رانية مرجية
الحوار المتمدن-العدد: 2308 - 2008 / 6 / 10 - 08:48
المحور:
الادب والفن
سماؤُنا ما عادتْ صافيةً كما كانَتْ في البدءِ
رحلتَ وأنتَ تبتسمُ، رحلتَ وستبقى فينا..
ومعنا.. ولنا ملاكًا بنا حبَّ العطاءِ..
حبَّ الوطنِ.. ومودّةَ الصّغارِ!
لماذا كانَ عليكَ أن ترحلَ الآن بالذّاتِ؟
لماذا، ونحن بأمسِّ الحاجةٍ لأمثالِكَ يا أشرفَ الشّرفاءِ؟
أأعترفُ الآنَ أنّ ثقتي بالسّماءِ تزعزعت! أم أنّ إيماني تلاشى؟
لا، لكنّي ظننتُكَ أقوى من الموتِ يا رفيق
هكذا أردتُ أن أومنَ أنّ لكَ خططًا رائعةً..
لتردَّ الحقَّ لأصحابِهِ.. لتقف بوجه الطغيان
بتحَدٍّ وثقةٍ وإيمانٍ كما عرفتُكَ
لكنّ اللهَ اختارَكَ بالفردوس قبل أيِّ شيءٍ
فالملائكةُ لا تعيشُ طويلاً على أرضِنا البلهاءَ
يُتعبُها الظّلمُ ويكويها!
قلبُكَ النقيُّ الطّاهرُ غادرَنا يا رفيقي
فمنْ منّا لم يبكِ فَراقَكَ رغمَ أنّكَ تفيضُ فينا باستمرار؟
ستبقى لنا شفيعًا بالسّماءِ في كلِّ حينٍ
ومشهدٌ لك باقٍ بذاكرَتي يومَ اعتقلوكَ وكمالَ وآخرينَ
كنتَ تضحكُ منَ الطّغاةِ وقد زادَ إصرارُكَ على النّضالِ أكثرَ وأكثر!
فؤادُ! ستبقى حيًّا فينا اليومَ وغدًا وبعدَ غدٍ وللأبدِ
فذِكرُكَ سيبقى مؤبّدًا
#رانية_مرجية (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟