أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - الإنسان ما قبل المسلم وما بعد المسلم 1














المزيد.....


الإنسان ما قبل المسلم وما بعد المسلم 1


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2404 - 2008 / 9 / 14 - 07:24
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


حين قام الإسلام بوضع نظريات عن تحرير العبيد والإنسان كان بذلك يتحدى الطبيعة وقسوتها غير أن الطبيعة وقسوتها أثبتت أنها هي الأقسى والأقوىمن بين الجميع وأن كل النظريات الدينية لم تستطع أن تريح الإنسان من الظلم والقهر والفلة والفاقة والفقر وأثبتت الطبيعة أنها هي الأقوى من الإنسان ولم تستطع كل نظريات العلم المثالية وغير المثالية أن تسيطر على الطبيعة حتى بدأنا ندخل عصر الآلة والتصنيع وإنشاء المصانع والتي هي وحدها من تحدى الطبيعة وأجبرتها على الرضوخ وحررت بذلك المصانع الإنسان من العبودية .
وكيف كان يحيا الإنسان العربي المسلم والإنسان ما قبل المسلم ؟!!

الإنسان ما قبل المسلم كان يحيا مثل الإنسان ما قبل المسلم فالأسر والقتل والسطو والسرقة وقتل الأخ لأخيه من أجل أن يأكل طعامه بقي كما هو وكان الإنسان أيضا يقتل أخيه من أجل أن ينكح زوجته أيضا .

كل تلك الأمور لم تغيرها النظريات الإسلامية المثالية وبقيت حالة العداء بين الهاشميين والأمويين قائمة موجودة وإستمرت بإعادة الحسابات أو بتصفية حسابات قديمة أثناء مقتل عثمان بن عفان وإستمرت أيضا الحسابات بينهم وبين العباسيين ..إلخ .
إن حالة العداء بين الفلاحين والبدو في معظم أصقاع الأرض وليس عند العرب وحدهم هو صراع بين من يملك ومن لا يملك فمن لا يملك الماء ويعيش في الصحراء يغزو ويهاجم من يعيش على الأنهر والينابيع .
ومن لا يملك الغذاء كذلك .
إن شكل الصراع هو صراع بين من يملك ومن لا يملك لذلك النظريات الدينية لم تغير من حياة الناس ولم تجعلهم يملكون بل جعلتهم يغزون ويقطعون الطرق من أجل لقمة الخبز وشربة الماء وقطعة الكساء والرداء ومن أجل سقف بيت يحمي من حر الصيف وبرد الشتاء .

وكل نظريات علم النفس تشير إلى أن أي إنسان لديه معرفة (منظومة معرفية )علمية إمبيريقية يجب أن تكون هذه المعرفة مطابقة لسلوكه وواقعه الذي يعيشه وإلا فإنه من المحتمل أن يكون صاحب المعرفة مصاب بإنفصام عقليإذا لم يكن سلوكه مطابق لما يقوله أو أنه يحتال على نفسه بفصامه أو أنه يحتال على الآخرين.
وبعبارة أوضح :إذا إفترضنا أن شخصا ما وأي شخص يتحدث بإسلوب توجيهي للناس وإرشادي يجب أن يكون نظريا ملتزما بما يقول أي يجب أن لا يكون منافقا .
وهنا كلمة النفاق لا تعني الكذب الإختياري بل الكذب الإجباري ويكون الكذب الإجباري هنا يتعلق بسبب الظروف أولا وأخيرا وعدم التطور .

وحين يهجم الليل على قلوب وعقول الحائرين تتفتح لهم براعم الآلام وتتساقط أعمارهم كأوراق الشجر وتصبح أجسامهم أشبه بفصل الخريف أو بعبارة أوضح أشبه بشجرة لوز عارية أمام الناظرين .
ولكن ما الذي يحدث للفلاحين وللمثقفين حين يحكمهم البدو الرعاة ضعاف الدين والإيمان والثقافة والسياسة ولا يعرفون غير الرماح والسيوف والجلوس بلا عمل وأكل أموال الناس والسرقة والركض خلف الطرائد البشرية لإستئصال شأفتهم وإغتصاب نسائهم وبناتهم وشقيقاتهم .
إنها الطامة الكبرى :
إنها أكبر طامة على وجه الكرة الأرضية أن يعيش المثقف العربي في بيئة تحتقر الثقافة وتحترم العمل المسلح والعصبية القبلية والدروشة والنوم في المعابد الدينية والركض خلف السراب .
ما هو تاريخنا ؟
هو تاريخ عصابات بدوية حفاة عراة يدعون الفضيلة ويأكلون الرذيلة ويفعلون الشر في عين الرب ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا .
إن تاريخنا تاريخ عصابات (طرادين حرام)لا يعملون ولا يشتغلون ولا ينتجون ولا يقرأون ولا يكتبون ولا ...إلخ غير أنهم يأكلون لقمة خبزهم بحد السيف ثم يقولون إننا أكلناه رزقا من الله .
وحين دخل جعفر بن أبي طالب على الملك النجاشي ملك الحبشة قال له :
(كنا أهل جاهلية نغير على بعضنا البعض.).
وكان يعتقد جعفر بن أبي طالب أن الإسلام سوف ينهي حالة النزاع الأبدي بين العرب والقبائل العربية المتناحرة ولكن النتائج كانت غير مرضية وغير مطابقة للكلام النظري ولكن لماذا ؟

لأن البعد النظري لأي مسألة تبقى تعتمد في أساسها على مثاليات وهمية وخلق صور وإشاعات بين مدعيها وبين مخيلته على إعتبار أنها ستصبح حقيقة وبمجرد إزدياد إيمانها بها تصبح فعلا حقيقة جوهرية .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعمل من أجلكم نأسف لإزعاجكم
- أنا علماني
- صناعة الكتب 2(قراءة الكتب)
- صناعة الفقر
- صناعة الكتب 1
- القرآن أشهر كتاب عربي
- من ذكريات عاشق في الريف والمدينة 1
- رمضان معنا أحلى
- نقاش في شبكة واحة الفكر العالمية عن المرأة
- الانسان المعاصر 1
- تاجر بورصه
- شبه جزيرة الفساد العربية
- المرصد العراقي يسرق موقعي من الحوار المتمدن وينسبه لنفسه
- الفهم الخاطىء للماركسية
- التطور والجمال بين النظرية الهيغيلية والماركسية 2
- التطور بين الهيغيلية والماركسية 1
- حين يكتب الجلادون الكتب
- الإلحاد على أصوله 1
- درس في الإلحاد
- كثرة القراءة 2


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يفجر 23 مبنى سكنيا في مخيم جنين
- كيف نطق الإنسان؟ أهم الفرضيات حول أصل لغة البشر
- ملك الأردن يلتقي ترامب بواشنطن في 11 فبراير
- نائبة أيرلندية: إسرائيل دولة فصل عنصري والعالم بدأ يدرك ذلك ...
- دفعة ثانية من الجرحى والمرضى تغادر قطاع غزة عبر معبر رفح
- عاجل | رئيس بنما: قناة بنما ستبقى تحت إدارتنا ولم أشعر خلال ...
- نيويورك تايمز: الحياة في غوما لا ماء ولا غذاء وكثير من عدم ا ...
- مكتب الإعلام الحكومي: غزة تحولت إلى منطقة منكوبة
- مسؤول فلسطيني: الاحتلال يستنسخ تفجير المربعات السكنية من غزة ...
- عاجل | لوبينيون الفرنسية عن رئيس الجزائر: مستعدون لتطبيع الع ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - الإنسان ما قبل المسلم وما بعد المسلم 1