إن مرجعية الماركسية هي العلم-- علم الطبيعة وعلم المجتمع أو علم التشكيلات الاجتماعية. أما الدين، فمرجعه الرئيسي والأساسي هو النص المقدس. لذلك فالتناقض بينهما قائم بالفعل. لكن الماركسية هي في جوهرها علمانية ديموقراطية منسجمة مع ذاتها. وبهذه الصفة، فإنها تؤمن بحرية المعتقد وحرية نقد المعتقدات. وهذا أيضا لا ينسجم تماما مع المواقف الدينية التي تجنح إلى الإطلاقية والوصاية والاستبداد الفكري وفرض ثقافة القطيع. وعلى التأويلات الدينية أن تطور نفسها لكي تنسجم مع هذه الإنسانوية التي تشكل جوهر عصرنا وتؤكد قيمة الإنسان وحريته.
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
هشام غصيب في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: من الثورة العربية الى الثورة العالمية / هشام غصيب
|