حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)
نسبي ربما يصل إلى قصبة محترقة في الأهوار،
إلى سمكة سمراء في بحر "قزوين" ،
إلى ذرات غبار تصعد من تحت سنابك خيول المغول،
إلى حجرة في قنديل.
حين ولدت كان " الوند" يجري دما،
و نخيل أهلي كادت أن تموت من العطش،
و السمك أخرجت رؤوسها تتطلع إلى الله،
و ترثي بشرا دخلوا في دين جديد ،
غداالتبول في أصص الورود ،
و النواح على قتلاهم من طقوسهم.
اصبحت مؤمنا بالثالوث،
وكنت أصلي ،
باسم الريح القدس،
والورد ،
و الماء ، آمين.
و تشيّعت ،
و كان رأس شهيدي ينثر فضة الحزن على سطوح منازلنا،
لكي نبكي.
حين مات أبي ،
عجزت أذناي عن سماع هديل الحمام،
و نواح طيور فقدت فراخها في سيول العار.
آه! يومذاك تربة مدينتي احمرت من الخجل...
إذ كان أبي يُحرق الرمل بلا رحمة و يعجنه ناصع البياض لكي يخبزوا به بيوتا لله ،
و حرما لنساء الأتقياء.
وحين مات انتقمت منه الأرض ،
و مدت السماء أياديها الملونة للأرض استحسانا.
* * * * * * * * * *
هل جربتم أن تحملوا نهرا على الأكتاف؟ فأنني حملت ُ الوند ، وند خانقين بكل تياراته على صدري ، وامتص قلبي كل ّ ألوانه ، وحلاوة تمور نخيله وتينه والأعناب. كانت قدماي مزروعتين في مائه، و صوت ٌ يوقظني من النوم : " حميد ! انهض ، انظر ، يا لخضرة هذا الليلك النامي من عينيك!" .
المحطات التي مررت ُ بها:
الجامعة التكنولوجية حيث الحديد يكون أرق من النسيم بصدق النظرات.
بيشمرغة مع الأنصار الشيوعيين في كردستان.
معايشة الحجر و البشر الذين رفضوا أن يستحيلوا أنفالا.
هل سيرتم الجبال إلى النجوم ؟ فأنني حضنت جبال كردستان ، واطفأت نيرانها براحتي.
جليد السويد، و فانتازيا الليالي البيضاء يستفز الرؤى والأحلام.
مالمو السويد اليوم جميلة بعراقها ، و طبخاتها العراقية.
الحوار المتمدن مرجي النابض بالبسمات.
الحياة في الكتابة في الحوار المتمدن ، والمطالعة بلغات عديدة، العربيّ ,والسويديّ ، والكرديّ، والفارسي، والانجليزي, والتركي.
الترجمة حلاوة التعب و الكآبة و الضجر..
هذا هو حميد كوره جي المقيم منذ 1990 في السويد . ومستقري اليوم في مالمو السويد.
الموقع الفرعي في الحوار المتمدن: https://www.ahewar.org/m.asp?i=356
Author ID - معرف الكاتب-ة: 356
الكاتب-ة في موقع ويكيبيديا
#حميد_كشكولي (هاشتاغ)
Hamid_Kashkoli#