سميرة الوردي
الحوار المتمدن-العدد: 1828 - 2007 / 2 / 16 - 06:06
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
ألا يحق لنا الحياة ؟!!!
اسمعوا وانظروا شرقا وغربا ، من أفقر دولة الى أغناها ،
هل تجدون أخباراً تُدمي القلب وتجرح الوجدان وتختصر الأعمار كما تجدوها في أخبار بغداد الذبيحة !!!
في المنصور والصدر والأعظمية والكاظمية والشورجة والإسكان وكركوك وبعقوبة والأنبار و كل مكان !!!
أ يمر يوم دون تفخيخ وتفجير وتكفير !!!
الأكفان غطت العراق من الشمال الى الجنوب ،
هل الموت قتلاً ضريبة يدفعها العراقيون أجداداً وآباءً وأحفاداً !!!
الى متى يا كلَ الهة الكون وأنبيائه وملوكه ورؤسائه ، يدفع الشعب العراقي ضريبته دما !!!
تتتالى الإستنكارات من كل صوب وناحية ، وفي مقدمتهم الجامعة العربية لحادث تفجير هنا أو هناك ، ولا نسمع أو نرى مثل هذا الإستنكار لما يجري في العراق الذبيح لتلك التكفيرات والتفجيرات المفخخات ، التي تحصد الناس دون تمييز بالعشرات ، وقد تصل المئات !!!
لماذا ينكر القتلة والمجرمون أن ليس هناك هوية في العراق فجرائمهم تغتال الناس من كل الطوائف والملل ، فالموت في الشارع العراقي لا يميز بين سني وشيعي ومسيحي وكردي وصابئ وأزدي .
بالأمس أطعمونا الحنطة السوداء ، ولم يُشبًع غلُهم ، واليوم يطعمونا الخبز معجونا بالدماء .
ألا يحق لطفل عراقي أن يحيا في بلده كما تحيا شعوب الأرض !!!
ألا يكفي ما قدمته الثكالى من دموع !!!
ألا يكفي طوابير الشهداء والأشلاء والعجزة تحت شعار الطائفية والفوضى الخلاقة !!!
ألا يستفيق القتلة من وهمهم ، ويتعلموا أن حمامات الدم لاتقتل شعبا يطالب بحريته .
#سميرة_الوردي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟