أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين اسكندر - ما العمل














المزيد.....

ما العمل


امين اسكندر

الحوار المتمدن-العدد: 1819 - 2007 / 2 / 7 - 06:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مواجهة التعديلات الدستورية المفروضة علي المواطنين من قبل أغلبية الحزب الحاكم التي جاءت بالتزوير في معظمها والتي يتم عن طريقها تمرير كل السياسات والتشريعات التي أهدرت حقوق المواطنين سواء كانت دستورية أو قانونية أو اقتصادية أو اجتماعية أو حتي ثقافية والتي عن طريقها تم إهدار وضياع ثروة البلاد ودورها الدولي والإقليمي والعربي، حتي وصل بنا الحال إلي أن تتسع مساحات تحت خط الفقر لكي تصل ما يقارب الخمسين في المائة من شعب مصر ووصل بنا الحال كذلك إلي أن يستأثر عدة آلاف من المواطنين ذوي الحظوة عند عائلة الحكم بالنسبة الغالبة من ثروة البلاد، وكذلك قرارها السياسي والاقتصادي، ووصل بنا الحال كذلك إلي أن صاحب مستشفي يصير وزيراً للصحة وصاحب شركة سيارات يصير وزيراً للنقل والمواصلات وصاحب شركة سياحية يصير وزيرا للسياحة، وصاحب مصنع للمواد الغذائية يصير وزيرا للاقتصاد والصناعة.. إلخ.. لذلك كان طبيعيا أن يكون حصاد ذلك انعدام التنمية وفساد التعليم وانتشار فيروس «C».. التهاب الكبد الوبائي، وانتشار السرطانات وأمراض الكلي وإنفلونزا الطيور.
رغم ما ارتكبته حكومة الحزب الحاكم من جريمة قتل الثروة الداجنة في مصر أثناء مرور المرض علينا في العام الفائت ـ وبسبب تلك العشوائية كان لابد أن نسمع أن مرض إنفلونزا الطيور قد توطن في مصر لذلك كان الحصاد الطبيعي لتلك السياسات تهميش الدور المصري وتلاشي وزن مصر الذي كان ملء السمع والبصر.
بعد ذلك كله كان من الطبيعي والمنطقي أن يتم إدخال تعديلات علي الدستور المصري لكي يتم تقنين تلك الأوضاع غير الشرعية، سواء كانت في شأن السلطة أو شأن الثروة، وكان طبيعيا أن يتم فرض سياج من المواد الدستورية التي لا يمكن الاحتجاج عليها أو النقض بشأنها مما يعطيها الحصانة فور الاستفتاء عليها. وهكذا يصبح الانقلاب شرعياً ويصير الفساد محمياً، ويصبح النهب لثروة البلاد تنمية وتطوراً ونهضة للبلاد.
لذلك كان لابد من طرح سؤال ما العمل؟ إذا تم تمرير التعديلات للأربع وثلاثين مادة ـ وهذا ما سوف يتم ـ ثم بعد ذلك تم الاستفتاء الشعبي عليها، وبالطبع سوف يتم تزوير إرادة المواطنين ـ كما حدث في مرات عديدة سابقة.
وعلينا كذلك أن نتوقع خيانة بعض أحزاب المعارضة لوحدة الصف الوطني الرافض لتلك التعديلات بعد أن يكون الحزب الحاكم قد نجح في رشوتهم ببعض الوعود التي لن تتحقق ولنا في الدكتور نعمان جمعة والدكتور أيمن نور نموذجان للتدليل علي ذلك.
في مواجهة تزييف إرادة المواطنين بشأن تعديلات الدستور لابد من الآتي:
1ـ الاتفاق بين قوي المعارضة علي عقد مؤتمر وطني شامل يجمع الأحزاب والحركات والنقابات وأحزاب تحت التأسيس، وجماعات المجتمع المدني والأهلي وحركات التغيير لكي يعلنوا في وثيقة رفض تلك التعديلات ويفضحون الغرض منها ويكشفون للعالم تزوير إرادة المواطنين بشأنها قبل الاستفتاء عليها.
2ـ علي هذا المؤتمر الجامع أن يكشف بوضوح وبإدانة واضحة دور بعض الأحزاب في خيانة آمال المواطنين ورغبتها في دستور يعبر بصدق عن نظام جمهوري ديمقراطي يتم فيه فصل السلطات وتداول السلطة ويعيد لصندوق الانتخابات شرف التعبير عن الأمة والحراك السياسي بداخلها.
3ـ علي المؤتمرين أن يوجهوا نداء لكل المنظمات الدولية لكي تأتي للإشراف علي الاستفتاء لكي تعلن بصدق وبشفافية كم حصلت تلك التعديلات من أصوات وكم حدث من مقاطعة أو رفض.
4ـ علي المؤتمر والمشاركين فيه أن يعلنوا بوضوح موقفهم المقاطع لتلك التعديلات، وعليهم كذلك أن يتوجهوا بنداء للمواطنين بمقاطعة ذلك الاستفتاء، حتي يتم الكشف عن التزوير الفاضح لإرادة المواطنين، وبذلك نكون قد وضعنا أقدامنا علي طريق هتك وتمزيق ستائر الشرعية المزيفة لهذه السلطة وبالنضال السلمي والديمقراطي.
5ـ علي هذا المؤتمر أن يتفق علي هيئة تنسيق تعبر عنه بالتوافق، وتعمل علي تنسيق أجندة أعماله ومواقفه في قضايا عديدة تخص رؤية القوي الوطنية المطالبة بالتغيير في هذا البلد، ويكون ذلك بمثابة البدء في تأسيس موقف وطني معارض لسياسات الحزب الحاكم والعمل علي بلورة موقف حركي بشأنه.
أمين إسكندر



#امين_اسكندر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 5 يونيو والقراءة الصحيحة


المزيد.....




- أوامر بإخلاء 20 ألف شخص من مدينة ماليبو الأمريكية.. الرياح ت ...
- مدفيديف يعقد اجتماعات مع الزعماء الصينيين في بكين
- RT ترصد التوغل الإسرائيلي في القنيطرة
- بوتين: نسعى للريادة في الذكاء الاصطناعي
- فرنسا تسحب مقاتلتين ميراج من تشاد إيذانًا بانسحابها العسكري ...
- منظمة ألمانية تنتقد تمويل أوروبا لتونس وليبيا لإدارة الهجرة ...
- الجيش الروسي في سيفاستوبول يسقط 5 مسيرات أوكرانية ويصد اثنتي ...
- هل هناك تواصل مباشر بين طهران وإدارة العمليات العسكرية في سو ...
- وكالة الطيران الروسية تمدد القيود على الرحلات إلى إسرائيل
- أوربان: زيلينسكي يرفض مقترحا قدمته هنغاريا بإعلان هدنة مع رو ...


المزيد.....

- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين اسكندر - ما العمل