احمد العدوى
الحوار المتمدن-العدد: 1911 - 2007 / 5 / 10 - 09:03
المحور:
الادب والفن
أعبر وادياً لعدم الوجود
ألقيتُ نظرة على تيهي, أُدرك ألا شيء
يجعلني راغباً طويلاً في تلكم الحياة.
حسبوا عقلي ولىَّ,
و لم أتطاير كما ينبغي.
" الأفضل أن تداعب ظلك
أو تتخطفك الشياطين"
بينما أرى شبحي في دخان العبث يتلوى,
غيد المرايا أمامي تتعرى,
أوجودي في الدهر أضحى مهماً؟
من أخدع!؟
أحسبت أن لوجودي حقيقة,
أدركها البشر,
تُقرأ على شاهد قبري.
ظننت سيري,
في الليل,
صلاة في معبد دهري.
مباني صامتة بعدما مات فيها بشر,
وأنين البقاء يوجع الليل
يبحث عمن يلهمه البقاء.
كلٌ يبكى ليلاه,
كلٌ يبكي دنياه,
بعضاً يبكي أُخراه,
غيمة من لعنة الصفاء
وأنا لا أملك سبباً للبكاء.
صباحاً بعد مساء خال
أقود سيارتي
ذاك العابث في الراديو
يُخبرني
معلومات بلا قيمة
عندما أشاهد تلفازي
ذاك يهتم بإخباري
كيف هندامي يجب أن يكون
كيف زوجتي يجب أن تكون
كيف عشيقتي يجب أن تكون
حلمي كيف يجب أن أكون
ألا أن عليه لعنة البقاء
كيف يكون هكذا رجلاً
هو لا يقبض راتبي
لا يقبع قي بيتي
لا يلعق قهوتي
أعلم أنه خادعي,
وأنا خادعه
فقد كنا في جملة التيه
نقاطاً, لا حروفاً
#احمد_العدوى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟