محمود سلامة محمود الهايشة
(Mahmoud Salama Mahmoud El-haysha)
الحوار المتمدن-العدد: 8328 - 2025 / 4 / 30 - 11:19
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
عندما يبدأ الأبناء رحلتهم نحو الاستقلال، يعيش العديد من الآباء حالة عاطفية معقدة تُعرف بـ**"متلازمة العش الفارغ"، التي تجمع بين الفخر بالإنجاز والحزن على الفراغ** المفاجئ. وفقًا لدراسة حديثة من Harvard Health Publishing (2023)، فإن 25% من الآباء يعانون من مشاعر حادة كالوحدة والضياع بعد مغادرة الأبناء.
الاختلاف بين الجنسين:
• النساء أكثر عرضة بنسبة 60% مقارنة بالرجال، بسبب ارتباطهن الوثيق بالرعاية اليومية للأبناء.
• تظهر الأعراض لدى النساء بشكل أعمق، مثل فقدان الإيقاع الروتيني أو القلق المفرط رغم استقلالية الأبناء.
الأبعاد الثقافية:
• في المجتمعات الشرقية، حيث العلاقات الأسرية ممتدة، تكون المشاعر أكثر حدة.
• في الثقافات الغربية، يُنظر إلى الاستقلال كمرحلة طبيعية، مما يخفف من حدة التأثير.
الأعراض الخفية:
• شعور بالعزلة حتى في المناسبات الاجتماعية.
• صعوبة التأقلم مع المساحات الفارغة في المنزل.
• اجترار الذكريات اليومية المرتبطة بالأبناء.
آليات التكيف (نصائح الخبراء):
1. إعادة اكتشاف الهوية: استغلال الوقت لممارسة الهوايات المؤجلة.
2. تعزيز العلاقة الزوجية: عبر رحلات مشتركة أو حوارات أعمق.
3. توازن في التواصل: البقاء على اتصال دون فرض وصاية.
4. التعبير عن المشاعر: كتابة اليوميات أو المشاركة في مجموعات دعم.
رؤية إيجابية:
غياب الأبناء جسديًا لا يعني انتهاء الدور الأبوي، بل يصبح "العش الفارغ" مساحة لتكريس الذات لاحتياجات جديدة، مع احتفاظه بذكريات تنتظر زيارة قادمة.
ملخص سريع:
- 60% من النساء أكثر تأثرًا.
- الأعراض قد تمتد من 6 أشهر إلى سنتين.
- الثقافة والجندر يحددان شدة التجربة.
- التركيز على إعادة بناء الروتين وتعزيز العلاقات المتبقية.
#محمود_سلامة_محمود_الهايشة (هاشتاغ)
Mahmoud_Salama_Mahmoud_El-haysha#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟