أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - الخروج من تنور الطين














المزيد.....

الخروج من تنور الطين


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 2330 - 2008 / 7 / 2 - 10:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من المؤسف حقا أن نجد الإعلام العراقي لا يزال يروج للثقافة القديمة، تلك العقلية التي هيمنت و لا تزال على كل مستويات المجتمع و الطبقة الفقيرة هي التي تدفع ثمن هذه العقلية الكارثية، فقد طلعت علينا قناة العراقية بتقرير عن "خبز التنور الطيني"!! و أنه ألذ من التنور الحديث و راح المراسل يزوق خبز التنور القديم و أن خبز التنور الحديث ليس بذلك المذاق!! و لو اقتصر الأمر على الخبز لما كان هناك من مشكلة، لكن مجتمعنا يفعل ذلك في كل المجالات.
فربما تكون عربة يجرها حمار أكثر متعة من سياقة سيارة مرسيدس و بيت القصب أفضل من الشقق السكنية المكيفة و اللعب بالأحجار أكثر متعة من كل الألعاب الإلكترونية و هلم جرا..!! و كأنه مكتوب على العراقيين أن يبقوا في عصر الرقم الطينية بدلا من عصر الرقميات "الديجيتال"، و لا أستبعد أن هناك جهات متنفذة توجه الثقافة و العقلية العراقية بهذا المنحى و الاتجاه عن عمد و قصد بهدف إبقاء الإنسان العراقي مقيدا بالماضي و البالي و المتخلف ليسهل تدجينه و احتواء روحه المتمردة "و هذا التمرد لو استثمر في الجانب الإيجابي الديمقراطي فسيكون مفيدا جدا للمواطن و الدولة".
إن غالبية النظام العربي و الإسلامي ـ و العراق كان جزءا من هذه المنظومة حتى 2003 ـ تتبنى هذا النوع من الثقافة و نمط التفكير القائم على تقديس القديم و أفضليته و الحنين إلى الماضي، و النتيجة الطبيعية لهذه الثقافة هي جمود عقلي و ركود اقتصادي و مستقبل مجهول، إن شعوبنا لا تستسيغ التغيير، رغم أن هذا التغيير هو سمة ضرورية لأي مجتمع بشري، و لا ننسى هنا كلمات علي بن أبي طالب الذي قال: لا تربوا أولادكم على ما رُبيتم عليه فقد خلقوا لزمان غير زمانكم.."!!.
من هنا كان التغيير هو ضرورة عقلية منطقية و دينية قبل أي اعتبار آخر، ففي دولة غنية بالنفط و الثروات و كل أسباب الغنى الأخرى في بلد كالعراق نجد أن من الضروري أن ننمّي روح الفرد ـ و الفردية لا تعني الأنانية كما يُصوّرها البعثيون و الإسلاميون و الشيوعيون ـ بقدر ما تعني تنمية روح الحرية و مساهمة كل مواطن في بناء الدولة الحديثة عبر ممارسته حريته و تعبيره عن رأيه و دفاعه عن حقوقه الشخصية "المواطن هنا هو المرأة و الرجل على حد سواء"، عبر هذا الطريق يمكننا تجاوز مأساة العقل الحالي "الإيمان السلبي بالقناعة" و جعل الحكومة مجرد أداة بيد الشعب.
Website: http://www.sohel-writer.i8.com
Email: sohel_writer72@yahoo.com






#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هزيمة المنتخب العراقي... و الحرس القديم
- الحرية و -الأحزاب الشعاراتية-
- علي و الديمقراطية
- الزنديق الطّيِّبْ قصيدة
- سلفي في عباءة فيلسوف!!
- العراقيون.. حيث توقف الزمن!!
- لعلّ السّماء تمطر نجوما ؟
- العراق بين فيلين
- الأمة.. في مفهومها الجديد
- حوار اللحظة الأخيرة
- إنهم يكرهون الانتخابات
- الشاعر و نبي الموسيقى
- العراق و -كوارث العروبة-!!
- الربّان و البحر
- الإعلام اللبرالي.. مقترحات
- دكاكين الشَّرْ
- العراق.. ضياع الهوية!!
- الإمام الصادق و انتخابات مجالس المحافظات
- -خمرة الديمقراطية المحرّمة-!!
- نصر الله يدعو إلى قتل العراقيين


المزيد.....




- -فلاديمير توقف!-.. ترامب يُعلق على أكبر هجوم روسي على كييف م ...
- مروحية ترصد حجم الحرائق الهائلة التي تلتهم غابات نيوجيرسي
- توتر دبلوماسي متصاعد بين الهند وباكستان.. هل ينفجر؟
- منتدى في موسكو حول صحة الفم والأسنان
- إسبانيا تلغي صفقة شراء ذخائر عسكرية من مصنع في إسرائيل التزا ...
- بن غفير يُرشق بزجاجات الماء أمام جامعة ييل ويردّ برفع شارة ا ...
- أزمة تتصاعد.. مقاومة خيالة نزلة السمان لمشروع تطوير منطقة أه ...
- فرنسا.. عملية طعن بالقرب من مدرسة تخلف قتيلا و3 جرحى (فيديو) ...
- شركة صينية تطور سيارة -حاملة للطائرات-!
- تركيا وروسيا تستعدان لمشاورات رفيعة المستوى حول الشرق الأوسط ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - الخروج من تنور الطين