أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - أردوغان يفوز بذهبية الأولمبياد في السياسة وبجدارة ...؟














المزيد.....

أردوغان يفوز بذهبية الأولمبياد في السياسة وبجدارة ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2408 - 2008 / 9 / 18 - 09:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وبرغم سقوطه في معمعة الحجاب .. فإن لكل جواد كبوة ... لقد أثبت هذا الرجل أن السياسة للسياسيين وليس كل من نزل ميدان السياسة هو سياسي ... لقد استطاع وبزمن وجيز أن يخرق حواجز الخشية والتردد من حوله ويكاد يطال العالم كله بيساره ويمينه ووسطه .. انه لاعب ماهر بدءاً من الداخل المشبع بالعلمانية وطغيان سلفي مذهل والمسألة الكردية الشائكة والتي تسبب له المشاكل والمنغصات بين الحين والأخر وتمكن بأسلوب متميز أن يعقد تحالفات داخلية ليكسر طوق العلمانية ويفوز بحكومة أغلبية في الداخل مع قبلة ظفر منه على جبين العلمانية الذي تحمّل الخسارة وبروح رياضية خلقها السياسي أردوغان بحكمة ودهاء .. وبالأخص عند غزو أمريكا للعراق وموقف حكومة أردوغان بمنع القوات الأمريكية من دخول العراق عن طريق الأراضي التركية بالرغم من الاتفاقات الدولية مابين أمريكا وتركيا وقاعدتها ( أنجرلك ) االشهيرة والتي لم تزل قائمة حتى تاريخه وبانطلاقه الخارجي كسب المعسكر الصهيوني المؤثر في السياسة العالمية عن طريق كسب الدولة الإسرائيلية إلى صفه وبلعبة رائعة استطاع أن يجمع الخصمين اللدودين سورية واسرائيل على طاولة المفاوضات والتي في بدايتها غير مباشرة مشروع خطبة ولابد من لقاء مباشر في نهاية المطاف بعد أن كان هذا الملف في غاية التعقيد والأهمية
كما أنه انتشل عزلة الجارة سورية دولياً وكان له الدور الإيجابي في جمع الرئيس السوري بالفرنسي ليكسر حاجز صلب مربك .. واستطاع اللقاء بالقادة العراقيين وتغلغل بجدارة في دهاليز السياسة العراقية المتعرجة والصعبة ونجح في كسب ثقة كافة الأطراف وتوسل طهران وفي جولة رباعية أخيرة استطاع أن يجتمع في سورية بقمة رباعية جمعته بالرئيس السوري والفرنسي والقطري وتحمل تبعة متابعة الملف السوري الاسرائيلي ويقال أنه كان لأردوغان يد مؤثرة في حل الأزمة اللبنانية وانتخاب رئيس جمهوريتها .. وكذلك لقاءاته بالزعماء العرب الخليجيين ...وكذلك دوره المتميز في الخلافات الروسية الجورجية ..
وتفاجؤنا الأخبار بلقاء أيضاً كان شبه مستحيل بين تركيا والجارة أرمينيا بعد أن كانت قد وصلت الأمور إلى حد الأزمة المستعصية ... ولكن السياسي الناجح أردوغان تجاوز تلك الأزمة التاريخية والتي كان قد توقف كافة الزعماء الأتراك قبله عن كسرها .. وهو الآن مدعو إلى العاصمة الأرمينية لحضور مباراة كرة قدم ما بين الفريقين التركي والأرميني وليعقد جلسة تاريخية ليتمكن من إزالة تراكمات من الصدأ على العلاقات التركية الأرمينية وعلى رأسها ما يثار حول مذبحة الأرمن وتبادل الاتهامات التاريخية ونفي الجانب التركي أن يكون له دور في تلك المذبحة الإنسانية المؤسفة .. وقد كان لاعتراف إيطاليا لليبيا عن استعماره لهذه الأخيرة واعتذاره واستعداده للتعويض مادياً جانب مؤثر ومفيد من قدرة أردوغان على الاستيعاب ولعب الدور الرائد في مجال السياسة العالمية مع بقائه لاعباً أساسياً إلى الجانب الأمريكي وحكماً جديراً بالثقة في المنظومة الأوربية والتي يحاول أن يتسلقها وينضم إليها وهو يحاول جاهداً وبصعوبة أن يتكيف ويوائم مابين الأفكار العلمانية الأوربية وما بين التعاليم الإسلامية المتزمة والتي هي نتاج ثقافته والتي لا يحسد عليها وقدرته على إقناع حكومته بضرورة تغيير وتبديل القوانين الوضعية وبخاصة الأخلاقية منها لتكون مواكبة وملائمة للعصرنة الأوربية ولكي لا يخسر الانضمام إليها .. لأن الاقتصاد التركي والعطالة وتزايد نسبة الفقر وتفشي الأمية في ازدياد ولا بد له من الانضمام إلى معسكر الإنقاذ الأوربي .. وليثبت التاريخ أن أردوغان وسياسته الرائدة قد أثبتت جدواها حتى هذه اللحظة ....



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحجاب كان مفروضاً على الرجل والمرأة قبل الإسلام ...!؟
- جملة مباركات اقتصادية في صحيفة النور السورية ..؟
- ان تعددت المصاحف فالإيمان واحد ...؟
- الدراما التركية نور وسنوات الضياع تنصف المرأة مع اقبال جماهي ...
- هل فَشَلُنا وتخلُفُنا في ميادين الأولمبياد فقط ...؟
- الزمن يتحدى وفتاة من السعودية تقبل التحدي ...؟
- مهند ونور يردان على المشايخ ...؟
- هل الرجل بحاجة إلى أكثر من زوجة ليكون رجلاً ...؟
- دولة كركوك العلمانية المستقلة ...؟
- عنجهية الأنا العربية ... إلى أين ...؟
- عصّب مهند وزعلت نور وعصب البشير وزعل القذافي ..؟
- لا أقليات في الدولة العلمانية ..؟
- أردوغان ينجح في السياسة ويسقط في الحجاب ..؟
- تعدد الأديان والشعوب من صور الإله الحضارية ..؟
- سنوات الضياع ونور بين إقبال جماهيري ورفض كهنوتي ....!؟
- التزمت حتى في الحرية يحوله إلى استبداد ...؟
- النساءالمفتيات تنافسن الرجال المفتين في سورية ...؟
- هل يمكن أن يلتقي قطار العلمانية التركي بنظيره السوري ..؟
- في الماضي والمستقبل لا طائفية في سورية ....
- العقوبات إصلاح وتهذيب وليست وحشية واستلاب أرواحالمنامة


المزيد.....




- -حماس- تُعلن رسميا مقتل يحيى السنوار: ننعى قائد معركة -طوفان ...
- أفراد من القوات الأوكرانية يفرون من منطقة كورسك تحت ضربات ال ...
- شيرين عبدالوهاب تحسم جدل لقب -صوت مصر- بعد مقارنتها بأنغام
- أول تعليق من حماس على مقتل السنوار
- كيف يؤثر انقطاع الطمث على دماغ المرأة؟
- غداة اعترافه بمقتل 5 جنود بمعارك مع حزب الله.. الجيش الإسرائ ...
- حماس تنعى رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار
- منفذا عملية البحر الميت.. من هما وما هي وصيتهما؟ (فيديوهات) ...
- المشاركون في اجتماع صيغة -3+3- يدعون إلى وقف التصعيد في الشر ...
- البرلمان الإيراني يفند تصريحات رئيسه التي أثارت غضب لبنان


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - أردوغان يفوز بذهبية الأولمبياد في السياسة وبجدارة ...؟