شكراً على السؤال إن الأطراف التي تدعم أنظمة دكتاتورية لا تمت إلى الماركسية الحقيقية بصلة، مهما ادّعت. أما التعامل مع ما تسميه -الإسلام السياسي- فالحكم عليه يكون في ضؤ طبيعة الجماعات المعنية (على سبيل المثال، لا يمكن وضع تنظيم القاعدة وحركة حماس في سلة واحدة من حيث ما يجسده الطرفان من علاقة بالجماهير) وموقعها وطبيعة الظروف (مثلاً، يختلف الموقف من حماس لما كانت تقاتل ضد الاحتلال الصهيوني عما يمكن أن يكون بعد أن تولت السلطة في قطاع غزة). فيجوز في بعض الحالات التحالف الميداني مع قوى تنتمي إلى برناج أصولي، بشرط أن يكون تحالفاً من موقع الاستقلال التام وبدون الكف عن خوض الصراع الإيديولوجي ضدها، إذ أنها عدو إستراتيجي لمصالح العمال وسائر الكادحين، ناهيك بمصالح النساء، حتى ولو جاز أن تكون في بعض الظروف حليفاً مؤقتاً في معركة ضد إحتلال أجنبي، على سبيل المثال. تحياتي
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
جلبير الأشقر- مفكر ماركسي من لبنان وأستاذ في معهد الدرسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: كتابه الأخير -الشعب يريد: بحث جذريّ في الانتفاضة العربية / جلبير الأشقر
|