أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبو الحسن سلام - سلم لي على -بافلوف-














المزيد.....

سلم لي على -بافلوف-


أبو الحسن سلام

الحوار المتمدن-العدد: 2543 - 2009 / 1 / 31 - 07:41
المحور: الادب والفن
    



زيارة الإحضار بعد الضبط فجراً ستجيء
يقودها بجوقة العسس
الإمام
مقدم الفجر الهمام
متأبطاً مزمور لحن الاعتقال
مع احتفال الناس في ذكرى الزعيم
فمنذ هواجس التطبيع
شعشعت
برأس سيّدنا ..
صديق عدوّنا من سلم الأوراق أوراق اللعب ..
مع خريطة الوطن
إلى ابن عم جدنا المزعوم
وما انتهت زيارة الإحضار والضبط
التي توافقت في كل عام ..
بفجر ذكرى زعيمنا
إلاّ وسيّد النظام يناشده الوئام
متطلعاً لوجهه في حائط المبكى
ويقرئه السلام
حتى يلقنه الكلام
وبعدما أنهى صديق عدونا
خطاب الاستسلام
أمام سيده الحاخام
إذا بجوقة الإحضار والضبط التي تجيء كل عام
تجيء في نفس الميعاد
تجيء فجراً في سكات
كانت حقيبتي السوداء خلف الباب ..
رابضه
حتى إذا جاءوا تأبطت الحقيبة ومضيت
وجوقة الزوار حولي بالسلاح
فمنذ عام الانفتاح
يمر عام بعد عام
وجوقة الإحضار والضبط
تجيء
فأحمل الحقيبة السوداء
وهي أمانة
في حوزة الباب الذي ما انفك يوقظه العسس
بفجر ذكرى من رحل
وصوت ذاك الباب يعلو صريره
مودعاً إياي
لكنني أفوت في سكات
أمام جوقة الحرس
و (زوله) العفي
أو (اللهو الخفي) أمامهم
فكلما يجيء ..
يبدل القناع بالقناع
لكنني أراه
دون أن أرى ..
أراه
في رفسة الباب التي يتقنها
وصيحة الباب التي هي الآذان
مدوّياً
يحين ميعاد الرحيل
في طريق قد يطول
في كل مرة تصف جوقة الإحضار والضبط المطيع
خلفه
قائداً
لا . بل إمام
في زيّه المدني يتلو مقطع المزمور منغوماً ..
وأذني نائمة
يقول :
"اسمع أيها المقبوض مزمور اعتقالك
طائعاً "
- ثم يلين ..
يرق - نحوا ما –
بمتقنعا بالابتسام:
"أرجوك اعذرني فإني مكرهٌ
خلعت في الربع الأخير ليلتي
خلعت نوم براءتي
من ثمّ باغتني وصاح :
" يا أيها المقبوض
هلاّ تبتسم
وتمتثل
- كان يبدّل القناع –
يواصل التلاوة التي سئمت سماعها
يقول مكرهٌ أنا على تلاوة المزمور
ما حيلتي ؟!
فنحن دولة القانون !!
عاين بنفسك أمر ضبطك يا رجل
ستجده ممهوراً بتوقيع العنايهْ
ابتسم ..
يا متهم
متلبساً عباءة الكره الموجّه للصديق
قلت ابتسم
عاين بنفسك أمر ضبطك
نحن دولة القانون
ما قلتُ شيئاً
ما نظرت
لكن رفعت حقيبتي
ثم مضيت
في كل مرة يجيء مرغماً – كما يقول -
له قناع من مسد
وله قناع من نكد
يخشى على نيشانه
من الحسد
متأبطاً مزمور لحن الاعتقال
يلقيه في آذان فجرنا التعيس
منذ امتطى بلادنا رمسيس
لكن وقبل مجيئه
في كل مرة أطالع الحقيبة ..
تبتسم
تدنو
فأرفعها واسمعها تقول هامسه :
" قد حل سبتمبر إذن
سلّم لي على (بافلوف) وقبَّل فأره "

ــــــــــــــــــ
(2) بافلوف رمضان
ـــــــــ
لكن
وهذا العام في نفس الميعاد
في ظل راية التطبيع
والطبل طبّع بالضجيج
طالعت شاشة الجوّال
كعادتي إذا أتى رمضان
نفس الرسائل للتحية
غير خمس رسائلٍ
رسالة من صالحٍ
ورسالة من محسنٍ
ورسالة من مؤمنٍ
أيضاً نزار
رفيق حبسة كل عام
حازم شحاته
ذلك القلم الرفيق
غابت رسائلهم
لماذا يا ترى ؟!
أعدت دوران الرسائل كلها
في شاشة الجهاز لكن
لم أجد أسماءهم في شاشتي
رمضان جاء ولم تصلني منهمُ أي رساله
عندها أيقنت أن (بافلوف) وعلمه
في شهر رمضان
مصفّد .



#أبو_الحسن_سلام (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جماليات التعبير بالأصوات اللغوية في الأدوار المسرحية
- فلسطين بين ثقافة العنف والسلام- في حوارية قطع ووصل -
- فلسطين بين ثقافة العنف والسلام
- السكتة الكوميدية في الكتابة المسرحية
- التباس الكتابة المسرحية بين المسرح السياسي ومسرح التسييس
- أوركسترا عناكب الثقافة العنصرية ومعزوفة النشاز العصرية
- معزوفة التواصل الحضاري
- المتدفقون - عرض مسرحي -
- هوية الصورة في فن فاروق حسني
- سيميولوجيا الفرجة الشعبية في المسرح
- المرأة في مسرح صلاح عبد الصبور
- معزوفة التواصل الثقافي الحضاري
- اتركوا النار لنا
- المونودراما وفنون مابعد الحداثة
- نظريات المسرح
- ليس ثمة من وطن .. حيثما الدين وطن
- سفر الخروج من (طما ) مونودراما الممثل الواحد
- الماركسية في الحضور وفي الغياب
- التجريب بين حلم شكسبير وحلم كولن باول
- الوصايا السبع للمسرح التجريبي


المزيد.....




- فيديو جديد من داخل منزل الممثل جين هاكمان بعد العثور على جثت ...
- نقابة الفنانين السورية تشطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي
- قلعة القشلة.. معلم أثري يمني أصابته الغارات الأميركية
- سرقة -سينمائية- في لوس أنجلوس.. لصوص يحفرون نفقا ويستولون عل ...
- الممثلة الأميركية سينثيا نيكسون ترتدي العلم الفلسطيني في إعل ...
- -المعرض الدولي للنشر والكتاب- بالرباط ينطلق الخميس بمشاركة ع ...
- اللغة العربية في طريقها الى مدارس نيشوبينغ كلغة حديثة
- بين الرواية الرسمية وإنكار الإخوان.. مغردون: ماذا يحدث بالأر ...
- المؤرخ الإسرائيلي توم سيغيف: الصهيونية كانت خطأ منذ البداية ...
- دول عربية تحظر فيلما بطلته إسرائيلية


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبو الحسن سلام - سلم لي على -بافلوف-