|
رد الى: فراس - وسام رفيدي
- رد الى: فراس
|
العدد: 614925
|
وسام رفيدي
|
2015 / 4 / 8 - 16:48 التحكم: الكاتب-ة
|
تحياتي فراس. نعم اشاركك الرأي بان البنية الحالة ليست قادرة على التجديد، مع العلم انه يجب الاتفاق قبلا على مفهوم التجديد، فالكثير من التنظيرات تحيل التجديد على خيارات ليبرالية لا ثورية وهذا ما لا يصبو إليه الاقتراح. من الطبيعي ان تكون مشاركة الأعضاء في القرار العام من خلال مندوبيهم فهذا شأن الديموقراطية التمثيلية على العموم سواء على مستوى الدولة او المؤسسات الاجتماعية والأحزاب، ولكن الفهم الدارج، الليبرالي بامتياز، والذي يروج له الليبرالييون والمعادون للشيوعية واليسار هو حصر العملية الديموقراطية في الانتخاب حصراً!!!! في ظروف معينة، كظروف العمل السري مثلا والمواجهة الدامية، يصبح من باب تسليم رقاب المناضلين للأجهزة الاستخبارية إذا جرى الحديث عن الانتخاب والترشح! ففي ظروف العمل السري، وهذا ينبغي قوله دونما وجل، تغدو المنظمة الحزبية السرية أشبه بمنظمة عسكرية من ناحية الانضباط والالتزام بالقرارات وغير ذلك، لانها في مواجهة، فغدو المنظمة وأعضائها تحت رحمة سيف الجلاد. ومع ذلك، فالديموقراطية لا تعني الانتخاب والترشح حصرا فإذا غاب الترشح والانتخاب غابت المساهمة في القرار والديموقراطية. الديموقراطية الحزبية، والديموقراطية بشكل عام، تعني المشاركة، والمشاركة إما عبر الانتخاب في ظروف متيسرة وإما عبر طرق كثيرة، كانت الجبهة الشعبية مثلا تمارس بعضها في ظروف العمل السري: توسيع صلاحيات الخلايا والهيئات الكادرية، توسيع المبادرة الحزبية للاعضاء والكادرات، الاستمزاج قبل اتخاذ القرار، الاستفتاء الداخلي، النقاش الداخلي المفتوح لقضايا هامة في السياسة الحزبية. أما أن على العضو ان يلتزم بالأنظمة الداخلية فتلك بديهية تشمل ليس فقط الاحزاب بل كل مؤسسة اجتماعية! طالما ان تغيير الانظمة متاح عبر الطرق الديموقراطية. والاهم في تعليقك وتساؤلك برأيي هو رؤية اليسار لنفسه في علاقته باليمين الفلسطيني الممثل بسلطة أوسلو. نعم، اعتقد أن الإشكالية التاريخية لليسار في نهجه السياسي أنه لم يطرح نفسه كبديل بل كمعارضة، وشتان بين الاثنين، وإذا كان هذا واجباً (إلى حد ما) قبل أوسلو رغبة في الحفاظ على وحدة المنظمة، إلا انه من غير المفهوم ان يستمر هذا النهج ما بعد أوسلو، ولنتذكر قول الرفيق الراحل أبو علي مصطفى: وطنية الوحدة لا وحدة وطنية، فأوسلو متغير تاريخي كان يجب ان ينعكس على سياسات اليسار تجاه اليمين الفلسطيني وسلطة أوسلو لا أن يستمر بلعب دور ( المعارضة الديموقراطية) في سلطة هي وكيل احتلالي بالتحليل الأخير وفي وثائق اوسلو أصلاً!!! وهذه كما قلت في تعليقي السابق على ما كتبت متربط بتلك: رخاوة فكرية تقود حتماً لرخاوة سياسية وتنظيمية، وإذ أقول هذا فأنا لا اكتشف شيئا جديدا فتلك تجربة العمل الحزبي دائماً. تحياتي لك
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
وسام رفيدي - محاضر جامعي، كاتب وباحث ماركسي فلسطيني- حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: عشرة إضاءات كمفتتح للحوار حول أزمة اليسار الفلسطيني. / وسام رفيدي
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
الفروقات الجليّة بين جثة وجثمان
/ عاطف زيد الكيلاني
-
اليسار الذي أصبح خادما عند النهضة وأذنابها
/ عزالدين مبارك
-
حذاري أن تُحبوا من أعماق قلوبكم
/ سامح قاسم
-
سجد لها وليس لله أبليس
/ شيرزاد همزاني
-
رواء الجصاني / الجواهــري... في -المقامــة- الاماراتيـــة
/ رواء الجصاني
-
قضايا الثقافة (الثقافة نمط حياة)
/ حسام الدين فياض
المزيد.....
-
البيت الأبيض يعلق على منشور إيلون ماسك المحذوف عن بايدن وهار
...
-
-ديلي ميل-: بريطانيا غير جاهزة على الإطلاق لتصعيد الصراع مع
...
-
إصابات في حادث انقلاب حافلة سياحية عائدة من موقع -ماتشو بيتش
...
-
“التسجيل مفتوح” سجلي الآن بسهولة في منحة المرأة الماكثة في ا
...
-
وزارة المالية: تحديـــد سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024 تب
...
-
مضاعفات وأضرار البلوغ المبكر عند الأطفال
المزيد.....
|