خضر عبد الرحيم
الحوار المتمدن-العدد: 1825 - 2007 / 2 / 13 - 06:46
المحور:
الادب والفن
أنهم يمضون تباعا.....
يمضون على عجل
أحلامهم معطلة والوقت لايتسع أكثر من ذلك ,
والخطوات التي لا ينبغي لها
أن تكون أوسع ,
وأقسى,
من ضجيج يحتضر,
حاصرتهم تباعا ... كأقمار نضب بريقها
وكللها الصفيح الأزرق .
دونما ضجة علقوا معاطفهم على الجدار
واسندوا قلوبهم للمدى,
أوكلوا للسماء ما تبقى من بكارة الروح
واقتراف البسالة,
أنهم يحترقون ألان على عجل
ويحملقون في الجحيم ,
خطواتهم واهنة جدا والتراشق بالحب
والصمت لازال شرسا يقمع بريق العيون
التي أزهرت حجرا,
حينما احترقوا واثقين تعصرهم الدهشة,
والروعة , وأغصان الليمون المزهرة ,
أنهم يقظون بلا أحلام مزعجة,
أرواح متفتحة للعناق المرتعش
وايادى مضمومة للقلوب ,
أنهم يطفون ألان كجزر فوق محيطات سامية
يطفون بانتظام كسدادات بالية,
فوق برك لاتفك أزرارها
إلا لعتمات أتقنت أبجدية الرحيل
وأدارت حلمها لربيع الغياب.
الذين تركوا أسماءهم في أجندة الذكريات
لم يعد من حقهم ألان
أن يبيحوا بالصفات التي لوثت نصابهم
وكشفت النزيف الذي عطل أفكارهم عن الصمود
كثيرا أمام عناد طائرات من ورق
ونساء تحترم سجونها,
الراحلون
الذين تمادوا في قذف الثوابت بمتغيراتهم
يضحكون ألان من هشاشة الاتزان
ويقذفون ضعفنا بأحلام من البازلت الناصع ,
راحلون بلا حقائب
وحاضرون كلما يكشف الطريق
عن عورة مستحيلة .
#خضر_عبد_الرحيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟