|
هل نحن قوم نقدس الكراهيه والقتل؟ الجزء الثانى
ب. عيدان
الحوار المتمدن-العدد: 1926 - 2007 / 5 / 25 - 13:02
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
الجزء الثانى هذه نماذج مؤثره من بعض الردود التى استلمتها بعد نشر الجزء الاول من مقالتى حول ضروف وملابسات مقتل الضحيه البريئه دعاء خليل واترك للقارئ الكريم الاطلاع عليها وتقييمها ومن جانبى اعتقد جازمه بان كل ذو عقل سوى وضمير حي لن ينقص رد فعله بادانه تلك الجريمه البشعه عن ماتضمنتهه هذه الرسائل وبالتاليى فان مجموع ردود الفعل تشكل وعيا جماهيريا ممكن ان تكون سدا منيعا لعدم تكرار هذه الاحداث..وكلنا مسؤول كل حسب موقعه ووعيه وثقافته لان يدلو بدلوه سواء من خلال كلمه معبره او اى نشاط مجتمعى يحول دون تكرار ماحدث. (تحياتى وبعد..فى الحقيقه عند قرائتى لمقالتك المنشوره بتاريخ ماى 2007 ...بكيت كثيرا...وذلك كان رد فعلى الطبيعى لانه ماحدث كشف ببساطه لنا حقيقه مره تكمن فى تزمت مجتمعاتنا وقصور فهمها للموروث الاجتماعى.لااعلم اذا يوجد هناك علاج او دواء لعلاج امثال هؤلاءذو التفكير المريض...ولكن اتمنى ان ياتى يوم تكون المراه فيه اكثر حريه...بدون خوف..او ارهاب..انا لم ار فلم الرجم لهذه الشهيده..لاننى لااريد ان ارى مجموعه قتله تشنق او ترجم فقط لانها احبت هذا الشخص. اوافقك على قضيه التغيير فى الكثير من المعتقدات والقوانين والعادات الاجتماعيه التى تخص تحريم مثل تلك الجرائم...وبشكل خاص الدين الذى بامكانه عمل الكثير من اجل التغيير فى طريقه التفكير. سوزان - السويد
v سيدتى الفاضله تحيات طيبه ... .من الاعماق اهنئك على هذه المقالة الجميلة.. ببعديها الصحفي والانساني. انها القراءة الحية والواعيه لواحده من الفضائع الاجتماعيه التى تنخر الروح العراقيه فى الزمن المنسى...للمزيد منها..والافضل ان امكن ارسالها الى الصحافه العراقيه لتنشر على الملأ...انها الخطوه الاولى فى الالف ميل من الحياه المنتظره.للمزيد من هذا الالم الانسانى لمعالجه قضايانا الاجتماعيه وسيكون من الاجمل المعالجه العلميه لها وليس طرح الاحساس الانسانى...وياحبذا لو قمن ايتها المناضلات بعقد ندوه واسعه عامه للعراقيين بما فيها الاسلاميين...لمعالجه هذا الامر ..بغض النظر عن الجهه التى ستنظم لهذه الفعاليه انى مساند لكم وفى خدمه المشروع. د. عقيل الناصري- السويد v تحياتى..سعدت كثيرا لرؤيه مقالتك...انا معجب جدا لكتاباتك التى تمتاز بالمنطق والتحليل لامور المجتمع الذى ليس فيه اى منطق وكما تعلمين نحن نتسائل دائما لماذا وكيف السبيل لان هناك رغبه طبيعيه فى معرفه الحقيقه والتحليل لكل شئ. تحدثت مع مجموعه كبيره من اصدقائى حول هذا الموضوع وتوصلت بان الطريقه الوحيده للتفكير الطبيعى والصحيح هو الخروج من كابوس اسمه العراق...السؤال هو الان ماهى الحقيقه ...نحن حائرون من امرنا هل هناك خلط فى معتقداتنا التى تنبنى على الموروث العشائرى الاجتماعى وبين الدين؟ ..لان الاعتقاد السائد هو ان الدين هو المسبب والمعقد لكل حياتنا. يحيى- امريكا v عزيزتى... انت لابد ان تعلمى انه كان مقالا رائعا الذى كتبتيه عن دعاء خليل...ويحيى كان له الحق فى ابراز الموروث الذى يرثه كل منا من عوائلنا وهذا هو الخطا الكبير...وليس كما يعتقد الجميع.. هناك خطا فى الدماغ وطريقه التفكير...نحن ننمو فى اجواء الكراهيه والعادات والتقاليد القديمه... اذن من اولى الاخطاء تبدا فى بيوتنا ..وكيف نربى اولادنا...واى موروث يستلموا. يجب علينا ان نكون متفتحين فى افكارنا وماذا يحدث فيما حوالينا وليس التسليم بالامر الواقع للموروث الاجتماعى وتبعاته. ارجو الكتابه كثيرا عن دعاء ولماذا حدث وتسليط الضوء على براءه الدين من هذه المفاهيم المتخلفه..ارجو كتابه المزيد عن هذا الشئ لانه براى المتواضع يخص حياه الجميع واتمنى ان تنشرى مقالك فى اكثر من موقع.... اسراء-السويد v اشكركم على ردودكم وردودالاصدقاء واهتمامكم بالموضوع والذى لم يفاجئنى ابدا هذا الرد السريع لاننى واثقه بان هناك شعورعالي بالمسؤليه فى ضمير اغلب العراقيين الاصلاء والمتحضرين والرافضين للاسلوب البدائى فى التعامل مع مشاكل المجتمع. اثارنى طرح محوران فى موضوع الرسائل التى استلمتها ..ارتأيت الحديث عنهما باسهاب. - المحور الاول حقيقه واسباب امراضنا الاجتماعيه. الشئ الغير مسموح ويعتبر رجسا - المحور الثانى الخلط بين الموروث الاجتماعى ومفهوم الدين. من مطالعاتى ومناقشاتى المتواضعه مع الكثيرين من الاصدقاء ....استكشفت بان الكثير من العادات والتقاليد الاجتماعيه الشائعه والتى مر علها دهر من الزمن نقوم بها من دون قناعه كامله... ادى هذا الشئ الى اننا نحمل على ظهورنا هذا الحمل الثقيل من جيل الى اخر الى ان كبر وكاد يسحقنا ويسحق كل من يحاول الخروج من هذا المالوف المتخلف فى مواكبه متطلعات العصرالخاليه من العقد الاجتماعيه...وكانه عيبا علينا ان نغير ذلك ونفكر بانفسنا وبمستقبل اولادنا و تطالعاتهم.. وترانا في خوف دائم نرمى اللوم على الشخص او المجتمع خارج البيت الذى وقف يراقب كل حركه نتحركها...ولذلك لا يجوز باى حال من الاحوال خرق وتجاوز هذه المفاهيم الباليه او حتى مناقشتها مع اولادنا حتى فى المسائل التى تخص حياتهم ومستقبلهم...ان لجوءالشهيده دعاء(شهيده الحب و ضحيه الموروث الاجنماعى المتخلف) الى الهرب دليل على ان انها لم تجد من تفتح له قلبها لتسرد همومها في عقر دارها ...الشئ الذى ادى الى هروبها واللجوء الى بيت خالها الذى بارك عقد قرانها من هذا الشاب وحاول ان يكون القلب الحنون والمساند فى محنتها...الى ان تم استدراجها والغدر بها فى قريتها فيما بعد. حتى هنا فى السويد وفى اماكن اخرى فى العالم كثيرون هم الاباء أمثال عائله الشهيده دعاء والذين يرفضون حتى المناقشه فى هذه الامور...والسبب هو ان العائله مكبله بمرض اسمه التقاليد ولايحق للفتاه ان تتناقش بهذه الامور الممنوعه....فى الوقت الذى يتم تعليم الفتيات ويشجعن على المناقشه فى السويد بدأ من الروضه والمدارس بجميع المراحل...لابراز دورهن و تشجيعهن على اخذ دور مهم فى المجتمع. علما بأن فى اكثر الاحيان يمتاز هؤلاء الاباء بتعليم عالى بل وحتى وضائف مرموقه ومحترمه فى بلدان مرموقه....ولكن عند المناقشه مع بناتهم, اخواتهم او زوجاتهم ببعض المواضيع الخاصه بطريقه الحياه العصريه...تجدهم رافضين وسلبيين بل وحتى يلجأون الى التهرب والابتعاد عن المناقشه....لاحظوا مستوى التفكير والازدواجيه فى المعايير. هناك الكثير من اشياء سلبيه اخرى التى نمتاز بها...ارجو سعه الصدر لمااطرحه لان الغايه منه محاوله مراجعه الذات للتخلص من الظواهر السلبيه وليس النقد من اجل النقد منها مثلا: - الاساءه والتكلم بالسوء على الاخرين بسبب او بدون سبب لمجرد مشاهدتنا او حتى سماعنا شيئاغير مألوف او خارج موروثنا الاجتماعى وعاداتنا الباليه, والمبالغه والخوف عن مايقوله الاخرون وعدم الاكتراث بمايقوله وتريده فتياتنا او اخواتنا او المراه عموما. - الحكم المسبق على الاخر بدون سماعه.. او حتى معرفته احيانا ...واحكامنا تبنى وتنطلق فى كثير الاحيان من قناعات سياسيه دينيه او اجتماعيه موروثه. - نحن بارعون فى استخدام العنف بجميع اشكاله عندما لانرضى بموضوع معين وخصوصا نسبه عاليه من الرجال...(لااقصد بالعنف استعمال القوه الضرب والقتل فقط...حتى الامتناع عن تكلم مع شخص اخر واستخدامه كوسيله للضغط وهو العنف ومن اكثر انواع العنف شيوعا). اما المحور الثانى الذى الذى كنت اود التكلم عنه هو الخلط بين الموروث الاجتماعى والدين...حيث ان مجموع الموروث الاجتماعى والعشائرى الذى نورثه من ابائنا واجدادنا...والتى مر عليها دهر من الزمن بدون ان يتغيرمنها شيئا...حتى ان حاولنا نبوء بالفشل ..لانه سننعت بنعوت كثيره..كأننا تغيرنا كثيرا...وابتعدنا عن واقعنا وصرنا نقلد الغرب فى تصرفاتنا وطريقه تفكيرنا...وننعت حتى بالاباحيه احيانا..فقط لانه صرنا نفكر بشكل عقلانيا وجديدا بان هذه التقاليد هى لنا ومعقده لحياتنا...وهى تدمرنا احيانا. وانا اتفهم جيدا مايطرحه الاخ يحيى فى الموضوع...وقد نصطدم بمثل تلك التساءلات ولكن المهم من كل هذا هو الاستفاده من كل شئ نأمن به فيه صالح لنا ولمجتمعنا...واخذ كل شئ ايجابى فى ثقافه الاخرين ولو كان هذا فى ثقافه الغرب ..انت لاتستطيع ان تعزل نفسك عن العالم...انت تعيش فى عصرالثوره العلميه والتكنولوجيه(ثوره الاتصالات والانترنيت)...والقائل العكس هو الانسان المتقوقع والمحافظ المتزمت... متسترا فى ذلك خلف ستار الدين...فى الوقت الذى لاعلاقه لافكاره وطروحاته بالدين بتاتا...وانما ذلك نابع من تزمته بتقاليد عشائريه باليه. من هذا المنبر اتمنى على رجال الدين المسلمين وغير المسلمين ان يدلو بدلوهم فى ادانه مثل هذه الجرائم البشعه. وبهذا يعلنوا بأن كل الاديان براء من تلك الممارسات المتخلفه لتجنيب المجتمع شرور الجهل والممارسات العدوانيه ضد المراه والاسره بشكل عام. كما اتمنى على جميع المثقفين الكتاب والصحفيين وعلماء الاجتماع تسليط الضوء على هذه المواضيع الهامه تعميما للفائده العامه واستغلال كل وسائل الاعلام المرئيه وغير المرئيه. اختم مقالتى هذه باقتباس هذه الابيات الجميله والمؤثره للشاعره العراقيه المبدعه بلقيس حميد حسن.... ماذا اردتم من دعاء؟ ماذا اردتم من العراق؟ هل تعلنون الحرب ضد الحب رجما؟ ام توقعون الكون فى احجاركم؟ الكون حر يارعاع! الكون تحرسه نجاوى الحب ب. عيدان ايار ستوكهولم
#ب._عيدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل نحن قوم نقدس الكراهيه والقتل؟
المزيد.....
-
وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع
...
-
المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
-
#لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء
...
-
المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف
...
-
جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا
...
-
في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن
...
-
الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال
...
-
فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى
...
-
مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 %
...
-
نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|