن الحس والشعور لدى الآخرين له مستوى أدنى أم أعلى من مشاعرنا.

لو كان في كل بلدة صغيرة (مجنون) يسجل الحوادث اليومية الحزينة منها والمفرحة وباللغة التي يفهمها...المهم أنه يسجل لتحول كتاباته لفلسفة، لأنه يرى الأمور كما تحدث دون أن يرتش أو يزيد أو يلون أو يضع أوصاف من صنع الخيال...بل ينقل المشاعر والأحاسيس وتفاسير نبضات القلب كما وردت وحدثت. لكن السؤال هل يمكنا لنا نحن البشر أن نستفيد من تلك المدونات ونستعيرها في بناء الأيام القادمة...؟

في قرية صغيرة في مكانٍ ما من هذا العالم المليء بكل أنواع الحوادث صادفته الفرصة أن يكتب مقالة دون أن يطلب منه أحد...لأنه كان يعمل موزع الجرائد التي كانت تطبع في تلك المطبعة البسيطة. حدث الأمر لكون كاتب المقالات ترك أوراقه ليذهب لأمر عاجل...وكان من واجب (المجنون) ترتيب الحروف للمقالة حتى تطبع بعد حين... فوجد ورقة من الأوراق الأربعة فارغة...فبقى في حيرة من أمره ماذا يفعل؟
في قراره الخاص أن يملي الورقة الفارغة بكلمات لكي تكتمل المقالة...فبدأ يكتب ويكتب بهدوء يضغط على أزرار الطابعة القديمة وهو مشغول وإذا بكاتب المقالة وصاحب المطبعة في آنٍ واحد يدخل ليأخذ نظاراته...ويتفا جئ بـأن (المجنون) جالس خلف الطابعة ويكتب...فسحب (المجنون) الورقة من الطابعة وأخفاها وراء ظهره لكي لا يراه الكاتب...فسأله ماذا تفعل خلف الطابعة وطلب منه الورقة ...فقال له (المجنون) أردت أن لا أرتب الحروف لمقالة ناقصة ورقة فحاولت تكملة المقالة....وبعد أن قرأ صاحب الجريدة ما كتبه (المجنون) فوجد ما قد كتب يليق بالطبع والنشر...فأخبر (المجنون) بأن ما كتبه كان جيد...وبعدها أصبح كاتب مقالات وزاد راتبه...وهل تعلم أن مما كتبه (المجنون) صار فلماً معروف...وقصص حقيقة مؤثرة. ويمكن أن تقرأ بين الأسطر فلسفة حياة...يمكن لنا ولمن يقرأ أن يستفيد من تلك القصص لحياة أفضل.
أننا نعيش وكأننا في قطار يمر بمحطات كثيرة كبيرة وصغيرة...ينزل منها ركاب ويركب آخرين...نتعرف على بعضهم ثم نودعهم...يا ليت لنا أن لا نودع، ولا نتذكر من قابلناه لأن للحزن أثر كبير فهو يقتل الوقت ويحدد من طاقاتنا...وهل للذكريات من أثر؟
أم هل يمكن لنا النوم ليلة دون أن يمر أمامنا فلم الحياة...مرات ما مررنا وتذوقنا سطوة العذابات وأحياناً حلاوة الماضي وإن قل...
المخلص
عباس النوري
[email protected]



#عباس_النوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات مجنون 2 ...!
- هل يطالب العراق أمريكا بالتعويضات؟
- دور منظمات المجتمع المدني
- تحالف الأحزاب البرلمانية لا تزيل الغبار!
- الاحتجاجات الشعبية للدفاع عن حقوق المعتقلين... إلى أين؟
- الانتخابات البرلمانية القادمة يحسمها ... المسكين!
- لا يمكن قيام مجتمع مدني في عراق عرقي.
- خارطة الانتخابات البرلمانية القادمة...طائفية قومية أم وطنية؟
- المالكي يثبت وطنيته بالزيف...وليس بالسيف!
- قيادات حزب الدعوة....تتهم جهات لتبرأ أخطاء المالكي
- الاعلام العراقي لا يهتم بالاقتصاد
- هل أجبرت أمريكا المالكي لإرجاع البعث؟
- لماذا لا تهتم الحكومة بأهم الذكريات؟
- سؤال للإعلام العراقي ...والحكومة الوطنية
- أحلم بأن أكتب عن منجزات عراقية!
- إعلان ...لفكرة
- المالكي...كيف تريد أن ننسى؟
- الأمية مرض مستشري بين المثقفين في العراق
- الحوار المتمدن موقع متميز وله صدى كبير
- رسالة لأمي ...الباقية


المزيد.....




- تمشريط تقليد معزز للتكافل يحافظ عليه الشباب في القرى الجزائر ...
- تعقيدات الملكية الفكرية.. وريثا -تانتان- يحتجان على إتاحتها ...
- مخرج فرنسي إيراني يُحرم من تصوير فيلم في فرنسا بسبب رفض تأشي ...
- السعودية.. الحزن يعم الوسط الفني على رحيل الفنان القدير محم ...
- إلغاء حفلة فنية للفنانين الراحلين الشاب عقيل والشاب حسني بال ...
- اللغة الأم لا تضر بالاندماج، وفقا لتحقيق حكومي
- عبد الله تايه: ما حدث في غزة أكبر من وصفه بأية لغة
- موسكو تحتضن المهرجان الدولي الثالث للأفلام الوثائقية -RT زمن ...
- زيادة الإقبال على تعلم اللغة العربية في أفغانستان
- أحمد أعمدة الدراما السعودية.. وفاة الفنان السعودي محمد الطوي ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس النوري - يوميات مجنون 1...!