أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - انها جريمة كبرى














المزيد.....

انها جريمة كبرى


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2285 - 2008 / 5 / 18 - 07:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انها جريمة كبرى, تلك جريمة بشتآشان , التي راح ضحيتها عشرات الشيوعيين العراقيين في عام 1983 , من قبل قوات البيشمركة التابعة لحزب الاتحاد الوطني الديمقراطي , برئاسة رئيس جمهورية العراق الحالي السيد جلال الطالباني , الذي يجب ان يعتذر الى ابناء الشعب العراقي عموما , لانه رئيس جمهوريتهم الآن ويعوض عوائل الضحايا.. كما يجب على القوى الوطنية العراقية المخلصة ان تركز جهودها على الحاضر وان تنظر الى المستقبل , وتؤجل الماضي دون ان تهمله او تنساه , والا فتراكم الحاضر سيصبح ماضيا . فالجرائم بحق الشعب كثيرة والاعداء كثر, قدم بعضهم من خارج العراق فاحتله , وآخر موجود في داخله وبين صفوفه يتعاون مع المحتل. ممكن الوقوف بوجه هؤلاء الاعداء عندما تتوحد الجهود الوطنية المخلصة ويرسم طريق الحاضر والمستقبل, بعد تصنيفهم حسب الخطورة , ابتداءا من الاحتلال الامريكي , ثم التدخل الايراني ومعهما وما بينهما الطائفية البغيضة والتخلف الذي تحمله . لا يمكن للانسان السوي والتنظيم السياسي القوى ان يتفرغ لمجموعة مهام وواجبات لمواجهة اعداء الماضي والحاضر في نفس الوقت , فسوف يخطأ المسار ويضيع جهده . ان التحالفات السياسية الخاطئة السابقة , لقوى سياسية وطنية مع قوى اخرى ذات نوايا مريضة ونوايا سياسية ضيقة , ادت الى التضحية بأرواح اناس ابرياء مخلصين لوطنهم ,يقتلون بهذه الهمجية والوحشية , لا يمكن السكوت عنها او تغطيتها والقول العفو عما سلف او العفو عند المقدرة , كما لا يمكن حمل السلاح لمقاتلة الجميع , وصاحب الحق مشتتة قواه , ضعيف التنظيم , بل قبل هذا وذاك يجب عمل المزيد تهيئا واستعدادا لأخذ الموقع المناسب والقيام بالدورالمطلوب. الكلام موجه الى الاخوة الاعزاء في القيادة المركزية السابقة للحزب الشيوعي العراقي وما تبقى منها ومن اتباعها ومنتسبيها.. لا تنسوا انفسكم ولا تقللوا من دوركم في اعادة البناء واعادة الدور والهيبة , رغم الظروف الصعبة وقلة الامكانيات , فالشعب العراقي يقدركم ويشهد لمواقفكم الشجاعة في السابق رغم ما شابها من اخطاء وممارسات ادت الى الهزيمة وتقليص الدور. المطلوب الآن توحيد الجهود واعادة بناء انفسكم وتنظيمكم وترك الصراعات الشخصية والمنافسة على القيادة والزعامة , وتجاوز ما حصل منها رغم مرارته والتسامح مع الذات والتنازل عن الثانويات في سبيل اوليات الحد الادنى. الوقت الان وقت لم الشمل وتوحيد الجهد وبناء الذات ولا يمكن مواجهة الاعداء بآراء فردية ومواقف شخصية. ما زال اسم القيادة المركزية في ضمير العراقيين وفي نفوسهم وكثيرين من اعضاء الحزب الشيوعي العراقي المخلصين والمتحمسين يكنون الحب والتقدير والحنين الى الرفاقية القديمة , فقد تغيرالزمان وتغيرت الظروف ومتطلبات الوطن والشعب غير تلك المتطلبات , تدعوكم الآن و بألحاح الى الوحدة وتركيز التفكير حول اولويات العمل السياسي الوطني التي هي في ضمير واستيعاب الشيوعي العراقي الحقيقي . ففي الوقت الذي تقذف قيادة الحزب الشيوعي العراقي نفسها في العملية السياسية وتفضل العمل والتعاون مع احزاب الاسلام السياسي منتقدة بعض اخطائها القاتلة وهي لا تحصى بخجل واستحياء , نرى بعض كوادر القيادة المركزية يتعذرون لعدم اعادة بناء التنظيم والنزول الى الساحة لأنعدام المال وضعف الامكانيات وعدم القدرة على اصدار جريدة او موقع الكتروني ولا يمكنهم حتى اللقاء فيما بينهم او مع غيرهم ممن يختلفون مع قيادة الحزب الحالية.. انتم فقراء وحزبكم حزب الفقراء والفقراء لا يملكون شيء وليبدؤا بالموجود كما بدأ الاولون ولا حاجة الان للمكاتب الرسمية وللاعلانات , فالمجموعات والتكتلات الشيوعية العراقية عديدة .. الحركة معها وبينها مهمة توحيدية كبيرة , وقد تكونوا قادرين ومؤهلين للقيام بها للخبرة التنظيمية والنضالية السابقة وأخذ العبرة من الاخطاء. ان استعداد قيادات بعض هذه التكتلات للعمل المشترك تشجع على اللقاء والحوار المستمر. فالحزب الشيوعي العمالي وحركة اليسار الديمقراطي وكتلة تصحيح المسار واتحاد الشيوعيين وغيرهم يطرحون مثل هذا الاستعداد. فهل يمكن لكوادر سابقة في القيادة المركزية ما زالوا يطرحون آرائهم ومواقفهم بشكل شخصي وفردي ان يتصلوا بهولاء الاخوة ويتحاوروا معهم ويتعاونوا لصالح الشعب والوطن بعيدا عن المنافع الشخصية والمنافسة على المواقع القيادية.
الشعب والوطن يدعوان جميع المخلصين الى اعطاء المرحلة الوطنية حقها ودورها والتخفيف من المواقف الايديولوجية شديدة التعقيد وان صحت , لانها تخلق مشاكل ومعوقات تعيق انجاز المرحلة العامة الحالية التي تحتاج الى برنامج وطني للحد الادنى يدار وينفذ بالذكاء الشيوعي المطلوب والحنكة السياسية والنفس الطويلة لان مرحلتنا الوطنية بحد ذاتها ستطول لتعقيدها بسبب كثرة الاعداء وقسوتهم وبعد اطماعهم.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النيل من العملية السياسية والعراق الديمقراطي الجديد؟؟؟؟
- الشيوعي الحقيقي وضرورة استثمار تاريخه النضالي
- صراع على الهوية الوطنية ونضال في سبيل الديمقراطية
- لا بأس ان تنشطوا ولو فرادا
- الاستاذ سيار الجميل يسأل.. وابسط عراقي يجيب
- معوقات العمل السياسي الوطني في العراق
- الاسلاميون ليس لديهم مشروع سياسي حضاري
- التيارات العنفية
- الاضرار بالاقتصادالوطني العراقي سياسة ايرانية قديمة
- دعوات العالم لوحدة اليسار الماركسي
- فشل اليسار الايطالي ليس فقط في الانتخابات الاخيرة
- ثمانون علامة استفهام...لماذا؟؟
- تحية لعمال العراق بمناسبة الأول من آيار
- لماذا التركيزعلى اعفاء العراق من ديونه وفتح سفارات العرب في ...
- السيد صباح زيارة الموسوي... نقطة تحول
- ظاهرة تقديم الوعظ والنصائح في السياسة
- ما ليس في الحسبان.. هشاسة محاور السياسة في الغراق
- الدين والليبرالية ... هل يلتقيان؟؟
- الحكيم شاهد على العصر في العراق
- فلم مرعب ولا مثله اشد افلام الرعب الامريكية


المزيد.....




- يتقدمه الكرادلة والحرس السويسري.. شاهد كيف اصطف الناس لمتابع ...
- الرئيس التونسي يزور بلدة ميزونة بعد مقتل 3 أشخاص جراء سقوط ج ...
- هجوم كشمير: الهند تدعو الباكستانيين لمغادرة أراضيها وإسلام أ ...
- خدعة هائلة في تاريخ البشرية: كيف خدعت مذكرات هتلر المزيفة ال ...
- تصاعد الأزمة بين الهند وباكستان: نيودلهي تطلب من الباكستانيي ...
- كييف تتعرض لأحد أعنف الهجمات الصاروخية وزيلينسكي يرفض انتقاد ...
- بعد طول انتظار..ألمانيا توافق على تسليم بودريقة إلى المغرب ...
- الكرملين: تصريحات ترامب بأن أوكرانيا خسرت القرم بلا رجعة تتط ...
- اجتماع روسي إيراني صيني مع غروسي في فيينا لمناقشة الملف النو ...
- باكستان تدرس ردا شاملا على إجراءات الهند بعد هجوم كشمير


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - انها جريمة كبرى