نص سيريالى بعنوان( عن خسارة الذين يجمعون الحلم)عبدالرؤوف بطيخ.مصر.

عبدالرؤوف بطيخ

الحوار المتمدن-العدد: 8328 - 2025 / 4 / 30 - 00:47
المحور: الادب والفن
    

الإهداء الى الإنسان والشاعر النبيل الذى غادرنا فى غفلة من الشعر"حسنى منصور"السبت26نيسان2025.
Texte (sur la perte de ceux qui recueillent le rêve) Abdel Raouf Battikh. Egypte.
Dédié au noble poète et être humain qui nous a quitté dans un moment de négligence poétique, « Hosni Mansour », samedi 26 avril 2025.
__________________________
1
( أَلُوذ بِالْمقاهي تِلْك اَلتِي أَنضَجت رُوحيٍّ ) .
هذَا المسَاء هَوَاء المدينة يَبتَلِع الابْتسامات الزَّائدة أمام جِذْر البحْر الْهواء اَلْجاد والرَّائع مِن الهراء الْهواء الجافِّ، الأصْلع، المشذَّب، الموحل يوْم السَّبْتِ خَيَّم على قَلبِي جوّ الحداد، والْجشع، وَالقِصص بِنكْهة النَّاس الَّذين كُنْت تَنْحاز بِقلْبك لَهُم فِي اَلشعْرِ، نَعِم قد تَوقَّف القلم عن الكتابة عَنهُم، عَنكَ، لَكنَّك حَاضَر فِي خَلفِية الصُّورة يارفيْقْ.
2
(خيْط مِن اَلوِد بيْنك، والنَّادل، وَماسِح ا؟ حُذيَّة دوْمًا كُنْت تُلمْلِم مَا تَساقُط مِن أوْجاعهم ) . هكَذَا كُنْت بصريًّا، طُفُولَة تَسترْشِد بِمسار مُوسيقِي المدينة اَلتِي لَا تَتَزعزَع مِن الذِّكْريات، حاملَات الأفْكار والْحبِّ والْغنائيَّة، المسْتقْبل والْجمال، كدينْكشوتْ تُقَاوِم ضِدَّ جميع أَعدَاء الحياة، الشِّعْر لَم يُوقف قُوَى الموْتِ بِكلِّ جوانبهَا الكاذبة وَسُخط الأسْباب المفْقودة الْأمْر يَتَعلَّق فقط بِالرَّغْبة وَشجَن النَّيْروز فِي نِيسان في نُصوصك اَلحُروف والْآيات تَحتَضِن الحياة، وترْسم ظَاهِرة الولادة أَكثَر مِن ظَاهِرة اَلموْتِ، والْحبُّ فِي القلْب يَكتَسِب الشَّكْل والْمعْنى، يَكمُن نُبلُك فِي التَّفَرُّد بِمظْهر شاعرًا هادئًا فِي اللَّحْظة اَلتِي يَنْهار فِيهَا الجسْم، تَتَوقَّف مَشاعِر الدَّهْشة وأنْتَ تَتَنفَّس الأيَّام اَلتِي يَتِم اِحْتسابها، وَزْن الكتفيْنِ يَحمِل اِبْتسامته على وَشْك الكشْف عن أَسرَار المسْتقْبل اَلذِي لََا يَزَال فِي مُتَناوَل كُلِّ الآمال، اَلتِي تَمنَح العالم إِيمَان صُلْب بِخلود الفرح الإنْسانيِّ، وسط الطَّبيعة المتمرِّدة. كنْتَ المعْرفة المتحمِّسة لِلْعالم تهزُّ اَلضمِير النَّائم، كُلُّ إِرادة لِإصْلَاح نِعْمَة وَسيُولة التَّعْبير، لن تَسعَد مِن اليوْم بِتصْوِير الشَّمْس فِي ظُهورِهَا بِحنان، ستظلُّ فِي نُصوصي نَافِذة مَفتُوحة تَفجُّر الألْوان.
فِي قُلوبِنَا سَتظَل اَلفَن اَلذِي يقع فِي زَمانِه ومكانه حَيْث تَركَت القلْب فِي أَبخِرة رُوح المكَان مقْهى: الكريسْتال، التِّجاريَّة، ، إِيليتْ، ترْيانونْ، برْجولا، البوَّابين، وزيجوتو، والْبريفاجْ، وفاروقْ، (وزيْدانْ، والْأوبرْج- كفرالدوارْ) فِي عَقْد مِن الأشْكال والْألْوان بِالضَّرورة فِي ضَوْء واحد، والنَّصُّ يَترُك نَوافِذه مُشرَعَة أَمَام قلْبًا لَانهائيًّا اِخترَق مَسَار النُّجوم، سَعادَة البحارحيث يُضيء رَجُل اَلغَدِ، قد غرس العلَّامة المبكِّرة لِلْحيَاة وَإلَى نِهاية الحجارة والْأعْمار، كُنْت طائرًا اِخْتَار مُبَكرا الرِّحْلة، راكبًا جميع الرِّيَاح على طريق نَجْم اَلبحْرِ، صَوْب اَلموْتِ، سَنظَل مُخْلصِين كُلمَا اِلتقيْنَا نُحْيِيي البحْر المخْمور عِنْد قَدَميكَ.
-كفرالدوار28نيسان2025
_______________________
ملاحظات التحرير:
1بيت من نص نشره الفقيد على صفخته بتاريخ 17ابريل الجارى.
2بيت من نفس النص.
السيرة الذاتية حسنى منصور:
شاعرالكبير من جيل (الثمانينات) احسنى منصور ،شاعر سكندرى مميز فى وسطنا الادبى:
1عضو اتحاد كتاب مصر،
2رئيس نادى الادب المركزى بالإسكندرية سابقا
3رئيس نادى أدب قصر ثقافة مصطفى كامل لعدة دورات
4يكتب الفصحى و العامية والأغنية والنصوص النثرية
5نشر فى معظم المجلات. و الجرائد العربية
6شارك فى العديد من المؤتمرات و الأمسيات فى ربوع مصر
7فاز بالعديد من الجوائز الشعرية.
دواوين صدرت للشاعر:
١ديوان رجل بسيط و اشياء بسيطة.
٢ديوان رقصة الدماء و المطر.
٣ديوان شجن طازة.
٤ديوان عند باب البحر.
٥ديوان تلقيمة نار.
اعمال تحت الطبع.
١ديوان نصوص ( نثر ).
مما كتب (أنه: يدرك جيدا أن الشعر يحتاج إلى جهد وإخلاص أكثر مما يعطى له).

#عبدالرؤوف_بطيخ (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات