أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - سَفر (قصة سُريالية)














المزيد.....

سَفر (قصة سُريالية)


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 4737 - 2015 / 3 / 3 - 23:17
المحور: الادب والفن
    


سَفر (قصة سُريالية)
د.غالب المسعودي
أتذكر غاندي ومسيرة الملح ,المقاومة بلا عنف, أرى شوارع مدينتي, فيها الناس يقتلون أنفسهم ويقتلوننا, حتى أصبحنا نعيش في مدن الأشباح, إنه نموذج لخداع البصر والبصيرة ,تمعت بإجازة من عملي, قال البعض زارَ جزيرة كيش , البعض الآخر قال زارَ مدينة الالعاب في أعلى ناطحة سحاب في العالم, والذين يتمنون لي الهداية, يقولون ذهب للعمرة ,لكني في الحقيقة لم أنقل جسدي من مشغلي, لدي مفهوم فيه بعض الشذوذ, أفلسفه كما يلي.....!, أحيانا اللذة ألروحية و الجسدية لا يستوعبها المكان, إن كنت تريد أن تسافر, سافر إلى روحك, دغدغ ظفائرها ستجيبك ,سافرت مرة إلى فينا عاصمة النمسا ,وتخيلتها عاصمة روحي, غنيت ليالي الأنس كما جاء على لسان أسمهان ,وأنا أسيرفي شوارعها وجدت حمارا, للمعلومة لاتوجد حمير في شوارع فينا, لبس الجينز من نوع البوري, كان مخططاً ولون الحمير الأخرى كان رماديا يميل الى الحمرة الشاوية ,أ حدهم صرف على مؤخرته ألكثير من أموال بلدته , وبعد التحقق من ألأمر تبين أنه لم يكن حمارا, إنه شخص مهم تقنع بزي حمار,أ لبعض هنا يفتخرون إنهم شاويون , بعظعهم غير لقبه من مهنة الى أخرى, بعظهم عندما كان يبيع لايعطي البضاعة حقها, أي إنهم مطففين, البعض ذممهم المالية فاسدة, وبعظهم إنحدر من طباخة تركية تقيم المآدب, يأكل المتنعمون من يدها ,والصلاة حطب الأشتعال, كثيرا ما لا يفترق العهر الجسدي عن العهر الفكري وكلاهما يستوطنان نفس الجسد ,إ سترسلت كثيرا في الفلسفة, وأنا أكتب قصة سٌريالية بقيمة ثلاث
أرباع دراخما يوناية من نوع أوزو, رنّ جرس الباب , أعرف أن الكهرباءغير موجودة , إذن أنا أحلم, تبسمت شفتاي دون أمر مني ,خذلتني جفوني لأنها تحركت وهي في نوم عميق جدا, زرت الصراف اليوم لمشاكل بالعملة المحلية وكان الراتب قد تاخر هذا الشهر والذي قبله, قال لي أنت تبيع كتاباتك بالعملة اليونانية وهي خارج اليورو, أجبته جربت كل العملات تظهر في الآخر مزورة ,نمت خبرتي بعملة الدراخما نوع أوزو أكثر ,للأسف الكثيرون يتصورونك غير خبير بالعملات ,لأنك لا تسافر كثيرا بل لاتسافر على الاطلاق ,إلتقيت في إحدى رحلاتي الأثيرية بميكافللي, كان يمشي في صحراء السلطة الغائبة في طموحه, ويبدو أن قد هدّه العطش, مسكت يده اليسرى وأشرتُ بسبابتي الى الأمام, قلت له هاهو البحر أمامك, كان منهمكا ينظر إلى كرسي السلطة ,لم ينتبه إلى البحر أمامه ,إ نتعشت روحه, ركض أمامي إنحنى على الماء, لم يستطع أن يشرب, ضحكت مليء شدقي, ناديته إنه البحر الميت ,رفعت له زمزميتي كان فيها ماء بارد جدا ,في تلك اللحظة كان جواز سفري أبيض فتحول الماء في الزمزمية الى الابيض, يعني باللغة الدارجة أصبح صلبا تماما كالثلج ,هرول نحوي ناولته زمزميتي, لم يستطع أن يشرب( لا تستطيع شرب الثلج وإن كنت عطشانا), إسئلوا الدب القطبي, صلابة الثلج مشكلة للفقمات والدببة القطبية, كان الجو باردا بيني وبين حبيبتي, لم أمنعها من أن تخرج لكنها زارت صيدلية الصراف ألآلي, دون علمي لم أوبخها ,لكني صرفت النظر عن طبيعة ألأدوية التي تتناولها , هي كما أعلم مغشوشة لضعف الرقابة الدوائية , هي تروي لي قصص قصيرة جدا تود لو أعجب بها ,إ نها فقط قصص, وأجمل ما في القصة, وهذا من ناحية نقدية أن تكون غير واقعية, فقدت يد صاحبي اليسرى لم أجد أثراً له, إنحلّ الثلج في زمزميتي حتى امتلئت بالاوراق النقدية من نوع أوزو اليونانية, تفحصت الأوراق لم تكن مطبوعة بماكنة صنع الأوراق النقدية ,لكنها بكتابة يدوية فيها أخطاء إملائية كثيرة وأرقام ,أخذت جرعة منها أعجبت بقصصها القصيرة جداً,على أمل أن أجلب لها هدية عيد الميلاد الذي فاتها ولم تحتفل به ,أرسلت لها برقية في يوم عيد الحب ,تناست أن هناك عيد للحب, هي كانت خائفة من عيد الحب ,لا أعلم لماذا هي شجاعة عندما كنت أنا خائفا من سلحفات الوصل , كانت تسيرببطء بيننا, سفرتي إنتهت, عدت من البحر الأحمر الى البحر الاسود, لم يختم جواز سفري بقي أبيض ناصعا, لبست ملابسي, كنت عريانا عندما أسافر الى روحي, الآن أسمع طرقا على باب رأسي, إنهض الساعة السابعة صباحا ,لديك دوام في دائرتك, من حسن الحظ كان توقيت الجوال متزامنا على أغنية فيروز( شايف البحر شو كبير بكبر البحر بحبك).



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألآلهة لن تموء (قصة سوريالية)
- عزف منفرد(قصة سوريالية)
- ثمالة كأس وبقايا سيكَار(قصة سوريالية)
- إحالات...وإحتمالات
- أهي زهكة روح
- السعلوة والطنطل (قصة سوريالية)
- ظهيرة الجمعة(قصة سيريالية)
- عذاب النار(قصة سريالية)
- يوتيوب(قصة سريالية)
- زمان ألصفر (قصة سريالية)
- عبد الجبار(قصة سيريالية)
- هذيان(قصة سيريالية)
- مقهى المتقاعدين (قصة سريالية)
- (مو بيدينة) قصة سريالية
- حلم...قصة سريالية
- العنف وثقافة الاطفال
- علمتيني كيف أحب عندما يغتسل ألسومري بماء ألورد...........!
- ظاهرة ألأحتباس الثقافي...كلٌ يغني على ليلاه.....!
- ألمرأة ألعربية بين محنتين..........
- (ألحنقباز) بين ألامس وأليوم


المزيد.....




- شطب قيد سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين في سوريا لـ-إصرارها ع ...
- بمناسبة مرور 50 عامًا على رحيلها.. بدء التحضيرات لمسرحية موس ...
- “بيان إلى سكان هذه الصحراء”جديد الكاتب الموريتاني المختار ال ...
- فيديو جديد من داخل منزل الممثل جين هاكمان بعد العثور على جثت ...
- نقابة الفنانين السورية تشطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي
- قلعة القشلة.. معلم أثري يمني أصابته الغارات الأميركية
- سرقة -سينمائية- في لوس أنجلوس.. لصوص يحفرون نفقا ويستولون عل ...
- الممثلة الأميركية سينثيا نيكسون ترتدي العلم الفلسطيني في إعل ...
- -المعرض الدولي للنشر والكتاب- بالرباط ينطلق الخميس بمشاركة ع ...
- اللغة العربية في طريقها الى مدارس نيشوبينغ كلغة حديثة


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - سَفر (قصة سُريالية)