|
|
غلق |
|
خيارات وادوات |
|
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: أفنان القاسم |
الأخوان المسلمون قصة طويلة
في الستينات من القرن المنصرم، وأنا في توجيهي (بكالوريا) كلية النجاح الوطنية التي بجوارنا حيث نسكن ويدير والدي ووالدتي مدرستهما الخاصة الفاطمية الجديدة، كنت أذهب أنا وأصدقاء الطفولة، لنلعب طاولة التنس، إلى مقر الإخوان المسلمين في نابلس مدينتنا تحت الدرج الذي لا يبعد كثيرًا، بجانب مقهى المنشية الصيفي المعروف بحدائقه ذات أشجار السرو وأسراب الغربان المعششة فيها، والملاصق –المقر- بمكتبة البلدية التي قرأت فيها كتبي الأولى في الفن السينمائي، كنا نعرف أن الإخوان المسلمين في الأردن هم من تأسيس السي آي إيه، بأموالها قام حزبهم، وكان الحزب الوحيد الذي سمح به الملك حسين –مستر بيف اسم عميلها الحركي- مقابل منعه الأحزاب الأخرى ومطاردته أفرادها، خاصة أفراد الحزب الشيوعي، واعتقالهم، وتعذيبهم. وبينما كنا نلعب طاولة التنس، كانوا يجتمعون في قاعة واسعة مفتوحة أبوابها، فكنا نسمعهم يتكلمون عن الدين والدنيا، ولم نكن نسمعهم يتكلمون أبدًا في المواضيع السياسية، وكان بعض غيرنا من الشباب الذين يلعبون التنس مثلنا يتوضأون ويصلون في حجرة واسعة كانت مسجدًا داخليًا لا أزال أتذكرها بسجاجيدها وأضوائها الخافتة. كان الملك حسين يتركهم في حالهم، ولكنه كان يراقبهم، فما أن يقووا حتى يضربهم، ويقلم أظافرهم، ويخضعهم. لموقفهم الديني هذا المبطِّن لموقفهم السياسي كنا ندعوهم "إخونجية كرخنجية"، نحن سكان مدينة نابلس وباقي سكان الأردن.
|
|
||||
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
نسخ
- Copy
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
اضافة موضوع جديد
|
اضافة خبر
|
|
|||
|
نسخة قابلة للطباعة
|
الحوار المتمدن
|
قواعد النشر
|
ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن
|
قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن |
|
|
||
| المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها | |||