أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - صباح غائم.........صباح الخير














المزيد.....

صباح غائم.........صباح الخير


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2618 - 2009 / 4 / 16 - 04:24
المحور: الادب والفن
    



لمن سأقول صباح الخير هذا الصباح
بسنادا أبعد من الخيال. ما يزال الخدر من سكرة الأمس وحدي ولوحدي في هذه البرية.
أرى غيمة سوداء من النافذة الصغيرة,تعبر وتختلط بالسماء والأفق
نسمة تداعب رؤوس ورق الزيتون. صباح غامض.
أقطع السلسلة مع نزول المطر.
أفكّر بكأس صباحي بدل القهوة. تلحّ الفكرة. تتحول إلى وسواس قهري
أهرش رأسي. أفكّر بإمعان. اهدأ يا حسين
استرخي. تنفّس بعمق
أغمض عينيك
وابدأ العدّ المعكوس من المائة
_أليست وصفتك البوذية_لما هبّ ودبّ_ يا كرّ
أسعل وأسعل وأشعل سيجارة
....داوني بالتي كانت هي الداء
*
زخّة مطر بقوة مع قصف الرعد,في اليوم الأول من التوقيت الصيفي لبسنادا
الرجل ذو المحفظة بدأ يستعيد هدوءه,ويتمالك نفسه
عادت الشمس بسرعة
وصل الربيع في موعده المحدد هذه السنة.المكان يكتفي بوجوده نعم.
*
كيف سأفقد هذا اليوم_مع من؟ في أية وجهة
الحاضر المراوغ.الحاضر المفقود. الحاضر الدائم. الحاضر ليذّكر بغيابه أولا
سماء
تعرفين وأعرف_لن نلتقي وجها لوجه
لا حبيبين ولا صديقين
حلم ليلة صيف. تنهيدة بين صحوتين
سماء
أهديك هذا الصباح وهذا اليوم بوجهيه
_صباح الخير
_صباح الخير والفرح يا سماء
*
يتجدد قصف الرعد. يعبس الجو. يطيب الكأس
أيضا ما أحبه أنا.
.
.
بعدما استيقظت. معي أحلامي النائمة لعشرات السنين
حضر بوذا والمعرّي وبيسوا وتشيخوف وتشيمبورسكا...ورياض والزوجين الماغوط
انتبهت متأخرا
كم هذا الصباح الغائم والغامض والمليء بالعثرات والغضب والمرارة....
كم هذا الصباح هبة حياة لا تقدر بثمن
الغد وصل والغائبون حضروا
الزمان هو نفسه والمكان هو نفسه
ونحن ما نحبه وما نخافه.....نحن لا نتبادل الكلام.
*
_أول مرة تبادر للاتصال الصديقة الجميلة,محطّ الأنظار
رأيت حلما غريبا. في المقهى رأسي مقطوع وضعه(س) على الطاولة.
والجميع ذكورا وإناث لمسوه بأصابعهم....الشعر والعينين والشفتين. هيئتهم بين الذعر والتقزز. مع ذلك بقي رأسي أنا_ونظرت في عيني إلى الداخل العميق, وقد عبثت أنت مثلهم بالضبط.....ثم استيقظت.
_هل تذكرين شعورك لحظة اليقظة....خوف,رضا,استغراب....الحالة والانطباع الأول؟
...كان تفكيري في اتجاه آخر.فرويد....استبدلت الفرج بالرأس وخلطت الذكورة بالأنوثة.
أنت لست معي. بماذا تفكّر؟
أنت حققت المصالحة الكبرى مع عالم الداخل_بكل غموضه وغرابته
.
.
هل التعفّف,فقط رغبة مكبوتة ومحوّلة إلى موضوعات مشروعة؟
*
ماذا لو كنت مخطأ _اليوم ؟
أقصد الخطأ الصريح,المتفق عليه بلا لبس ولا شروحات.
في هذه الحال الأنسب_ أن تتجه عيناي وبصيرتي بشكل متعاكس. أعطي الاهتمام والانتباه لما أتجنب أو أهمله....بنفس درجة التركيز على السلوك والفكرة.
_أليست محاولة صبيانية للتنصّل من المسؤولية!
أتذكّر قصة موت معلن
فعلها ماركيز وأبرز لعبته الكبرى
*
الصباح صار مساء في بسنادا
اليوم الأول من التوقيت الصيفي انتصف
الرعد يقصف. المطر يهطل بنعومة. الغيوم امتزجت بالسماء والأفق
الرجل ذو المحفظة يقطع ثرثرته,يلبس النظارة,يضع طقم الأسنان الجديد
ويخرج إلى الحياة.....لملاقاة نفسه في الواقع.
.
.
كل يوم يخرج
معلقا أحلامه في جعبة الصيد
وفي كل يوم يعود
ناسيا أصابعه في جعبة الصيد
أخبره. كلّمه. إصرخ في وجهه
نحن جميعا فشلنا في إقناعه
.....العطّار لا يصلح ما أفسد الدهر



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ...هو الآخر
- رخيص دمك في بلادك.....
- كي نقوى على الغفران يوما....
- أيام من.....
- الفأر في المصيدة أنا
- عشت لأروي....
- حالة حوار
- اللغز السوري
- الاحترام.............نبض الحياة
- يائس............وحزين/كشف حساب
- سوف تلاحقكم لعنتي إلى الأبد
- 6 حالة عابرة
- خط الحاجة.....خط القهر
- 5_حالة عابرة
- 4_حالة عابرة
- 2_حالة عابرة
- 3_حالة عابرة
- 1_حالة عابرة
- حكايتنا...........حالة عابرة
- الحاضر الدائم


المزيد.....




- -لإنكار الجرائم الأسدية-.. نقابة الفنانين تشطب سلاف فواخرجي ...
- شطب قيد سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين في سوريا لـ-إصرارها ع ...
- بمناسبة مرور 50 عامًا على رحيلها.. بدء التحضيرات لمسرحية موس ...
- “بيان إلى سكان هذه الصحراء”جديد الكاتب الموريتاني المختار ال ...
- فيديو جديد من داخل منزل الممثل جين هاكمان بعد العثور على جثت ...
- نقابة الفنانين السورية تشطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي
- قلعة القشلة.. معلم أثري يمني أصابته الغارات الأميركية
- سرقة -سينمائية- في لوس أنجلوس.. لصوص يحفرون نفقا ويستولون عل ...
- الممثلة الأميركية سينثيا نيكسون ترتدي العلم الفلسطيني في إعل ...
- -المعرض الدولي للنشر والكتاب- بالرباط ينطلق الخميس بمشاركة ع ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - صباح غائم.........صباح الخير