كيف يتم فرض خطي على خط ساليفان

خط جيك ساليفان مستشار الأمن القومي: التطبيع بين ابن سلمان ونتنياهو بآلية إغواء الأول بالثاني والثاني بالأول لتمرير الإرادة الأمريكية على الأول والثاني مقابل إيقاف الحرب وإطلاق سراح الرهائن ومستقبل دولاتي للفلسطينيين إضافة إلى التعاون الأمريكي-السعودي النووي الذي لا حاجة إليه في أضخم بلد للطاقة المتجددة، خط كلاسيكي بين الإدارة الأمريكية وعميلين من عملائها، كل شيء معهما لن يتغير إلا بالشكل، ومن فوق، الباكسا أميريكانا الذي يستثني الشعوب وإرادتها ويسير في الاتجاه المضاد لإرادة التكنولوجيا وإرادة رأس المال، إنه الركود الأمريكي السياسي والركود الأمريكي الاقتصادي والركود الأمريكي الإنساني، الشرق الأوسط مخرطة حديد كما كان عليه منذ أيام نيكسون، لن ينفع أمريكا والأمريكيين في أي شيء، النوم في مراحيض التخلف والدغدغة في أحضان الدكتاتوريين المجلودة بسياط ضد-الحريات الأمريكي

هذا الخط الأمريكي عنيف في فحواه "الساليفاني" الذي لن يؤدي عنفه إلا إلى العنف تحت شتى أشكاله السياسية والاقتصادية والإنسانية، ابن عقلية أمريكية من زمن آخر، وكأننا نعيش في عصر الكاوبوي البائد، وجلد المؤخرات في الزنازين السعودية غير البائدة، فأين منه خطي؟ شتان بين الثرى والثريا، خطي هو التغيير السياسي الشامل من الرباط إلى طهران ومن أنقرة إلى صنعاء، التغيير الاقتصادي الشامل بالذوبان بين اقتصاد الممالك السبع واقتصاد الولايات المتحدة، التغيير الإنساني الشامل بالحريات في أنظمة علمانية ديمقراطية سلمية، العوالم ذاتها في أمريكا علمانية ديمقراطية سلمية، ومن هذا الخط المشاكل الأمريكية كلها السياسية والاقتصادية والإنسانية يتم حلها أولاً بأول مع تحويل الشرق الأوسط بممالكه السبع بشروط التطور الأمريكي والنقد الأمريكي واستثمارات شركات التطور الأمريكي والبنوك الأمريكية في أرض الاستثمارات التي لا تنتهي أرض المملك السبع

الإدارة الأمريكية لا تعرف من هذا الخط الذي هو خطي التوليدي العابر للمحيط، لا تعرف من هذا الخط أي شيء، لهذا كان خط ساليفان وكانت تخبطاته، فما هي الطريقة السريعة التي أجعل بها خطي على مكاتب أصحاب القرار الأمريكيين؟ أنا أتوجه إلى الإيجابيين في الاستخبارات الأمريكية الذين يقومون ويقعدون ليل نهار عندي في فيسبوك، أطلب من الإيجابيين على أعلى المستويات وأصغرها القيام بمبادرة إعلامية سريعة، كما فعلت أنا منذ عدة أيام مع الواشنطن بوست التي أرسلت إليها ستة مقالات بالإنجليزية وثلاث قصائد إضافة إلى رسالتي المفتوحة للرئيس، نشر هذا الملف -إذا ما حصل- سيحمل مشروعي إلى الأمريكيين قبل أن يحمله إلى أصحاب القرار، ويكون خطي قد بدأ العمل على تنفيذه بمجرد أن يحمله الإعلام إلى كل مكان في أمريكا، الإيجابيون الذين يؤمنون بي وبمشروعي، الذين تعجبهم وتلهمهم أفكاري، يمكنهم عمل الشيء نفسه مع النيويورك تايمز أو-و غيرها بإرسال مقالات وقصائد لي ينتقونها ويترجمونها، مقالات وقصائد يُفهم منها مشروعي وشعري، عندئذ سيدخل الشرق الأوسط في رؤية جديدة بشكل أوتوماتيكي للإدارة الأمريكية وللسلطة الخفية ولباقي أهل الأمر والنهي الأمريكيين، أنتم أيها الإيجابيون الذين هم معي كل يوم سينضم إليكم الإيجابيون في البيت الأبيض وفي البنتاغون وفي الكونغرس، الإيجابيون في الكونغرس من الطرفين، الديمقراطيون والجمهوريون، خطي أنا خط الإيجابيين في النظام الأمريكي، البداية معكم من أسهل البدايات، إعلامية، البداية إعلامية، فلتكن هذه البداية اليوم قبل الغد، لأنها في ذات الوقت بداية أمريكا نحو عظمة حضارتها وعظمة الأمريكيين، الظروف ملحة أكثر ما عليه الظروف، والشروط مؤاتية أكثر ما عليه الشروط