أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - كاظم فنجان الحمامي - اجماع على مخالفة كتاب الله !؟!














المزيد.....

اجماع على مخالفة كتاب الله !؟!


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8324 - 2025 / 4 / 26 - 18:21
المحور: قضايا ثقافية
    


بداية نقدم اعتذارنا المسبق للفرق الإسلامية كافة (اكثر من 73 فرقة)، ونبحث معهم عن اسباب ومسببات ظاهرة مشوشة انتشرت هذه الايام على شكل تلميحات خطيرة مخالفة للقرآن الكريم وتتعارض معه. .
فما ان تقرأ آية من الذكر الحكيم، أو تقول لهم: قال جل شأنه، حتى يأتيك الرد بقوة: كلا بل قال فلان عن فلان، فيلغون منطوق الآية، وينسفون تفسيرها، ويعطلون تأويلها، ويضعون الأحاديث المروية في مرتبة اعلى من مرتبة القرآن. بمعنى انهم يرفضون الاقتناع بكلام الله ويستبدلونه بحديث منقول أو مشكوك في صحته. .
ما لهم كيف يحكمون ؟، أم لهم كتاب فيه يدرسون ؟. الجواب: نعم. لديهم الآن البخاري والترمذي ومسلم والنسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم والبيهقي. حتى اصبح لدى معظمهم عشرات الكتب التي تتضمن مفاهيم غير المفاهيم الواردة في كتاب الله. .
انظروا كيف يستخف الله بعقولهم، فيقول لهم: ((مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ)). .
ويقول في موضع آخر: ((تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون)). حيث يطلب منا الله أن لا نرفع أي نص تاريخي موروث إلى مستوى النص القرآني المحفوظ، وبالتالي فكل ما جاء على لسان الشراح والفقهاء ينبغي ان يتوافق تماما مع النص القرآني. وينبغي ان لا نجعل الموروث التاريخي حجة على القرآن. .
الطامة الكبرى اننا اصبحنا نجد صعوبة في مواجهة المشككين إذا كان بعض المشايخ يرجحون قول فلان وفلان على القرآن. .
احيانا يأتونك بحجج الناسخ والمنسوخ، أو يحتجون بقول تعالى: ((يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الكتاب))، ويتجاهلون قوله تعالى في سورة النساء: ((أَفَلَا يَتَدبرون القرآن وَلَوْ كان مِنْ عِند غَيْر اللَّهِ لَوَجَدوا فِيه اختلَافا كثيرا)). .
اللافت للنظر ان المفسرين وبعض رجال الحديث وضعوا مجموعة من المقدمات، ثم اختلفوا في توصيف تلك المقدمات، فاختلفوا في تعريف الصحابي، واختلفوا في تقييم الرواة، فظهر ان فلان صادق عند هذا الفريق، وكاذب عند ذلك الفريق. اختلفوا في كل شيء تقريبا. .
قلنا في البداية: نحن لا نتكلم عن تراث فرقة واحدة، بل نتكلم عن تراث 73 فرقة. وبالتالي فان المطروح أمامنا هو أقرب إلى العصبية المذهبية والطائفية منها إلى الدين، ومعظمهم يدافعون عن عصبياتهم المتعمقة في نفوسهم. .
ليست المشكلة في صراع الحق والباطل. ولكن المشكلة أن يبقى الإنسان متفرجاً على صراع الحق والباطل، ولا يستطيع التمييز بينهما. .
هنالك اسئلة كثيرة ينبغي ان نوجّهها إلى انفسنا ونبحث عنها بصدق وأمانة. هل هجر المسلمون كتاب الله وراء ظهورهم منذ قرون ؟. هل انحرفوا عن الدين الحق ؟. وهل التعاليم الشائعة مجالسهم مطابقة للقرآن ؟. ام ان التعاليم المستمدة منه لا تزيد على 15 % على رأي معظم مشايخ الفرق السبعينية ؟. ألا يعلم هؤلاء المشايخ ان أول كلمة وآخر كلمة كانت (الناس) في سورة الناس ؟. وبعد ذلك يأتي من يقول لك ان الإسلام للمسلمين وحدهم، وانه مخصص لفرقة من تلك الفرق السبعينية. ترى ما الذي يمنعهم ان يدعوا بهذه الدعاء: اللهم ارزق الناس. اللهم ارحم الناس. بدلا من: اللهم ارزق المسلمين. اللهم ارحم المسلمين ؟. ألا يفترض ان نرتقي بالدعاء إلى الخطاب القرآني الأممي ؟. خطاب رب الناس، ملك الناس، إله الناس. خطاب الناس اجمعين ؟. ألا يفترض ان لا ننزلق في متاهات الخطاب الطائفي ؟. ولا نقول اللهم ارحم الطائفة الفلانية وحدها. .
كلمة أخيرة: هؤلاء لم يكتشفوا العمق الإنساني في القرآن الكريم. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أَخاكَ أَخاكَ إِنَّ من لا أَخاً لَه
- قناة تايلندية تختزل مسارات السفن
- حملة تطوعية لتشجير البصرة وضفافها
- العراق: لاعبون فقدوا أدوات التأثير
- كانت دعوة فقلبوها غزوة
- فرسان خذلهم الاقربون
- قصف من بعيد بقنابل السفهاء
- سفن عملاقة تخترق الجبال
- ظهور ملائكة في سماء العراق
- كائنات حية في كوكب قريب
- فضيحة ترامبولية جديدة
- ابكوا على انفسكم قبل تقسيم العراق
- سفن متنكرة وأخرى مُقنَّعة
- هذه هي حكايتي لمن يريد سماعها
- مشروع لربط بحر قزوين بالأسود
- خور عبدالله وسياسة الانكماش
- مشاكلنا مع (أبو نغفة)
- تحت تهديد الفيضانات والأعاصير
- اليوم الوطني للفاشنستات
- الصينيون يسخرون من قبعة ترامب


المزيد.....




- ترحيب عربي بتعيين حسين الشيخ نائبًا لرئيس السلطة الفلسطينية ...
- ترامب يطلب السماح بمرور السفن الأمريكية مجانا من قناتي السوي ...
- تعليق رسمي مصري على تعيين حسين الشيخ نائبا للرئيس الفلسطيني ...
- هل التنمر هو السبب في وفاة صانع المحتوى المصري شريف نصار؟
- عباس يعين حسين الشيخ نائبًا له في رئاسة منظمة التحرير الفلسط ...
- تحرير كورسك.. مغامرة زيلينسكي تفشل
- -حماس- تؤكد تضامنها مع إيران في أعقاب انفجار ميناء -الشهيد ر ...
- لواء تركي يحذر كييف من خسارة ساحل البحر الأسود إذا رفضت مفاو ...
- مصر.. حفل داخل قصر أثري يتحول إلى كارثة
- ترامب وماكرون يتبادلان مصافحتهما -القوية- في جنازة البابا فر ...


المزيد.....

- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول ... / منذر خدام
- ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة / مضر خليل عمر
- العرب والعولمة( الفصل الرابع) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الثالث) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الأول) / منذر خدام
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين / محمد عبد الكريم يوسف
- أنغام الربيع Spring Melodies / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - كاظم فنجان الحمامي - اجماع على مخالفة كتاب الله !؟!