حيدر الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 2638 - 2009 / 5 / 6 - 05:28
المحور:
الادب والفن
في الرابع من مايس تمر الذكرى السنوية الاولى لرحيل ذلك العازف بكلماته العذبة على اوتار قلوب محبيه بصدق عنيف وحميمية تنبض طرباً ...
تمر الذكرى الاولى لرحيله وكأنه مازال بيننا بإبتسامته الرقيقة وحلو حديثه وصوته الساحر
( الرهيب في قدسيته ) وهو يخاطب الجميع بعبارته الرقيقة : ( إي يا عيني ............. !)
التي تصاحبها في كل الاحيان ضحكة ود ٍ طروب ، فجاز ان أسميه ( المغني ) !
ايها القديس الراحل .. يا من كنت تخط حروفك الناعمة حد الجمال فترسمها زخارفاً في رثاء
من افتقدناهم ... ولَكَََم كتبت من المراثي بحرقةٍ وألم .. وها هي الذكريات تمر مسرعة وكأني أجلس بالقرب منك في المقهى أو في المسرح لتسمعني مرثية كتبتها يوم رحيل صديقنا الفنان الراحل نعمان داود واخرى ترثي بها استاذنا الكبير جعفر علي مثلما رثيت والدك يوم رحيله .
فأين أجد من يرثيك بمثل تلكم المراثي ؟
لعلك تسمح لي أيها القديس الكبير في تواضعه ،
أيا راهب فرقة مسرح اليوم ان اُسمعك هذه الكلمات من قلبٍ حزين ٍ لغيابك عنا ...
لمْ نفتقدك يا عادل ،فأنت الغائب الحاضر وما زلت تعيش بيننا ، وصوتك يرن في اسماعنا ،
وتراتيل احاديثك تذوب في اعماقنا ايها المغني الكبير ؟
************************
لا تسلني
كيف قد مات المغني ؟
لمَ قد مات المغني ؟
قطع الليل وحيدا
يسكب الآلام يرويها نشيدا
يعصر الحزن شرياناً وريدا
ينفد ماعنده من صبرالتمني
هكذا مات المغني ....
* * *
كم تمنى ذلك السهران ليلا
كم تمنى ان يرى في النجم ليلى
كلما احتضن العود وغنى
كلما ناشد ليلاه وحنا
دندنت اوتاره بدمعتين ِ
من أنينٍ وحنينٍ وتمني
* * *
عندما فتح الفجر ُ
شبابيك الصلاة ِ
ادرك الهائم المفتون بليلى
ان ليلى قد غفت في حضنه
لتصلي ركعتين ِ
هل يعي الولهان ُ
ما لغز دعاء العاشقين ... ؟
هل يعي العاشق
ما سرغناءالحالمين ...؟
هل يعي الحالم
ان الفجر آتٍ بعد حين
وأتى الفجر ولكن...
بعد حين ...!
دندن الصبح يغني
يسأل أين المغني ؟
* * *
من ترى يخبر ليلى
وعصافير الصباح الناعسات
وازاهير الحقول
وبساتين النخيل الباسقات
من ترى يخبرهم ان المغني
تغبش اوتاره فجر التمني
وصدى صوته باقٍ
ها أنا اسمعه وهو يغني
آه ياليلي .. آه ياليلي .. أه ياعيني ..!
ــــــــــــــــــــ
حيدر الحيدر
#حيدر_الحيدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟