|
الدولة العلمانية اولا ام الدولة التقدمية الثورية - علاء الصفار
- الدولة العلمانية اولا ام الدولة التقدمية الثورية
|
العدد: 480176
|
علاء الصفار
|
2013 / 6 / 28 - 12:07 التحكم: الكاتب-ة
|
تحية طيبة يرى البعض ان الدولة العلمانية يجدب ان تؤسس سريعا من اجل ضمان التقدم العصري! ان اغلب المثقفين العرب و العلمانيين الذي يمكن اطلاق اليسار عليهم بلا احزاب و لا حول و لا قوة, مجرد رجال حالمين بالحرية و بالدولة الغربية الموجودة اليوم! ان الغرب دفع ثمنا باهضا للوصول الى الدولة العلمانية, وهو بدا من عصر التنوير و خروج الناس الى الشوارع ضد اجحاف الكنيسة من قتل و تدمير, هذا شيء و الشيء الاخر ان الدولة الغربية لم يكن لديها مشكلة عويصة كما يواجهها الشعوب العربية! اقصد الاستعمال القديم ثم اليوم غزو العولمة لتدمير قوى الشعوب, بقيادة الامبريالية الامريكية, اضف الى دولة رجعية خرافية اسلامية وهابية مددجة بالبترودولار و رجال فتوى خرافيين يملكون فضائيات تتلاعب بعقول البشروتتناغم مع القوى الامبريالية و الناتو من اجل تحقيق السيطرة الامبريالية الصهيونية من خلال سياسة اثارة الحروب الاثينية و الدينية و الطائفية. خير مثال نواجهه اليوم هو شعب مصر و انفاضه الرائع, للان إذ 30/6 ربما سيدخل عامل التدمير الحربي من خلال عنف الاخوان و مؤآمرات أمريكا مع جحافل الاسلام السياسي و خاصة من خلال العصابات المسلح للبلطجة المحلية و القوة الضاربة جند التورو بارو اصحاب اللحى الطويلة و الدشداشة القصيرة!و نجد مقالها الصارخ في تحويل الانتفاض السلمي في سوريا الى محاولات عملاء امريكا و السعودية و قطر حمد ال ثاني لسرقة الثورة من الجماهير! اقول ان الحديث عن العلمانية شيء راقي و متقدم لكن رجالاته لم تنزل للشارع و لم ترى عالم او مثقف و أستاذ نزل الى الشارع ينادي بالدولة العلمانية, ان الدولة العلمانية لا تأتي على طبق من فضة, لقد انحوفت حتى الثورة الفرنسية و نصبت المشانق ليس فقط للثوار انفسهم بل لكل ابناء الشعب, جاء مفهوم الثورة تأكل ابنائها! ما اريد قوله ان القوى الرجعية لديها جحافل و مغسولة العقول مستعدة ان تفجر نفسها من اجل اللقاء بالنبي بين يد الله الذي سيقدم اكسير الكوثر و حواري تتمد مفروجة الساقين ابدا للشهداء من افراد القاعدة لابن لادن لصاحبها الامبريالية الامريكية! امام هذا الجيش الخرافي الرجعية المدعوم بدول الجاز البترودولار والقرضاوي الذي يستطيع ان يدعو الناتو لقصف القذافي و اليوم يطالب الجهاد في سوريا و تحريم الخروج على اولي المسلمين(السي مرسي في مصر) لا اجد الا القوى الثورية اليسارية و الاحزاب الشيوعية التي تملك القوة لمواجهة الامبريالية الامريكية و تحالفها مع الرجعية العربية ان اي حديث عن العلمانية و الديمقراطية الغربية و التطور الانساني كلمات جميلة لا تتعدى الترف الفكري الحالم الجميل! ماذا قدم الليبراليون و العلمانييون لفينزيولا, اما ما قدمه القائد الثوري اوغو تشافيز, الذي ويعد من أبرز الرؤساء الذين نال احتراما وشعبية على المستوى الدولي فهو مناضل سياسي حظي بحب وثقة شعبه الفنزويلي لاهتمامه بطبقة الفقراء خصوصا والعمل على إنتزاع حقوقهم ويأتي هذا من إيمانه الدائم بأهمية القضاء على الفقر. ارى ان العمل الثوري هو من يقود الى الوعي بالقيم الانسانية و بعيدا عن الدين و الخرفة. الفقر و الخرافة هو اكبر عائق للتطور الديمقراطي و الحضاري, ان جر قوى الشعب الى الكفاح الثوري هو اكبر ضربة للرجعية و القوى الامبريالية و مشروعها للسيطرة على الشعوب من خلال تنظيمات الاخوان و السلفية, وهذا الدور لا يستطيع المثقف او الليبرالي العربي لعبه و تحقيقه إذ المثقفين اخوان الشياطين هم اول من تستهويهم اضواء الكامرات للحضور في اللقاءات التلفزيونية ومن هناك ينفصل سريعا عن الواقع ليقع في احضان السلطة حتة ولو كانت محمولة على ظهر الدبابة الامريكية! اما زج الفقراء في الانتفاض لتحقيق مصالحهم الطبقية فهو شيء واقعي و ملموس وخاصة الشعوب صرخت و تصرخ حرية كرامة, انها سبقت المثقف اليساري العربي للنزول الى الشارع و اكتفي المثقف العلماني بالتصفيق للجماهير في مصر و سريعا عاد المثقف الليبرالي العلماني ليشتم الشعب بمجرد ان صعد الاخوان الى السلطة و ينسى العلماني العربي ان الانتحاب حالة متقدمة ضرورية حققها الشعب و ان الفارق بين قوى الحرية و الاخوان كان جدا بسيط. اليوم يتفرج المثقف العلماني و لا يجرؤ النزول للشارع, فهو يائس ويرى ان الشعب والمنتفضون اغبياء و غوغاء ستخصر المعركة اما السلطة و امريكا تدبر المكائد للمنتفضين الاغبياء الذي لا يملكون تنظيم و قيادة سياسية! كيف السادة المفكرون المثقفون العلمانييون يريدون تحقيق العلمانية, بالاحلام الطوباوية و الدبابة الامريكية ام كيف, لقد بين التاريخ البشري ان لا تقدم بلا قوى ثورية وجماهير شعبية. يقال قتل سبارتكوس و ظهر المسيح! و اقول ان الثزرة الفرنسية و الثورة الروسية البلشفية لم تشذ عن خط سبارتكوس الا نحن العرب نريد بقدرة قادر الوصول الى دولة علمانية و حضارة غربية متطورة, لكن بلا جيش و تضحيات دموية نحن اصبحنا جدا انسانييون اكثر من الفرنسي الذي ثار ضد الملكية و انتج حركة في البرلمان وجاء بمفهوم اليمين واليسار! سيدي الكاتب نحن ضائعون تنهشوا بنا الدبابة الامريكية و يقصف الناتو اينما دعاه القرضاوي, لا زال العراق ملوثا باليورانيوم و المفخخات التي ادخلتها قوى العولمة الامريكية العلمانية الليبرالية التكنلوجية, نحن لا زلنا نناقش اخطاء الاشتراكية و نحن في اسفل الدرك يحكمنا مليك وهابي في بلده يسكن جن الدبابة الامريكية و صواريخ الناتو العابرة للقارات ومثقفينا ذهبوا كلهم للوليمه وعادوا بلا رقبة من كثر الترف الفكري و شرائح اللحم المقدد و النبيذ و الحشيش ليقفزوا بالخيال الوردي الملون باقامة الدولة العلمانية الديمقراطية الحرية الثقافية الليبرالية, فهذا الطرح لا يختلف عن خيال السلفي في الرحيل من هذاه الحياة الدنيا بالانتحار للقاء الرب و الجنة فكلا الطرحين خالي من المنطق العلمي و كيف تحقيق المعادلات والجنة على ارض الواقع المعتمد على عذابات الشعوب الفقيرة و الانسان المسحوق. من تفضل منظر علماني بجمل انسانية ام صرخة محمد البوعزيزي, في ان تكون هي البدايات للعمل!ه
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
جلبير الأشقر- مفكر ماركسي من لبنان وأستاذ في معهد الدرسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: كتابه الأخير -الشعب يريد: بحث جذريّ في الانتفاضة العربية / جلبير الأشقر
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
قارئ الطين: طه باقر حين نطقت الأرض باللغة السومرية
/ محمد علي محيي الدين
-
وفاة الأمم المتحدة؟
/ الطاهر المعز
-
فيما تتصاعد حرب الإبادة في غزة: المهمات المباشرة لإسناد فلسط
...
/ علي الجلولي
-
بعض مني
/ مصطفى حسين السنجاري
-
كيف لكوخٍ صغير ,أن يحوي شمساً
/ شيرزاد همزاني
-
يا طفلَ قلبي
/ محمد وجدي
المزيد.....
-
ما هي أعراض الإصابة الإشعاعية؟ وكيف تحمي نفسك منها؟
-
بعد إعلان ترامب -وقف إطلاق نار شامل-.. فريد زكريا يوضح ما ست
...
-
شكر لترامب وتحذير لطهران.. أول بيان من حكومة نتنياهو بعد وقف
...
-
قصف مبنى سكني إسرائيلي في بئر السبع بعد إعلان ترامب عن وقف إ
...
-
أزمة رواتب الموظفين في العراق تشتعل والصرف يتوقف.. “التفاصيل
...
-
اليونان ترسل سفنًا حربية قبالة المياه الإقليمية الليبية لصدّ
...
المزيد.....
|