|
تعقيب على مقالة (أغاني ومغنون نشاز) للفنان جعفر حسن
حيدر الوندي
الحوار المتمدن-العدد: 2626 - 2009 / 4 / 24 - 06:08
المحور:
الادب والفن
تعقيباً على مقالة الأستاذ الفنان جعفر حسن أقول أن كل ما ذكره كان شيئاً يسيراً مما نسمعه ونشاهده من على قنواتنا الفضائية من مهازل وأصوات قبيحة بحجة التجديد والموضة الجديدة ( واللوك ) الذي أبدعوه لنا بعض الفنانين والقنوات العربية المستعربة ( أي شو في...؟ هيدا نيو لوك !!! يا بيي أحنه عملنا أكاديميي لل لوك شو ما بتشوفوا ) والله خوش حجي ( وبحجة اللوك لغني على كيفي). ( حيث رفدوا القنوات والإذاعات والساحة الفنية بمجموعة من الأصوات النشاز) حسب تعبير فناننا وأعتقد بأن النشاز هنا يعني كل شئ قبيح وغير صحيح في عالم الموسيقى والغناء . ويبدوا أن الفنان جعفر حسن نسى أو أنه يخجل أن يذكر بأن من سيئات القنوات الفضائية العراقية والعربية العظيمة أنها نقلت( الكباريهات ونعيق غربان الملاهي ) الى بيوتنا وغرف نومنا ونوم أطفالنا وأبنائنا بحيث صرنا نسع هذا النعيق النشاز ليل نهار ناهيك عما تقدمه بعض إذاعات ( الأف أم ) التي انتشرت كالنار في الهشيم وعلى أيدي بعض الكوادر الضعيفة السطحية التي لا تفهم في الموسيقى والغناء وغير مؤهلة لإختار الأغاني والموسيقى الجيدة التي ترفع من مستوى ذوق المستمع والمشاهد، وفعلا كما ذكر فناننا( أي جيل هذا الذي سيتربى على هذه الأغاني ويتثقف على أصوات هؤلاء النشاز ؟) كما فاته أن يذكر أيضاً أن بعض القوى والأحزاب والجماعات الوطنية وحتى منظات المجتمع المدني وهيئة الأمم المتحدة والكرة الأرضية التي تحتفل بأعياد ميلاد أحزابها وجمعياتها الفنية والثقافية وللأسف الشديد نسمعهم يقدمون تلك الأغاني الهابطة وهؤلاء الفنانين النشاز في حفلاتهم ومناسباتهم الوطنية الفضية والماسية والذهبية بل ويرقصون عليها وهم مبتسمين وفرحين كما حصل مؤخرأ في بغداد وبعض محافظات العراق والخارج أيضاً حيث انتقلت العدوى... وكأنما الساحة الفنية قد خلت من الأغاني العراقية الجميلة والأغاني الشعبية والوطنية والسياسية وخاصة أغاني السبعينات التي غناها الفنانون التقدميون .. وعندما تسأل أي واحد من هؤلاء المثقفين المحتفلين أو مقيمي الحفل لماذا تقدمون هذه الأغاني التافهة السطحية ؟ وهؤلاء المغنين الذين استبدلوا (أغاني القائد الضرورة ) بأغاني أتفه منها ( مو انتو مثقفين وتكتبون بالثقافة والفن وما يعجبكم العجب ولا الصيام برجب ؟ ) يجيبون عليك ( يمعود هاي اشبيك امعقد الأمور خلي يتونسون لعد شنغني ؟ هاي الأغاني ايحبوها وكلشي ما بيها دركص يا معود دركص) لقد صعقت من جواب صاحبي الذي يعتبر نفسه عبقري بالثقافة ولا يعجبه حد ويكتب وينشر بالصحف بأسماء طويلة عريضه وأمامها عشرات الد( د د د د فلان ابن علان) والله أنا بقيت حائراً من أمر هؤلاء المتثقفين . كما أنني أسأل الإذاعات والقنوات أين أغاني فيروز والتي كنا نسمعها وهي تغرد كل صباح ومساء وتعطيك الأمل بيوم سعيد جديد كله تفائل ؟ اين عبد الوهاب ؟ اين ناظم الغزالي الذي لم نعد نسمعه ؟ اين أغانينا العراقية التي كنا نشم من خلالها رائحة التراب والهواء والماء ؟ هل اصبحت كلها لا تلائم الموضة والنيو لوك ؟ (الله ايزيل الوك وأهل اللوك اللي لكنا بلكه النشاز وجاب هالمغنين اللي كل واحد منهم امسوي له لكلوكه وسكسوكه وطايحين ابخلق الله يمين ويسار بهالأغاني التافهة اللي كلها ذبح وقتل وقطع اللسان والأنوف والتهديد بالتفجير وكل ثقافة التكفيريين ومن لف لفهم ) كما أنني على الدوام يساورني شعور بالإحباط من الذي يجري في الساحة الفنية وأتخيل كثيراً بأنني صحفي وأسمح لنفسي بأن أسأل السيدة فيروز ( ماهو شعورك يا سيدة الغناء عندما تسمعين هؤلاء النشاز من المغنيات والمغنيين وأنت لازلتي على قيد الحياة أطال الله في عمرك ؟) أما فيروز فالله يكون في عونها ..... وارجع وأسأل نفسي أيضاً ( ما هو موقف القبانجي والغزالي لو كانا على قيد الحياة ويسمعون هؤلاء ؟ وهل كان جميل بشير وجميل سليم وروحي الخماش سيقبلون أن يسمعوا هؤلاء النشاز ؟ أويدخلوهم من باب الإذاعة والتلفزيون ؟ وتذاع لهم أغاني ويسمون بالفنانين ؟ أسئلة كثيرة أسألها لنفسي ليل نهار وأنا مجرد صحفي حلمان وبطران وهاوي ومتذوق للموسيقى والغناء. أن رأياً كرأي الفنان جعفر حسن وما ذهب اليه في مقالته له وزنه ومكانته لدى كل من عرف هذا الفنان عن قرب وهو كما عهدناه من أيام الستينات يعتبر بحق حجة في الأوساط الفنية العراقية والعربية في الموسيقى والغناء بجميع ألوانه وأشكاله بل وحتى لغاته المختلفة ولا أضن أنه يخفى على أي من الفنانين والوسط الفني عما قدمه هذا الرجل من عطاء وكم من الفنانين الكبار قد تتلمذوا على يديه وبأنه بحق يعتبر إمتداد للقبانجي وناظم الغزالي وجميل سليم وجميل بشير وروحي الخماش وكل عمالقة الموسيقى والغناء العراقي. أطال الله في عمر فناننا جعفر حسن .. كما أنني أثني على رأيه مرة أخرى على مقالته ( أغاني ومغنون نشاز ) وأرجوا من كل من يقرأ مداخلتي هذه أو مقالة الأستاذ أن يبادر ويكتب ويضيف ما عنده لكي نغني هذا الموضوعبشكل كافي ونخدم موسيقانا وثقافتنا العراقية ولكي تبقى موسيقانا وأغانينا تعبر عن مستقبل واعد وعراق جديد لأبنائنا بعيداً عن كل مفاهيم القتل والعنف والتخلف .
حيـدر الوندي
#حيدر_الوندي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أكعد أعوج واحجي عدل
-
سيدة المقام....لاتستقر بمقام
-
الحليم تكفيه الاشارة
المزيد.....
-
أم كلثوم.. هل كانت من أقوى الأصوات في تاريخ الغناء؟
-
بعد نصف قرن على رحيلها.. سحر أم كلثوم لايزال حيا!
-
-دوغ مان- يهيمن على شباك التذاكر وفيلم ميل غيبسون يتراجع
-
وسط مزاعم بالعنصرية وانتقادها للثقافة الإسلامية.. كارلا صوفي
...
-
الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته
...
-
شائعات عن طرد كاني ويست وبيانكا سينسوري من حفل غرامي!
-
آداب المجالس.. كيف استقبل الخلفاء العباسيون ضيوفهم؟
-
هل أجبرها على التعري كما ولدتها أمها أمام الكاميرات؟.. أوامر
...
-
شباب كوبا يحتشدون في هافانا للاحتفال بثقافة الغرب المتوحش
-
لندن تحتفي برأس السنة القمرية بعروض راقصة وموسيقية حاشدة
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|