أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أمل أسكاف - أكتشاف الأقليات في الشرق الأوسط














المزيد.....

أكتشاف الأقليات في الشرق الأوسط


أمل أسكاف

الحوار المتمدن-العدد: 1814 - 2007 / 2 / 2 - 11:31
المحور: المجتمع المدني
    


في زمن ما من منتصف القرن التاسع عشر كانت المناطق الحضرية في شمال الشرق الأوسط تتحرك فوق بحر من تنوع ثقافي وديني وعرقي شديد التنوع ولعل قراءة رباعية الأسكندرية أو متابعة تاريخ القاهرة من خلال مؤرخيها خلال ذلك الوقت يمكن أن تقدم لنا صورة دقيقة عن مدي أتساع ذلك التنوع وما كان يشي به من أمكانيات وقدرات كانت تلك المنطقة تتمتع بها في زمن كانت أوربا تتمزق لأجل إثبات سمو عرق على سائر الأعراق البشرية ..!!

أنه أمر مثير للعجب بحق أن ننظر اليوم وبعد كل تلك السنوات إلي الأقليات العرقية والدينية وكأننا ننظر إلي كائنات فضائية هبطت علينا في غفلة من الزمن ...

بالتأكيد أن تلك الأقليات نفسها كان لها دور بارز في خفوت صوتها وتواري حقيقتها خلف سياسات وتكتيكات تنوعت بين تبني الخط القومي العروبي كطريق لتحقيق المساوة والعدالة لتلك الطوائف الدينية والعرقية كما حدث في العراق وسوريا .. أو حتى عبر الصمت والسكون خلف أسوار الكنيسة كما حدث في مصر ..

كما أنه المؤكد أيضاً أن التاريخ يقدم لنا تلك الأقليات في صورة الضحية لكن التاريخ -وكما أشرت - لا يغفل لتلك الأقليات مساهمتها القوية في تهميش التنوع وخفوت الحرية عبر دعم المشروع القومي التقليدي الذي لم يحقق في النهاية سوي دولة أقلية خاصة بالمواطن العربي المسلم السني المتعلم والذي يحيا في المدن الكبيرة أما من لا تنطبق عليه هذه المواصفات وهم كثر فلقد سقطوا من حسابات الحكومات العربية كما سقط الصعيد المصري وسيوة والنوبة وسينا والأقليات الدينية من أجندة الدولة المصرية نتيجة الفشل المتواصل لهذه الحكومات في خلق علاقات مع تلك المناطق والعرقيات والديانات ..

وفي النهاية أمتد الفشل إلي أن يسقط المواطن المثالي لتك النظم نفسه ضحية لها بعدما أشتد الضغط فصار البرجوازي / المصري /أبن القاهرة /المسلم /السني/ الناطق بالعربية يعامل معاملة الأقلية ..

أنه التطور الطبيعي لتلك المؤسسات التي ساهمت النخب المثقفة والسياسية في تكوينها خلال سنوات منتصف القرن الماضي ..فلقد سعت الأحزاب وحركات التحرر الوطني إلي البحث عن نموذج الدولة القومية وفق التعريف البسماركي خوفاً من الذوبان وطمعاً في حيازة الحدود التي ظلت وإلي زمن طويل شديدة الميوعة (خاصة بمنطقة الهلال الخصيب وجزيرة العرب) أنها لعبة التاريخ الذي نتقاسمه جميعاً والذي صار علينا الأن مواجهته وقد حُمل بتراث القمع للحريات الذي لم يترك لنا سوي واقع دموي.. مزعج و راديكالي لا يقبل بالحلول الوسطي لشدة ما عانته أجيال سابقة نتيجة قبولها للحلول الوسطي أودعمها لقوي لم تترك لنا سوي مجتمعات هزيلة خارجة من هولوكوست القمع والأضطهاد لكافة مواطنيها .. أنظمة فاشية

يتبع..



#أمل_أسكاف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هويدا طه .. الحرية قدر
- صدام وزمن الأعياد
- التوربيني .. أو قطار بلا سائق
- لا الحجاب ولا فاروق حسني


المزيد.....




- السعودية.. الداخلية تصدر بيانا بشأن إعدام 3 أجانب وتكشف جنسي ...
- الأمم المتحدة: نزوح 125 ألف شخص منذ مارس بجنوب السودان بسبب ...
- السودان: مفوضية الأمم المتحدة للاجئين تحذر من -عواقب كارثية- ...
- سيناتور أميركي منتقدا اعتقال طالبة تركية: وزير خارجيتنا تفرغ ...
- 7 آلاف إسرائيلي يوقعون عريضة تطالب باستعادة الأسرى بوقف الحر ...
- غزة تواجه المجاعة مجددا.. الأونروا تعلن نفاد مخزونات الغذاء ...
- أبو عبيدة: -تقديراتنا أن جيش الاحتلال يحاول عمداً التخلص من ...
- القسام لعائلات الأسرى الإسرائيليين: سيعود أبناؤكم في توابيت ...
- لتسريبه وثائق سرية.. اعتقال عميل في -الشاباك- الإسرائيلي
- أمنستي ورايتس ووتش تنتقدان استخدام القضاء اللبناني أداة للتر ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أمل أسكاف - أكتشاف الأقليات في الشرق الأوسط