جريس الهامس
الحوار المتمدن-العدد: 1814 - 2007 / 2 / 2 - 11:42
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
تباّ لك أيها الموت اللئيم .. كم أنت ظالم وطاغية متغطرس , فاقد للإحساس والقليل من الضمير . كحكام بلادنا الطغاة تماماّ ...
تباّ لك أيها الموت الغادر لأنك لم تسمع بالعدالة يوماّ , لايكفيك مافعلته بوطننا حرمتنا من وداع أهلنا وإخوتنا وأحبائنا رفاقنا . وشردتنا في أصقاع الأرض ظلماّ وعدواناّ يداّ بيد مع نظام القتلة واللصوص .. فأتيت اليوم لتخطف من بيننا المناضل الصادق الصدوق , والعنيد بالحق الرفيق الغالي : أبو رشا – د . سلطان أبازيد .. طبيب البؤساء والمتمردين على الإستبداد , والمدافع العنيد عن حقهم في الحياة والرأي رغم كل ماانتاب الحركة الوطنية الديمقراطية السورية عموماّ , والماركسية خصوصاّ من أمراض وسقطات , وانحرافات , حملت اّلامها فوق اّلام المرض اللئيم الذي صارعته بشجاعة نادرة بشهادة الأطباء الفرنسيين المعالجين ,,صراع المدافع الأمين على حق الحياة وحقوق شعبك المسلوبة , صراعك مع المرض منذ سنوات لم تمنعك لحظة متابعة نضالك في سبيل قضية شعبك , ولم تزعزع شعرة في إيمانك بالمستقبل مستقبل تحرير الشعوب من الإستبداد والإستغلال والعبودية
إنها ملحمة بكل معنى الكلمة ...
وإذا تمكن الموت الغادر أن يخطفك من بيننا وفجعنا بغيابك , فأنت حي في صدور وعقول جميع المناضلين الصادقين الشرفاء المدافعين عن الوطن والعدالة المرجوة والمستقبل الحر ..., ستبقى السنديانة الخالدة التي يستظل تحت أفيائها المناضلون الشباب لئلا يضيعوا في متاهات التشويه وغسيل الأدمغة ومبتكرات العولمة والليبرالية المنتشرة كالوباء ...ستبقى الصخرة الصلدة على الشاطئ الرملي تحط عليها نوارس الوطن حاملة رسائل الوطن المعذب لكل من يريد أن يسمع ويرى ...؟
أنت خالد يا أبا رشا خلود جبالنا السمراء
..أنت خالد بين صفوف المناضلين الأحرار في العالم .. في سبيل التحرّر الوطني والإشتراكية الديمقراطية ..
تعازينا القلبية الحارة للأخت العزيزة أم رشا وللعزيزتين رشا وشقيقتها وجميع أفراد عائلة أبازيد في الوطن والمنافي
تعازينا لجميع رفاق الفقيد وأصدقائه وحزبه ..
الرحمة والخلود لفقيدنا الغالي أبورشا سلطان أبازيد – لاهاي 1/ 2 - جريس الهامس – مريم نجمة
#جريس_الهامس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟