أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يحيى الشيخ زامل - لو كان النفط رجلاً لقتلته














المزيد.....

لو كان النفط رجلاً لقتلته


يحيى الشيخ زامل

الحوار المتمدن-العدد: 2186 - 2008 / 2 / 9 - 10:30
المحور: كتابات ساخرة
    


الفقر والنفط (نقيضان ) لا يجتمعان في مكان واحد... كما يقولون ....إلا في العراق ... بلد المتناقضات ....فأننا نشهد بوضوح عشرات المتناقضات في المكان الواحد والاتجاه الواحد والشخص الواحد ..ونرى الدين والكفر، والظلم والعدل ، والثقافة والجهل ،والموت والحياة في أصغر جزء من حياتنا .
هذا التناقض الذي يشهده العراق منذ تأسيسه وحتى هذه اللحظة لم يأت من فراغ ، ومن المؤكد أنه يحتاج إلى دراسة جدية من متخصصين موضوعيين للوقوف على أسباب هذه التناقضات وحالة اللاستقرار التي يعيشها العراق على مدى أيامه .
قد يعد الكثير من البتروليين أن العراق من أهم البلدان النفطية وذات الاحتياط الهائل والنوعية التي تتهافت عليها شركات النفط العالمية ، مع أنه ومنذ اكتشافه من قبل (الأخ ) أبو ناجي (الله يذكره بالخير ) لم يرَ جدوى لهذا الاكتشاف ، بل على العكس فأنه صار نهباً للكثير من بلدان العالم الكبيرة والصغيرة ، وكان من الشعوب الذي أبتلي بثرواته ، وكانت ساعة نحسة حين عثر على ذلك الذهب الأسود في البلاد ، إذ جر عليه الويلات والحروب والمؤامرات للسيطرة عليه وعلى وارداته ، فكان أن هب عليه ألأخضر والأصفر والأحمر و الأزرق ليقيموا حكوماتهم المنفية خارج بلادهم وليحملوا ما استطاعوا إلى بلدانهم على حساب الشعب العراقي .
وهذه ( البلوه السوده ) علينا كانت ( بيضة ) لغيرنا ، ولم نسلم على حياتنا التي هي أغلى من كل ( البلاوي السود والبيض وكل الألوان الأخرى ) .
النفط تحت قدمي المواطن وتحت بيته فيما (صوبته ) خالية خاوية صائمة الدهر كله ، ليس الواجب فحسب ، بل المستحب و المكروه أيضا .
في الحروب السابقة كان المواطنون يقفون صفوفاً وطوابير أمام ( البانزين خانات ) لملء ( صوباتهم ) و ( جولهم ) بما يسد رمق هذه الأفواه المعدنية بمددٍ من البلدان المجاورة باعتبار العراق حارس البوابة الشرقية والشرطي ( الذي سيحال فيما بعد إلى التقاعد) ، واليوم ترسل تلك البلدان المجاورة السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة باعتبار العراق بوابة أيضاً ، ولكن ليس للشرقية ، بل لسقوط كراسيهم ( العتيكَة ) التي ورثوها عن أجدادهم ( الإعظام )والتي نخرتها الأرضة وهزتها الشعوب ( البردانه ) وهي ( تتراكَص ) من البرد القارص .
فأصبحت تلك الرحمة الإلهية نقمة على الشعب العراقي ، ونعمة على الشعوب الأخرى وصار المواطن العراقي إذا أراد الفرار بنفسه طلب اللجوء إلى بلاد الغرب والكفر و الانحلال ....... يا للمفارقة .
وبعد هذا كله لا نتفاجأ يوماً إذا خُطف أحدهم وطالب خاطفوه فدية (فد برميل نفط) ، وربما إذا كان المخطوف فقيراً أو موظفاً قد يبدلوه بـ ( تنكة نفط فقط ) .
حقاً لقد أبتلي الشعب العراقي بنفطه وثرواته إذ أصبح مغنماً يسيل له لعاب الطامعين والمستعمرين ، وقد يتمنى يوماً ، أنه لو لم يولد في هذا المكان ، ولم يكن عراقياً ، ويتمنى لو أن النفط رجلاً ليقتله .....!!!!






#يحيى_الشيخ_زامل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنها مؤسسة الشهداء ياسيدي المسؤول
- لا زلت في ضلالك القديم !!
- مجهولي الهوية
- الكتاب الذي أسعد إبليس !!
- مقابر نصف جماعية
- كنا
- خسارات
- بيت الطين بين المسرح والتلفزيون
- أبله
- الإرهاب ..... والهجرة العكسية
- أسطورة شهر تموز وقمع الشعب العراقي
- ستة أصابع
- جدلية العلاقة بين الحكومة والمواطن
- التجربة الصينية والتجربة العراقية
- تمرد
- ماذا نعني بالمثقف ......ومنهم المثقفون ؟
- سيف أسلامي بيد فارس بريطاني
- وجوه
- أوضح من عين الشمس
- جلدي القديم


المزيد.....




- “بيان إلى سكان هذه الصحراء”جديد الكاتب الموريتاني المختار ال ...
- فيديو جديد من داخل منزل الممثل جين هاكمان بعد العثور على جثت ...
- نقابة الفنانين السورية تشطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي
- قلعة القشلة.. معلم أثري يمني أصابته الغارات الأميركية
- سرقة -سينمائية- في لوس أنجلوس.. لصوص يحفرون نفقا ويستولون عل ...
- الممثلة الأميركية سينثيا نيكسون ترتدي العلم الفلسطيني في إعل ...
- -المعرض الدولي للنشر والكتاب- بالرباط ينطلق الخميس بمشاركة ع ...
- اللغة العربية في طريقها الى مدارس نيشوبينغ كلغة حديثة
- بين الرواية الرسمية وإنكار الإخوان.. مغردون: ماذا يحدث بالأر ...
- المؤرخ الإسرائيلي توم سيغيف: الصهيونية كانت خطأ منذ البداية ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يحيى الشيخ زامل - لو كان النفط رجلاً لقتلته