نسيم الداغستاني
الحوار المتمدن-العدد: 2395 - 2008 / 9 / 5 - 04:51
المحور:
الادب والفن
ياخسارة
قطعت اوتار القيثارة
وسكت الحن خوفا من اصوات النار
فلم يعد هناك اذن تسمع كل ولى ادباره
ياخسارة
وصل الوحل الى رقابنا
ولطخ الجبين
هل تعلم ياصديقي الحزين
ان الخنازير تسلقوا المنارة
وهل تعلم ان الانسان
بدا يلعق ساقيه
ويمشي على يديه
طور نفسة من مرتبة البشر
ويعلن البشارة
انه هزلي
وشعره القبيح
فوق حواجبه الكثة وجبينه المعقوف
يتسلل الى احلامنا
مثل كابوس لسجين يحلم بالاثارة
قد يلبس ما يلبس
لكن اخبرني ماذا تستطيع ان تخبء الستارة
ذل او دماء سوداء
او عمامة
او سدارة
من سيختتم مهرجان الشعر يوم افصحت عن عشق قديم
يوم احترمت شاهد القبر الرخيم
يوم احتضن طفل يتيم
من سيختم حياته بيديه
ومن سيعلم الموت ويثقف افكاره
من كان يعلم
ان قطعة السكر التي اذبتها في فنجاني
ستخشى السقوط مرة اخرى
وستذوب من الشوق اليك بكل حرارة لكن اللقاء كان يتيم ووحيد
وعلمت من رائحة انفاسك انها اخر زيارة
ذهبت ورحلت وعانقت القماش الابيض
فتورد خجلا من طيبتك وبين يديك زاد من الخشوع احمراره
وداعا بكفك الاحمر
وداعا للمعاول
للاوجه المتعبة
وداعا فيمشي النعش لوحدة بدون ان يحتاج الى عربات جرارة
الروح لازالت تقول
انا هنا فالشهيد لا يفقد بصره
ولازال للحق ارجل
تقتفي اثر القاتل من بين اوجه المارة
وداعا كامل
#نسيم_الداغستاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟