معايير تأسيس الأمركة في النظام السياسي ونظام الاستثمارات


أفنان القاسم
الحوار المتمدن - العدد: 7990 - 2024 / 5 / 27 - 15:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

في الساعات الأولى بعد اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بي قائدًا لحركة التحرر الرقمية التي أقودها في الشرق الأوسط منذ اثنين وعشرين عامًا كمقدمة شرطية واستثنائية في منطقة نفوذها الجيوسياسية لاعتراف العالم، أكون في موضع هو من القوة الشرعية يؤهلني لترحيل الرؤساء والملوك والأمراء فقط بإصدار مراسيمي التي آمر فيها بذلك، ونفس الشيء أكون في موضع هو من القوة الشرعية يؤهلني لإسقاط أنظمة الملالي والوهابيين والإخوان المسلمين والدكتاتوريين الدمويين الباقين فقط بخطاب على شاشات العالم الصغيرة، وفي الوقت ذاته تكريس الولاء الأمني والعسكري والاستخباراتي وقبل هذا كله الولاء الروحي للممالك السبع والنظام السياسي العلماني الديمقراطي السلمي الجديد، الممالك السبع الفخرية، الممالك السبع غير القومية وغير الدينية وغير الإيديولوجية، ولايات الولايات المتحدة الأمريكية الحتمية حتمية الإرادة التكنولوجية في التغيير بلا حدود وبالتحويل بلا حدود وبالذوبان بلا حدود

في الساعات الأولى بعد تكريسي من لدن المؤسسات الدولية أنا وأفراد أسرتي ملوكًا وملكات وأمراءً وأميرات على الممالك السبع، الحدث التاريخي الأعظم في تاريخ الشرق الأوسط، في التاريخ الأمريكي، في التاريخ، فالتاريخ هو أمريكي في هذه المرحلة المتطورة جدًا من مراحل البشرية، أكون في موضع هو من القوة الاستثمارية التي تطال حتى السحاب يؤهلني لعمل المعجزات العلمية، فأربط مشاريع الهدم والبناء بهموم أمم الشرق الأوسط، هموم هي من الجحيم أفظع، تراكمت هموم أمم الشرق الأوسط منذ عشرات وعشرات الأعوام في التكاره والتحارب اللامجديين، في التخلف والتأخر اللامنتجين، أربط مشاريع الهدم والبناء بأماني أمم الشرق الأوسط وأماني أمم أمريكا وفرنسا والمملكة المتحدة، أماني أمم الغرب، جاعلاً من إعادة بناء غزة مثلاً فيما يخص أمم الشرق الأوسط سنغافورة أخرى يسكنها ويعمل فيها الإسرائيلي مثله مثل الفلسطيني، يسكنها ويعمل فيها الإسرائيلي، أقول الإسرائيلي مثله مثل الفلسطيني، كما هو دأب أفراد أمم الاتحاد الأوروبي في الاتحاد الأوروبي، وأي واحد آخر من أمم الشرق الأوسط في فضاءات الممالك السبع حيث تكون حرية التنقل هي حرية المواطن وحرية التبادل هي حرية المواطنة. وفيما يخص أمم الغرب الأمة الأمريكية في مقدمتها أجعل من تكنلجة الشرق الأوسط وادي سيليكون آخر وليس حقلاً نوويًا على طريقة سكرتير الدولة، كفانتازم انتخابي، في وقت يفكر العالم فيه بتعميم الطاقة المتجددة، خاصة في بلد شمسها الربع الخالي، والحال هذه حال الذهب والرمل، التكنلجة كمعيار للأمركة هي المعيار كمعيار للمعاهدة هي المعيار كمعيار للمواجهة هي المعيار

على هذا الأساس سأتعامل مع إنساننا بغض النظر عن أصله وفصله ودينه وفكره وعمله وأمله، وذلك عبر الاستثمارات التي لن تنتهي في أرض الاستثمارات التي لا تنتهي والتي هي أرض الشرق الأوسط، أرض المشاريع العملاقة، الأكثر عملقة والأقل عملقة، لكنها تظل المشاريع العملاقة، على كافة مستويات التحويل وفي كافة مجالاته. وعلى هذا الأساس كذلك، سأتعامل مع إنسان الغير الذي هو أنا بشكل آخر في مرآة الفلاسفة، بحيث أفتح باب الهجرة للأمريكيين والأوروبيين والآخرين الباقين بالأعداد التي لن يكون لها مدى إلا مدى الحاجات من كل التخصصات حتى لأولئك المتخصصين بالأحلام، إلدورادو الأمريكيين هي الممالك السبع، ليست خيمة ابن سلمان، ولا دبابة رئيس الحكومة الإسرائيلية، جربت الإدارة الأمريكية الاثنتين، الدبابة والخيمة، فعملت ضد-أمريكا، ولتعمل مع-أمريكا تعمل معي ومع الممالك السبع، فلا خوف هناك إلا من مساحة "المغامرة" من الرباط إلى طهران ومن أنقرة إلى صنعاء، خوف عابر في أجواء التغيير المؤاتية، عملية البدء هي ذاتها العملية، فلا يلبث أن يكون التغيير تحت نفوذ أمريكي قام المنفذون بتهييء كل شيء قابل للهدم عن غير قصد من المنفذين أنفسهم، لأن صيرورة الأسلمة في جوهرها الهدام هي هذا هي الهدم، ولأن صيرورة الأمركة في جوهرها البنَّاء هي البِناء هي التكنولوجيا في ثورتها التي لن يكون لها حد، الحدود لا تعرفها، لأن أمركة الشرق الأوسط في جوهرها المعاصر هي اكتشاف جديد لأمريكا، الاكتشافات لا تتركها، نعم، كريستوفر كولومبوس عاد بعد كل هذه الحروب التي لا جدوى منها، وكل هذه السجون-الدول التي لا فائدة منها، وكل هذه المآسي التي فاقت تصورات حتى الآلهة