|
علاج السيد يدخل ضمن ميزانية البنتاغون
عدنان صالح
الحوار المتمدن-العدد: 1928 - 2007 / 5 / 27 - 11:10
المحور:
كتابات ساخرة
ورد ان السيد عبد العزيز الحكيم حصل اخيرا على ايفاد الى الولايات المتحدة ، لا لغرض التدريب على لاقطات حساسة توضع في رقبة الـ(صاية) اثناء المقابلات التلفزيونية ، ولا لغرض التدريب على القاء الخطابات ارتجالياً دون اللجوء الى استلال ورقة من تحت عباءته ، وانما لغرض اجراء فحوصات طبية على رئتيه ، اللاتي لم يناسبهما هواء بغداد الملوث بالدم . ذلك ما أكده الفريق الطبي الذي أشرف على الفحوصات الموسعة التي اجريت على كامل حالة السيد. حيث نصح رئيس الفريق ان يعود السيد ادراجه الى الجمهورية الايرانية (الاسلامية) ليتمتع بفترة نقاهة كونه قضى معظم حياته هناك ، وكان انتقاله الى العراق في السنوات الاربع الاخيرة ، وتغير الجو أثر سلبا على حالة السيد النفسية . ولا بد ان نصيحة الاطباء هذه ليس لها علاقة بالمحادثات المرتقبة بين الولايات المتحدة الاسلامية والجهورية الايرانية الامريكية . ذلك ما تثبته مبادرة الرئيس العراقي جلال طلباني في اللحاق بسماحة السيد الى نفس الفريق الطبي الذي تبرع بفحصهما على نفس الطاولة على ان تستقطع اجور الفحص من الميزانية المخصصة للقوات الامريكية في العراق والتي كانت محط جدل واسع بين الكونغرس والبيت الابيض . ويبدو ان أحد اسباب موافقة الكونغرس على تمويل القوات هو ان بين دواعي التمويل التي قدمها البيت الابيض ان هناك حالات انسانية لا بد لها من الاخذ بنظر الاعتبار . حث هذا الحراك الجديد للحكومة العراقية بعض الاعضاء غير المقربين من الولايات المتحدة على التهديد والوعيد بل وادعاء الالوهية احيانا في محاولة منهم لجذب الانتباه من قبل الادارة الامريكية ، هذا ما وصف به المراقبون تصريح السيد طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية اثر تصريحه (طالما انني في السلطة فلا زال هناك امل في الحياة) . أما السيد عمار الحكيم فانه يؤكد هو الاخر ان والده لن يموت ، بسبب السرطان من الدرجة الرابعة ، ربما كان مصيبا ، فقد لا يكون مصابا بالسرطان اصلا ، ولكن مرضه ببساطة شديدة هو الحنين الى الوطن ، وان هذه الفترة التي حددها له الاطباء في معهد لايل قد تكون كفيلة بانعاشه وانتزاع آثار الدماء التي تلوثت بها رئتيه في بغداد . دارت شائعات في المنطقة الخضراء ان عدد من نواب كتلة الائتلاف طالبوا وبشدة بعرض قضاياهم الصحية على قائد القوات المشتركة ، عدد من هؤلاء يشكو من السمنة الزائدة عدد قليل يشكو من النحافة رغم افراطه في تناول الطعام في (العزائم) التي يقيمها المسئولون لبعضهم ، القى احد هؤلاء النواب باللائمة على أحد المسئولين متهما اياه بانه يتعمد تقديم طعاما مطبوخا من مفردات الحصة التموينية التي تستوردها وزارة التجارة العراقية بينما اشار احدهم (وهو منشق عن الائتلاف بسبب التوزيع غير العادل للحوم ) ان الطعام المقدم في المآدب لا يوزع بطريقة عادلة فاذا كانت (العزيمة) في بيت احد نواب كتلة الائتلاف فان اللحم يقدم على نواب الكتلة اكثر من نواب الكتل الاخرى ، في حين دافع عضو كتلة الائتلاف حاليا ، وعضو الكتلة العراقية سابقا النائب (.....) عن موقف الائتلاف واكد ان سياسى الائتلاف فيما يخص ذلك صحيح انها كانت تعتمد الاستحقاق الانتخابي ، الا انها الان تعتمد التوافق الوطني كما هو الحال في حكومة الوحدة الوطنية في توزيع الحقائب الوزارية واقتسام الثروات بين الوزارء . الى ذلك خلص الفريق الطبي الذي قررت وزارة الدفاع الامريكية ان ترسلة ليقدم تقريره النهائي حول حالة النواب العراقيين فكان متلخصا بثلاث نقاط وايجاز بسيط : 1. يجب ان يستبدل طعام المسئولين العراقيين الذي يتناولونه حالياً بطعام اخر ويفضل ان يكون من McDonald s او Pizza Hut . 2. يجب ان يأكل كل مسئول منهم على انفراد ولا يحق لاي مسئول ان يتحدث عن كمية الطعام التي يستلمها من وزارة الدفاع الامريكية . 3. يحق للنواب ان يناقشوا في جلسات البرلمان قضايا تخص نوعية تغليف البطاطس المقلية من McDonald s فقط اما حول كمية الزيتون او الجبنة التي تجلب من Pizza Hut يجب ان تتم تحت جلسة مغلقة يحضرها رؤساء الكتل فقط الايجاز : تبين ان حالة السيد عبد العزيز الحكيم اثارت جدلا سياسيا بين نواب في البرلمان ومسئولين حكوميين ، لذا فان البنتاغون ينصح بسحب صلاحية المسؤولين الحكوميين او النواب بالتصريح عن حالاتهم المرضية خصوصا اذا ما تزامنت حالاتهم المرضية هذه مع موعد محادثات مهمة بين الولايات المتحدة وايران حول العراق .
#عدنان_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من النجف .. نستمد شرعيتنا الإلهية
-
سور الأعظمية العظيم ... سورستان
-
هي الحرب اذن؟!
-
التيار الصدري .. العنصر المشاغب في العشيرة
-
الأمن والأمان .. كشعار يوحي بعدم الامان !
-
في الذكرى الرابعة لتحرير العراق ...... من نفسه!!
-
اربعة اعوام من التحرير
المزيد.....
-
-شاهد إثبات- لأغاثا كريستي.. 100 عام من الإثارة
-
مركز أبوظبي للغة العربية يكرّم الفائزين بالدورة الرابعة لمسا
...
-
هل أصلح صناع فيلم -بضع ساعات في يوم ما- أخطاء الرواية؟
-
الشيخ أمين إبرو: هرر مركز تاريخي للعلم وتعايش الأديان في إثي
...
-
رحيل عالمة روسية أمضت 30 عاما في دراسة المخطوطات العلمية الع
...
-
فيلم -الهواء- للمخرج أليكسي غيرمان يظفر بجائزة -النسر الذهبي
...
-
من المسرح للهجمات المسلحة ضد الإسرائيليين، من هو زكريا الزبي
...
-
اصدارات مركز مندلي لعام 2025م
-
مصر.. قرار عاجل من النيابة ضد نجل فنان شهير تسبب بمقتل شخص و
...
-
إنطلاق مهرجان فجر السينمائي بنسخته الـ43 + فيديو
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|