أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 567 – الصهيونية هي التهديد الأكبر لحرية التعبير في العالم الغربي اليوم














المزيد.....

طوفان الأقصى 567 – الصهيونية هي التهديد الأكبر لحرية التعبير في العالم الغربي اليوم


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8324 - 2025 / 4 / 26 - 02:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع
كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا

*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف عن الانجليزية *

كيتلين جونستون
كاتبة صحفية وناشطة سياسية أسترالية

25 أبريل 2025

تخضع فرقة الهيب هوب الأيرلندية الناطقة باللغة الأيرلندية "Kneecap" لتحقيق من قبل شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية بعد ظهور مثير للجدل أدّت فيه الفرقة أمام عبارة "تباً لإسرائيل، حرّروا فلسطين" خلال مهرجان موسيقي في الولايات المتحدة.

وقد أثار الحادث غضبًا صهيونيًا، أدى إلى مشاركة فيديو على تويتر بواسطة رجل يُدعى داني موريس يعمل في منظمة "صندوق الأمن المجتمعي" (Community Security Trust)، وهي منظمة بريطانية مكرّسة لدعم إسرائيل تحت ذريعة مكافحة معاداة السامية. ويُظهر الفيديو على ما يبدو أعضاء فرقة "Kneecap" وهم يهتفون "تحيا حماس، يحيا حزب الله" في حفل موسيقي بلندن في نوفمبر الماضي، وهو السبب الرسمي الذي تخضع الفرقة على أساسه الآن للتحقيق.

ومن خلال تصنيف حماس وحزب الله كمنظمات إرهابية، ثم سنّ قوانين تحظر دعم الجماعات الإرهابية المدرجة على القوائم، منحت الحكومة البريطانية نفسها فعليًا السلطة لسحق أي خطاب يمكن اعتباره مؤيدًا لجماعات مسلحة تعارض انتهاكات إسرائيل في الشرق الأوسط اليوم، وقد استخدمت هذه السلطة بالفعل لملاحقة صحفيين ونشطاء في المملكة المتحدة.

وهذه مجرد واحدة من أحدث الحلقات في سلسلة الاعتداءات المستمرة على حقوق حرية التعبير التي نشهدها في الدول الغربية التي تحالفت مع دولة إسرائيل خلال ما يُوصف بأنه محرقة غزة.

في ميشيغان، تُفيد التقارير بأن منازل المتظاهرين المؤيدين لفلسطين تُداهم من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي والشرطة المحلية والولائية، حيث تم اعتقال عدد من النشطاء ومصادرة الأجهزة الإلكترونية بموجب أوامر تفتيش.

وفي تطور آخر، أعلنت المعاهد الوطنية للصحة في عهد إدارة ترامب عن سياسة جديدة تحظر على الباحثين وموظفي الجامعات المشاركة في أي نشاط يتعلق بالمقاطعة أو سحب الاستثمارات من دولة إسرائيل، أو حتى الدعوة لمثل هذه الإجراءات.

كما أفادت تقارير أن ضباط شرطة نيويورك يحضرون تدريبات حول مكافحة معاداة السامية، تُعلِّمهم أن الكوفية والبطيخ رموز معادية للسامية، وأن عبارات مثل "الاستعمار الاستيطاني" و"كل الأنظار على رفح" تُعتبر أمثلة على خطاب كراهية معادٍ للسامية.

وفي يوم الخميس، حكم قاضٍ بأنه يجب نقل الطالبة في جامعة تافتس، روميساء أوزتورك، إلى ولاية فيرمونت، بينما تسعى إدارة ترامب لترحيلها. والسبب الوحيد لذلك هو أنها كتبت مقالة رأي في صحيفة الجامعة انتقدت فيها بشكل معتدل الفظائع التي ترتكبها إسرائيل في غزة.

يأتي كل هذا بينما يكشف استطلاع جديد أن غالبية الأمريكيين يعارضون سياسة إدارة ترامب الجديدة المتعلقة بترحيل الأجانب لمجرد تعبيرهم عن آراء "خاطئة" بشأن إسرائيل. إنهم يسلبون المواطنين الأمريكيين حقهم في الاستماع إلى ما يقوله منتقدو إسرائيل، ويفعلون ذلك ضد إرادة المواطنين أنفسهم.

ويُتداول فيديو من قِبل مؤيدي إسرائيل ويتم الترويج له باعتباره دليلاً على أن نشطاء مؤيدين لفلسطين يمنعون طلابًا يهودًا من المرور في حرم جامعة ييل. وهذا الفيديو يُظهر بوضوح زيف "أزمة معاداة السامية" التي يُقال إنها تتطلب القضاء على حقوق حرية التعبير في كامل الحضارة الغربية.

إذا شاهدت المقطع، سترى طالبًا يرتدي الكيباه (غطاء رأس يهودي) يتم تصويره من الخلف بينما يطالب بالمرور مباشرةً من خلال مجموعة صغيرة نسبيًا من النشطاء أثناء مظاهرة مناهضة للإبادة الجماعية. ويمكن سماع المتظاهرين وهم يطلبون منه المرور من حولهم، وهو ما يفعله أي شخص طبيعي عندما يريد الوصول إلى الجهة الأخرى من جسم بشري أو أي جسم مادي آخر، ويمكنك بوضوح رؤية أشخاص آخرين يمرون من حولهم في خلفية الفيديو.

إنه كمن يذهب إلى مجموعة تشجيعية أثناء قيامهم بتكوين هرم بشري ويصر على المرور من وسطهم، ثم يدّعي أنهم رفضوا ذلك لأنهم يكرهون ديانته. هذا جنون واضح ومطلق، ومع ذلك يتم تداوله بجدية من قبل شخصيات سياسية وإعلامية صهيونية كدليل على وجود "أزمة معاداة السامية" في جامعة مرموقة. وهذا هو نوع "الأدلة" التي تُستخدم الآن لتبرير قمع حرية التعبير في مجتمعنا.

سأظل أكرر هذا القول مرارًا وتكرارًا حتى تصل الرسالة: الصهيونية هي التهديد الأكبر لحرية التعبير في العالم الغربي اليوم. لا يوجد شيء يسرّع تآكل حقوق الناس في حرية التعبير أكثر من الدعم الذي تقدمه الحكومات الغربية للدولة الإسرائيلية ونظام الفصل العنصري والفظائع التي ترتكبها.

الأمر لم يعد يتعلق بغزة فقط. لم يعد يتعلق بأشخاص غرباء في الشرق الأوسط. بل أصبح يتعلق بك أنت. بحقوقك. بحقك في قول الحقيقة، حتى لو كانت الحقيقة تزعج قادتك.

حتى وإن لم تكن شخصًا أخلاقيًا أو إنسانيًا بما يكفي لتعترض على الإبادة الجماعية لمجرد كونها إبادة، فعلى الأقل يجب أن تعارض تآكل حرياتك الشخصية من أجل مصلحتك الذاتية.



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناهضة الصهيونية - معاداة الروس هي مهنة الصهاينة - الجزء الر ...
- طوفان الأقصى 566 – نتنياهو بين الدش البارد والحمام الساخن
- مناهضة الصهيونية – من لينين إلى ستالين – الجزء الثالث
- طوفان الأقصى 465 – موقف الراحل الكبير البابا فرنسيس من القضي ...
- مناهضة الصهيونية – من لينين إلى ستالين – الجزء الثاني
- طوفان الأقصى 564 – بوفاة البابا، يفقد الشعب الفلسطيني أحد أه ...
- مناهضة الصهيونية - من لينين إلى ستالين - الجزء الأول
- طوفان الأقصى 563 – سوريا وما حولها – إسرائيل وتركيا تتقاسمان ...
- طوفان الأقصى 562 – العقيدة الإقليمية الجديدة لإسرائيل – الاح ...
- طوفان الأقصى561 – لماذا أوقف ترامب الضربة الإسرائيلية على إي ...
- كيف عض واوي شجاع الأسد الميت
- طوفان الأقصى 560 – ترامب وإسرائيل
- عهد خروتشوف - البيريسترويكا رقم 1 – الجزء الثاني 2-2
- طوفان الأقصى 559 – الفاشية في إسرائيل تعود إلى الواجهة من جد ...
- عهد خروتشوف – البيريسترويكا رقم 1 - الجزء الأول 1-2
- طوفان الأقصى 558 – اليمن يحطم أوهام تفوق الجيش الأمريكي
- -رجلنا- في أمريكا
- طوفان الأقصى 557 – ترامب ونتنياهو يرقصان -تانغو واشنطن-
- الأمريكي العظيم – بمناسبة مرور 80 عاما على وفاته
- ألكسندر دوغين – إتحاد روسي – بيلاروسي – إيراني ينقذ الوضع


المزيد.....




- لحظة دبلوماسية.. شاهد مصافحة ترامب وماكرون خلال مراسم جنازة ...
- الطائرات بدون طيار ستكون منقذة للحياة على قمة جبل إيفرست.. ك ...
- رئيس هيئة الأركان الروسية يلخص لبوتين نتائج تحرير مقاطعة كور ...
- مضغ اللبان ـ عادة منذ 10 آلاف سنة.. فما فوائد وأضرار -العلكة ...
- إعلام رسمي: أكثر من 400 مصاب في انفجار في ميناء بجنوب إيران ...
- انتخاب البابا الجديد: أسماء كثيرة ولا يوجد مرشحون رسميون
- لاعبة كرة قدم أفغانية بارزة تواجه خطر الترحيل من ألمانيا
- إيطاليا أغلقت المجال الجوي فوق روما لضمان مرور آمن للموكب ال ...
- يسرائيل هيوم: هكذا سرق الموساد وثائق إيران النووية
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ من اليمن ومسيّرة من الشرق ...


المزيد.....

- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 567 – الصهيونية هي التهديد الأكبر لحرية التعبير في العالم الغربي اليوم