أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صباح سعيد الزبيدي - المرأة العراقية والتزمت الاعمى














المزيد.....


المرأة العراقية والتزمت الاعمى


صباح سعيد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1858 - 2007 / 3 / 18 - 11:44
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في الوقت الذي تتظافر فيه الجهود لاطفاء نار الفتنة الطائفية بين ابناء الوطن الواحد .. تحتفل المرأة العراقية بيوم المرأة العالمي في ظل ظروف الاذى والتعسف والظلم والاضطهاد والتعذيب والخطف والقتل .. مما ادى هذا الوضع الى انحسار دورها في العمل السياسي وتراجع دورها الاجتماعي في ظل غياب القانون والفراغ الامني الموجود في العراق.
ان عيد المرأة العالمي تم الاحتفال به للمرة الاولى في 19 آذار عام 1911 في النمسا والدنمارك والمانيا وسويسرا وذلك تخليدا لاضراب عاملات قطاع النسيج في نيويورك عام 1857 والقيام باول مظاهرة حيث خرجن احتجاجاً على ظروف عملهن ، وبعد 50 عاماً من المظاهرات خرج في 8 آذار 1908 مايقارب 15 الف عاملة بمسيرة في نيويورك تطالب بخفض ساعات العمل ورفع المعاش ، ووقف تشغيل الاطفال ، وحق الاقتراع . وكان شعار المظاهرة " خبز وورد " .
وقد اختارت الجمعية العامة للامم المتحدة عام 1977 تاريخ الثامن من آذار للاحتفال بـ ( اليوم العالمي لحقوق المرأة والسلام ).
واطلقت منظمة العفو الدولية حملة ( أوقفوا العنف ضد المرأة ) في آذار 2004 ، وتهدف الحملة إلى ضمان اعتماد قوانين وسياسات وممارسات تضع حداً للتمييز والعنف ضد المرأة .
في العراق دفعت المرأة العراقية ثمناً اجتماعياً باهضاً خلال العهد الملكي وكان البعض كلما ارادوا ذكرهن قالوا : زوجتي ( تكرم ) أي السامع ، وكنت مع إمرأتي ( محشوم السامع ) في السوق ، الى غيرها من ألفاظ الاعتذار التي يطلقها الرجل حين يتحدث في مجلس عام عن إمرأته وكأنه يتبرأ منها ، بل جعلها بمنزلة المادة النجسة التي لابد من التطهر منها حين الوقوع فيها.
وشاع الزواج التعسفي مثل زواج ( الكصة بالكصة) او نهوة ابناء العمومة اذا ارادت عائلتها تزويجها من خارج العشيرة.
وفي فترة حكم الطاغية صدام كان واقع المرأة العراقية اكثر مأساوية وقد تطرقت خلال مقالتي السابقة " المرأة العراقية وتاريخ من الذل والظلم " عن هذا الواقع الماساوي.
اما اليوم فلا تخفي النساء العراقيات قلقهن من القيود المفروضة على حرياتهن وان المرأة تواجه فقدان الاحترام وتتعرض للأهانة من خلال محاولة البعض تعطيل طاقة المرأة العراقية والغاء مشاركتها في البناء السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد وإبقاءها اسيرة الجدران الاربعة وعدم اعطاءها قدر بسيط من الحرية والاحترام .
ان المرأة تعني الأم والزوجة والاسرة والمجتمع .. وان كرامة المرأة قضية ترتبط بحرية وكرامة الانسان.
لذلك يجب اخراج المرأة من الضياع بين دعوات التزمت الاعمى ، وأعاصير التفلت المجنون لتأخذ دورها في الحياة ، ودورها الحقيقي كعنصر فاعل في المجتمع .. وان المرأة العاملة المثقفة هي صاحبة الدور الفعال والمؤثر في المجتمع ، لانه لايخفي على احد ان للمرأة دورا كبيرا في الحياة فهي الشريان النابض لكل اسرة .. وان المرأة هي التي تصنع الانسان رجلاً كان ام امرأة ، تحضنه بشغف ومحبة وتقاسمه حتى دقات قلبها ودمها.
فتحية من القلب لكل امرأة رفضت العبودية والتخلف والذل والاضطهاد والاستغلال..
تحية لجميع نساء العالم والعراقيات خاصة ..
وكل عام وانتن بالف والف خير.
صـــباح ســـــعيد الزبــــيدي
بلغراد _ صربيا
sabah@ sezampro.yu




#صباح_سعيد_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميسان دولة غابت عنها الشمس ( 9 )
- بغداد مدينة للنكبات وغابة للحيوانات
- العيد الحزين
- مراسيم الاقتراب
- اغاني انسانية


المزيد.....




- السعودية.. توفير خدمة هي الأولى من نوعها للنساء في الحرم الم ...
- وزيرة شئون المرأة الفلسطينية لـ«الشروق»: نواجه واقعا مأساويا ...
- من بطلة إلى ملهمة: كيف غيرت إيمان خليف وجه الملاكمة النسائية ...
- الشبكة السورية لحقوق الإنسان: 878 ضحية في الساحل السوري
- في لبنان: جريمة قتل امرأة سبعينية في الشوف
- شهادات مؤلمة: العنف الجنسي ضد الفلسطينيين في تقرير أممي
- توغو: قوانين الإجهاض الصارمة تدفع النساء إلى المخاطر وتفاقم ...
- كيف يمكن للمرأة العربية الاستثمار في الذات لتحقيق النجاح؟
- سجلي 800..رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائ ...
- لماذا عمر النساء أطول من عمر الرجال؟


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صباح سعيد الزبيدي - المرأة العراقية والتزمت الاعمى