تسنيم عمر وحيد بدران
الحوار المتمدن-العدد: 1916 - 2007 / 5 / 15 - 12:55
المحور:
الادب والفن
خاطرة
أهدرت من عمري خمس سنين للغربة...لكني عدت للوطن ولن ابعد عنه البتة...تلالٌ وسهول...وصغار وقبور...ووطني لا يزال في حضور...نساء وآباء...وماذا أقول رثاء أم هجاء؟...أيام طفولةٍ عشتها...لعبٌ أمام الدار ...وأوقاتٌ قضيتها... وعشت فيها أجمل الأسرار...صحبة السنين الماضية منها باقية ومنها فانية...وشوارع الوطن التي كانت مليئة بالأشجار وحبات الحصى...عماراتٌ علت مكانها ومكان الأكواخ الجميلة...نفسي في حيره...أين اختفى ذلك الكشك المليء بالحلويات البسيطة؟...أين غزل البنات؟...الذي كنت أتناوله مع أجمل الصديقات...أين خبز الطابون؟...ألا له يحنون؟...وتلك الشجيرات لم يكن مصيرها إلا الاقتلاع...أحسست بالضياع...لكن لم يكن مني إلا الانصياع...لما جرى ويجري للضياع...لكن رائحة الزمان ما تزال في الأذهان...وكم نشتاق للأوطان...الذي تنمو معه الأحلام...وسأبقى أحب الوطن... وعلى حبه لن أُلام ...
تأليف الطالبة:تسنيم عمر
#تسنيم_عمر_وحيد_بدران (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟