صلاح عليوة
الحوار المتمدن-العدد: 2290 - 2008 / 5 / 23 - 07:43
المحور:
الادب والفن
حزينٌ
لأني أرى في انتظاري انكساراً
و مصرعَ نهرٍ
و أنشودةً عن زهور الدمن
و خلف ارتباك المرايا
جموعا
تحوّم كالوجع المستكنْ
لأني أقلّب بين رنين كلامي
فلا أجد الياسمين المكومَ
تحت نداء السفنْ
لأن الشجنْ
يورق الآن من فوق ظلي
و تعبره فتياتٌ عشقن الضجيجَ
المبعثرَ في عتبات المدنْ
هنا لا ندى
لا صدى
لا طواحين تعلو
على بلدٍ من رخام الكلامِ
و تنسج لي غربةًً من هواء الوطن
و لا شجرا في مراعٍ
أعبأه في المجازِ
و أصنع من ظله مرفأً للغريب
و تعويذةً من أيادي المحن
تُرى من إذنْ
يغرس الأغنيات القديمة
من حول نبعي
و ينثر بين حفيف سطوري
صريرَ الزمنْ
تُرى من إذن
يرسل المتعبينَ بأحزانهم للزوايا
ليلقوا تمائمهم
في الرياح
لتهوي على حقل حنطتنا
في ليالٍ مفرغة
من وعود الغمام
ومن أغنياتِ المسراتِ
حول موائد سلوى و من
صلاح عليوة
مصر/ هونج كونج
#صلاح_عليوة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟