واثق الحسناوي
الحوار المتمدن-العدد: 8323 - 2025 / 4 / 25 - 08:30
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
من الغلط او ربما الخطأ ان يُدعى الى المساواة وهذه مفارقة عجيبة وغريبة وباخسة لحق المراة ، اذ ان المساواة، تعني مساوتها مع الرجل في كل شيء بخاصة التركيبة البيلوجية، وهذا ما وقعت فيه الحركة النسوية الغربية اليوم حقا ، اذا ان تمرد النساء على الرجال ودعواتهن لمساواة في كل شيء، افقدهن انوثته وطبيعيتهن البيلوجية والسيكلوجية والجمالية في العمل الشاق والمرهق والطويل، بل تعدى الى تشبههن بالرجال وتغيير طبيعتهن الجنسية، وهذا اخطر واقبع ما وقعت في المراة الغربية اليوم ،من خلال انجرارها وراء الصيحات الاشهارية الخطابية الوغمائية اللوبية العالمية .. ،بل ان الامر دفع كثير من النسوة الشرقيات الى التمرد على خطاب النساء الغربيات، كون خطاب النسوية الغربي اصبح خطابا سلطويا دوغمائيا سياسيا بامتياز ، ولذلك رفضته كثير من النساء الشرقيات . فضلا عن الصراع النسوي الغربي بين النساء من ذوات البشرة البيضاء وذوات البشرة السوداء . فضلا من معاناة الحكومات الغربية من تمرد النساء ،والدعوات الاباحية والمثلية، وتغير الجنسية والتفكالاسري والعزوبية والمعاشرة المدنية...ما يؤسفنا جدا وحقا ان النسوية العربية بشكل عام وقعت في نفس المطب والكماشة، بخاصة العراقية التي تدفع بنفسها للجحيم في ظل هذه الدعوات الفارغة الساذجة غير المدروسة، المغلفة بطابع الديمقراطية والراسمالية الغربية، التي ضيعت انوثة وجمال ودور المراة الحقيقي . لذا ندعو بل ننصح النساء العربيات والعراقيات الحذر الحذر من هذه الخطابات المزيفة ذات الوعي الايديولوجي الزائف، والعمل على تحرير نفسها بالعلم والثقافة والعمل الذي يناسبها بالاسلوب العلمي والمهني والانساني، الذي يضمن ويحفظ كرامتنا، بدلا من ان يغير هويتها الجنسية والجنوسية واالنفسية والجمالية والطبيعية . وهذا لايعني اننا ضد تحرر وتطور المراة اطلاقا، بل مع الاسلوب والالية التي تضمن الحفاظ على حرية وانوثة وحقوق المراة بالشكل المدروس والمعقلو اما المساواة فهذه مقولة مغلوطة حتى في التراث الاسلامي كيف يتساوى الجميع، وهذا اعتراض واضح على نظريق الخلق وان كن لايؤمنن بها . كما جاء في قوله تعالى : (هل يستوي الذي يعلمون واالذين لايعلمون؟) اي ان الاستواء لايشمل الجميع، بل اعط كل ذي حق حقه .
#واثق_الحسناوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟