أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حماد - كلنا قفا في ظل الدستور














المزيد.....

كلنا قفا في ظل الدستور


محمد حماد

الحوار المتمدن-العدد: 1819 - 2007 / 2 / 7 - 11:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نقول للذين يحاولون الوقيعة بين الشرطة والشعب، لسنا سذج حتى نقع في الخية المنصوبة لنا، نحن نعرف أن الشرطة في خدمة الشعب دائما، حتى ولو غيرت شعارها إلى الشرطة في خدمة سيادة القانون، ولو كان القانون في أجازة، إلا أننا نعرف أيضا أنهم من أصغر عسكري إلى اكبر ضابط في خدمة سيادته سواء نام أو صحا، لأن المسألة مسألة مبدأ، والمبادئ لا تتجزأ، والنهاردة القانون نايم بكرة لازم يصحا، سيأتي يوم يصحو فيه، ويثبت للجميع أن الشرطة عندما انحازت للقانون، وجعلت نفسها في خدمته، بدلاً من أن تكون في خدمة الشعب، فقد كان رهانها على القانون رهانٌ في محله، لأن القانون ينام ويصحو، ولكن الشعب يمكن أن ينام ثم لا يرغب في أن يوقظه أحد، ساعتها لن يجرؤ أحد على إيقاظه، ولا بالطبل البلدي، ولو رقصت الأحزاب كلها على واحدة ونص أمام الشعب إذا نام، وخاصة أنه تعود على أن النخبة بما فيها الأحزاب تنام هي أيضا، وكثيرا ما وجدها تنام في سرير الحكومة، ما يجعل الشعب يأخذ له تعسيلة، وهي في كل الأحوال تعسيلة شعب واثق في حكومته، ويثق أكثر في أنها لن تحرك ساكناً أثناء نومه، وأنه سيصحو على الحال التي ترك الحكومة عليها، لا تغيير فيها، ولا تغيير حولها، ذلك أن السيد الرئيس لا يحب التغيير على الفاضية والمليانة، خاصة وأنه ـ أي الرئيس ـ يعرف أن أحمد نظيف مثل إزدأحمد ولو مش نظيف، كلهم لن يفعلوا أي شيء إلا بناء على تعليمات سيادته، ما يجعل الرئيس في حالة صحيان دائمة، يسهر على راحة الشعب طول ما الشعب نايم، والرئيس لا يزال على هذا الحال لمدة تزيد اليوم عن ربع قرن بسنة ونيف، الأمر الذي يضطره اضطرارا إلى استمرار العمل بقانون الطوارئ لمواجهة أي طارئ سوء قد يحل على البلد والشعب نايم فيها، والناس كلها تعرف في الداخل قبل الخارج أن السيد الرئيس ومعه قانون الطوارئ وثالثهما الشرطة كلهم في خدمة الشعب النايم، على الأقل حتى يصحو، ويفيق ويغير ريقه في صبح اليوم الذي يشاء له مزاجه أن يصحو فيه، وكلنا يعرف الحكمة الشهيرة: إذا الشعب يوما طلب أن ينام، فلابد أن يستيقظ الرئيس، ومعه كامل جهاز الشرطة، عن بكرة أبيهم، للسهر على راحة الشعب الذي يستيقظ بعض الخبثاء منه في الخباثة، يحاولون إثارة الضوضاء، وخشية أن يعلو صوتهم ويزيد ضجيجهم ما يقلق راحة النائمين، فقد ترك السيد الرئيس للسادة الضباط الحرية في عمل اللازم من أجل منع الشوشرة على جموع الشعب وملايين الناس الغلابة من محدودي الدخل الذين أتعبهم العمل والجري وراء رزقهم ورزق عيالهم فناموا مطمئنين إلى حُسن تدبير رجال الشرطة، وحُسن تعاملهم مع أية قلاقل قد تثيرها تلك الفلول من القادرين على الصحيان قبل الموعد الذي يحدده دستور البلاد، وإذا كان البعض يصور الأمر على غير حقيقته، ويشيع هنا وهناك أن أحداً من رجال الشرطة الساهرين على نوم الشعب يتعمد ضرب أي من أفراد الشعب على قفاه سواء وهو نائم أو وهو صاحي ومنفجل عينيه، فإن سمعة الشرطة خاصة في عهدها الحالي فوق كل الشبهات، وما كل هذه الفيديوهات والكليبات والتسريبات التي تملأ فضاء الانترنت وتجوب بها قلة مندسة في صفوف الشعب على شاشات الموبايلات إلا خير شاهد على أن سمعة الشرطة التي مثل البلور الصافي لا يمكن المس بها ولا التشكيك فيها، ولن يستطيع الحاقدون ولا مثيرو الفتن أن يفلحوا في الوقيعة بين الشرطة وشعبها، فالشعب أكبر من ضربة قفا هنا أو هناك، وإذا كانت هناك قلة لا تتجاوز عشرات الألوف التي تعد على أصابع اليد الواحدة من رجال الشرطة تسيء معاملة الشعب، فإن هذا لا يترك مجالا للشك في أن القاعدة العريضة من جهاز الشرطة سليمة، ويكفي أن الشرطة والشعب يجمع بينهما الشين وما تجمعه الشين لا تفرقه السين والجيم والنون، ونحن باسم هذا الشعب العظيم نعلنها مدوية وبملء الفم:"ضرب ال"حبيب" ع القفا، زى أكل ال"زبيب" ف الخفا، عاشت مصر، وعاشت الشرطة،وكلنا قفا في ظل الدستور الجديد.!



#محمد_حماد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر دخلت في مجال زلزال دستوري
- التعديل الدستوري المطلوب
- نهاية نظام
- حضرة صاحب الفخامة: الديناصور ونجله
- مصر واحة الفساد فى الشرق الأوسط
- جمال مبارك يريد مصر ببلاش
- لماذا الإخوان؟
- هل الرئيس مبارك هو الذي يحكم مصر؟
- محاولة يائسة لرفع مصر من الخدمة
- لا تلغوا عقولكم أو ترموها في صفيحة قمامة
- حتى لا تكون مهزلة !
- شبعنا قيودا وقوانين استثنائية
- مصر ليست هبة الرئيس
- تحديد مدة الرئيس أهم ألف مرة من انتخابه
- لا صوت يعلو فوق صوت المبايعة
- عين رايس الحمراء
- مجلة الغد العربي تحاور
- !!آه ياخوفي من التعميق الديموقراطي
- عن -مسخرة- حكام القاع
- الإخوان المسلمون لا يحتاجون إلى مراجعة واحدة بل إلى مراجعات


المزيد.....




- شاهد ما حدث عندما تم اختراق إشارات مرور في شوارع واشنطن
- طالب لـCNN عن منفذ إطلاق النار بجامعة فلوريدا: طُلب منه مغاد ...
- السعودية: فيديو القبض على 4 يمنيين في مكة والأمن العام يكشف ...
- ماذا يعني منح جائزة DW لحرية الرأي والتعبير لأرملة نافلني؟
- دراسة: الأطعمة فائقة المعالجة تترك بصمتها في دماغك!
- روسيا تسجن صحفيين سابقين في DW بسبب المعارض الراحل نافالني ...
- تهديدات ترامب ورسائل إيران المتضاربة تربك جولة المباحثات الث ...
- المكسيك تسجل أول إصابة بشرية بـ-داء الدودة الحلزونية-
- تونس.. أحكام بالسجن تصل إلى 66 عاما في -قضية التآمر على أمن ...
- شبه جزيرة القرم تحتفل اليوم بانضمامها إلى روسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حماد - كلنا قفا في ظل الدستور