حقيقة الكذب

إذن كل ما يقال في جيوسياسة النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط كذب أخذ شكل الحقيقة، إيران وإسرائيل حليفتان في عالم من الكذب الحقيقي، تعمل على تمريره وسائل الإعلام بقوة الكلام وتأثير الصور، وبعد ذلك تُقطف الأثمار، الغايات الخافية عن الأنظار

في المرحلة الحالية المرحلة الأخيرة التي تمر بها الأسلمة، وبالتالي المرحلة التي تمر بها الاستراتيجية الجيوسياسية الأمريكية القديمة في الشرق الأوسط، حقيقة الكذب في طريق مسدود، لأن ما يُبنى عليه الكذب بدون أسس مصيرية للأمريكيين وبدون فوائد فعلية للشركات والمؤسسات والمصانع، إنه الكذب الذي لا يغير ولا يؤثر، الكذب الذي لا أثمار تُقطف منه، ضرورته الاستراتيجية ليست ضرورة رأسمالية وليست ضرورة تكنولوجية

في المرحلة القادمة المرحلة الأولى من مراحل الأمركة، وبالتالي مرحلة الاستراتيجية الجيوسياسية الأمريكية الجديدة في الشرق الأوسط، لا حاجة بالإدارة الأمريكية إلى الكذب، إنها الحقيقة في صيرورتها الحقيقية، الحقيقة بأسسها المصيرية للأمريكيين، الحقيقة بفوائدها الفعلية للشركات والمؤسسات والمصانع، الحقيقة بضرورتها الرأسمالية وضرورتها التكنولوجية، لأن الحريات هي الحقائق والآمال هي الحقائق، لأن العمل والإنتاج والدولار هي الزهور في حديقة الحقيقة