حلم واحد .. درب واحد

صلاح الأنصارى

الحوار المتمدن-العدد: 1939 - 2007 / 6 / 7 - 11:34
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية

يوسف درويش نبيل الهلالى

مر عام على رحيل عم يوسف درويش والقديس الماركسى أحمد نبيل الهلالى .

ففى شهر يونيو 2006 رحل عن دنيانا من أجيال مختلفة كل من عم يوسف درويش ( جيل الثلاثينات ) ومن جيل( الأربعينات ) رحل نبيل الهلالى ..رحلوا فى صمت بعد أن دفعوا ضريبة باهظة للنضال من أجل قضايا الوطن والقضية الاجتماعية والديمقراطية , وقضوا أزهى سنوات العمر فى المعتقلات والسجون وتحملوا ما لا طاقة لبشر بتحمل عشر معشاره من عنت وأذى معنوى ومادى .

ينتمى يوسف درويش ونبيل الهلالى الى طراز فريد من المناضلين العظام ... طراز ترجم الفكرة الى ممارسة وجعل المثل العليا منارة تضيىء له الطريق .. طراز أستلهم قيمه من ضمير الشعب المصرى ووجدانه .. وشارك فى حياته فى كل معاركه الكبرى وأنتمى بغير تردد الى عالم المحرومين .. والى نضالات الطبقة العاملة والايمان برسالتها ودورها التاريخى وبرنامجها الثورى للتغيير ..

معهما تكتسب الأشتراكية رونقها وترتدى ازهى ثيابها كشجرة الحياة قوية عفية ومثمرة .

جمعتهما ..قوة الفكرة وشموخ المناضل المؤمن بقضيته وجمال الروح الانسانية والحلم بعالم أفضل يختفى فيه السجن والجلاد .. والسادة والعبيد ..ويتساوى فيه البشر .

وكأنما روحهما أبت أن تفترق فحلقا معا فى سماء ما بعد الحياة .. ورحل بالجسد دون أن يفارقا الحياة .. وكأنهما معنا الأن ... وكأن شمسهما لن تغرب أبدا .

فالسؤال يبقى كما هو كل الناس تموت لكن حقا من فيهم يعيش ..؟

فهناك أموات يسيرون فى الطرقات على قدمين وأحياء فاضت روحهم فغمرت العالم بعد الرحيل ونحن تلاميذ وأصدقاء عم يوسف درويش والأستاذ نبيل الهلالى عندما نكرمهم فيكون التكريم الأكبر أن نستلهم المثل نفسها ونرفع نفس الراية ونحلم معا بعالم أفضل لا مكان فيه لغير الانسان .

فلنبنى معا ... أتحاد كل قوى اليسار

وحشتونى ... صلاح الأنصارى

#صلاح_الأنصارى (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات