أحمد رباص
كاتب
(Ahmed Rabass)
الحوار المتمدن-العدد: 8326 - 2025 / 4 / 28 - 09:53
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
سلمت ثلاثة عناصر مسلحة تابعة لجبهة البوليساريو أنفسهم للقوات المسلحة الملكية في ساعة متأخرة من عصر يوم الخميس الأخير بمنطقة أم دريقة، جنوب غرب الجدار الدفاعي المغربي، حسب معلومات من مصادر مستقلة.
غادر الرجال الثلاثة، الذين كانوا يرتدون الزي العسكري الذي تستخدمه قوات الجبهة الانفصالية - والذي يتميز على وجه الخصوص بقطع سوفييتية وشارة مستوحاة من ليبيا ومعدات خفيفة من نوع AKM - الأراضي الجزائرية متجاوزين المنطقة العازلة عبر شمال موريتانيا، وفقا للبيانات المتاحة.
تمكنت القوات الجوية الملكية، المجهزة منذ عام 2021 بأنظمة ISR (الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع) من الجيل الجديد - بما في ذلك طائرات بدون طيار MALE (ارتفاع متوسط وطويلة التحمل)، ورادارات ثلاثية الأبعاد وشبكات استشعار صوتية مدفونة - من اكتشاف التطفل بسرعة وبدأت بروتوكول التحكم القياسي، الذي يسبق أي استسلام طوعي.
يأتي هذا الحدث في وقت تعيش فيه مخيمات تندوف وضعا حرجًا، يتفاقم بسبب الافتقار التام للفرص الاجتماعية، والمواجهات مع الشرطة الجزائرية، وتفاقم هشاشة شبكات الإمداد الإنساني، والفشل المتكرر لمحاولات إحياء الجبهة دبلوماسيا. اكتظاظ البنية التحتية الصحية وأزمة الحكم الداخلي وفقدان السيطرة على الحركات عبر الصحراء الكبرى، كل ذلك يؤدي إلى تفاقم حالة التآكل الصامت بين المجندين الشباب.
الآن، يجمع سلاح الجو الملكي، في نظامه المتكامل لمراقبة الحدود، بين الاستطلاع عبر الأقمار الصناعية عالية الدقة والمراقبة الكهرومغناطيسية ورسم خرائط التضاريس في الوقت الفعلي تقريبا باستخدام نماذج الارتفاع الرقمية (DEMs)، القادرة على اكتشاف المعابر غير الطبيعية أو طرق الالتفاف التكتيكية.
وقال خبير أمني لموقع مغربي ناطق باللغة الفرنسية إن الأفراد الثلاثة يخضعون حاليًا لإجراءات فحص أمني، بما في ذلك الاستجواب وجمع البيانات الحيوية واختبار الصدق (CVSA) وبصمات الأصابع الكيميائية المتبقية (TIC).
#أحمد_رباص (هاشتاغ)
Ahmed_Rabass#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟