ابراهيم هيبة
بــطــاقــة تــعــريــف:
فيلسوف مغربي من مواليد سنة 1975.متخصص في فلسفة اللغة و التحليل النقدي للخطاب.حاصل على ألإجازة في الأدب الإنجليزي من جامعة القاضي عياض بمراكش و له أطروحة باللغة الإنجليزية في التحليل النقدي للخطاب بعنوان:اللغة و السلطة في خطاب الإسلام السياسي. نال بهذه الأطروحة شهادة الماستر من جامعة الحسن الثاني-عين الشق الدار البيضاء.
يرى ابـراهـيـم هـيـبـة بأن الفلسفة لا يمكن ان تسبر أغوار الوجود إلا إذا تسلحت بالعلوم الانسانية عامة و علم الاجتماع و علم النفس التحليلي خاصة. كل فيلسوف،يؤكد ابـراهـيـم هـيـبـة،يعمل بمعزل عن هذه العلوم هو فيلسوف يفكر خارج الواقع. تتمحور كتابات ابـراهـيـم هـيـبـة حول المادية المرحة أي الفكر الذي يحتفل بالعالم الارضي و يرفض ارتهان الإنسان لأي عالم غيبي أو ميتافيزيقا ماورائية.إذن فكتابات ابـراهـيـم هـيـبـة تندرج ضمن تقليد فكري مادي ضد ميتافيزيقي عريق يمتد من ديوجين و أبيقور مرورا بديفد هيوم و إسبينوزا و شوبنهاور وصولا إلى نيتشه وميشال أونفراي.
يرى ابـراهـيـم هـيـبـة بأن أكبر مشكل فلسفي يواجهه الانسان سواء في علاقته بذاته أو بالآخرين هو مشكل السلطة. حيث يرى ابراهيم هيبة بأن السلطة موجودة في كل مكان و تلبس لبوسا أيديولوجية عديدة و مختلفة. لذلك فالسلطة هنا لا تفهم بمعناها الضيق بالضرورة،أي كنوع من الهيمنة التي يبسطها نظام سياسي على الفرد،وإنما يمكن أن تفهم كذلك كأي قوة قاهرة تسعى الى السيطرة على قدر الانسان و تبغي تكبيل حريته. لهذا فمفهوم السلطة،في فلسفة ابـراهـيـم هـيـبـة،لا يحيل بالضرورة على الدولة بتنظيماتها البوليسية فقط بل يتضمن كيانات و مؤسسات تنطوي على الكثير من الهيمنة و القمع و التحكم و العنف الرمزي.و تُعتبر العائلة،متجسدة في شخص الأب،والمدرسة و الدين و اللغة مؤسسات غير بريئة على الإطلاق و هي مؤسسات قمعية بامتياز.
يتبنى ابراهيم هيبة فلسفة انسانية في غاية الثورية بحيث يرى بأن بروميثيوس هو أول بطل في تاريخ البشرية،فهو من سرق النار من الآلهة و منحها للبشر. كما يرى بأن الوجود الإنساني قيمة كبرى في حد ذاته،أي أن الإنسان يوجد لذاته و من أجل ذاته و ليس موجودا من أجل أحد آخر؛فهو لا يضحي بوجوده من أجل أحد كما لا يطلب من الاخرين أن يضحوا من أجله. كما يعتبر أيضا الوجود الإنساني وجود صراع من أجل القوة،و بالتالي فوجود الفرد هو وجود بطولي حيث دائما ما يناضل هذا الأخير من أجل البقاء،كما يعتبر السعادة كأعلى قيمة في حياته و أن العقل هو المصدر الوحيد للمعرفة وأنه أشد الأسلحة مضاء في مواجهة قوى الهيمنة و الإستبداد.
يزعم ابراهيم هيبة بأن الأديان كبناءات ميتافيزيقية أهون من بيت العنكبوت،وبأنها تمنع الإنسان من صنع كينونته الخاصة التي يجب أن تتميز بالفرادة و الإبداع. من هنا نفهم إلحاح ابـراهـيـم هــيـبــة في كتاباته على الأونطولوجيا التجريبية:أي الفلسفة التي تنظر الى الوجود باعتباره فرصة لا تتكرر لممارسة الذات وأن العيش بمعناه الأصيل يعني الخوض في حياة تجريبية تقوم على الهدم والبناء،الكتابة و المسح،الخلق و التدمير.
الموقع الفرعي في الحوار المتمدن: https://www.ahewar.org/m.asp?i=3410
Author ID - معرف الكاتب-ة: 3410
الكاتب-ة في موقع ويكيبيديا
#ابراهيم_هيبة (هاشتاغ)