عبد المجيد محمد
(Abl Majeed Mohammad)
الحوار المتمدن-العدد: 8322 - 2025 / 4 / 24 - 21:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في ربيع عام 1990، دوّت طلقات الرصاص في شوارع جنيف الهادئة لتخطف روح الدكتور كاظم رجوي، الحقوقي الإيراني الذي كرّس حياته للدفاع عن المظلومين. لم يكن كاظم مجرد بطل، بل كان صوتًا لا يلين، يتحدى الظلم بدمائه، ليترك إرثًا خالدًا يُلهم أجيال المقاومة والعدالة.
التعليم والإنجازات
حصل كاظم رجوي على ست درجات دكتوراه في القانون والعلوم السياسية من جامعات فرنسا وسويسرا، وألّف أكثر من 120 كتابًا وأطروحة، منها:
- تطور البرجوازية في إيران (1960)
- الثورة الإيرانية والمجاهدون (1983)
درّس في جامعات سويسرا، لكن روحه الحرة قادته للنضال من أجل حقوق الإنسان.
النضال من أجل الحرية
في عام 1971، نظّم حملة دولية لإنقاذ شقيقه مسعود رجوي من الإعدام، مستفيدًا من ذكائه وتفانيه، ونجح في تحويل الحكم إلى السجن المؤبد بضغط من الحكومة السويسرية، كما أوضح البروفيسور ژان زيغلر في مراسم تأبينه عام 2024. بعد ثورة 1979، عُيّن سفيرًا لإيران في الأمم المتحدة بجنيف، لكنه استقال لفضح جرائم نظام الخميني. كممثل المقاومة الإيرانية، نقل صوت المظلومين إلى العالم، وساهم في إصدار أول قرار أممي يدين النظام عام 1985، تلته أكثر من 70 قرارًا. كشف عن مجزرة 1988 ورفع راية العدالة. وكما قال زيغلر في ميدان الأمم بجنيف في 22 أبريل/نيسان 2024: «كاظم حقّق إدانات النظام في الأمم المتحدة واحدًا تلو الآخر، وترك إرثًا لا يُنسى».
الاستشهاد والإرث
في 24 أبريل/نيسان 1990، اغتيل كاظم رجوي قرب مبنى حقوق الإنسان في جنيف بفتوى من الخميني، مرتبطة بمجزرة 1988، كما أكد المحامي نيلز دوداردل في مراسم التأبين عام 2024، مشيرًا إلى أن النظام صدر الإرهاب إلى العالم وساهم في قمع الشعوب في سوريا والعراق. لم يُسكت اغتياله صوته، بل جعل دمه رمزًا للنضال. قال البروفيسور جان زيغلر، نائب رئيس اللجنة الاستشارية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في مراسم إحياء الذكرى الرابعة والثلاثين لاغتيال الدكتور كاظم رجوي:
"لقد كان هو من حقق إدانات نظام الملالي في الأمم المتحدة واحدة تلو الأخرى. عمل بالغ الأهمية لا يزال يُذكر كإرث مشرق تركه وراءه. إنه شخص لا يُنسى. حتى مع مرور عقود على استشهاده؛ يبدو وكأنه حاضر بيننا اليوم." يستمر إرثه في قرارات الأمم المتحدة وإلهام المقاومين.
خاتمة
كرّس الدكتور كاظم رجوي حياته للحرية والعدالة، وذكّر العالم بمسؤوليته تجاه جرائم النظام الإيراني. إرثه حيّ في مقاومة الشعب الإيراني، ورايته مرفوعة. اليوم، ندعو كل حرّ وعدالتطلب للانضمام إلى المقاومة الإيرانية ودعم حملات المطالبة بمحاكمة مرتكبي مجزرة 1988، لتحقيق العدالة وإسقاط نظام الظلم. فلنقف معًا في الجانب الصحيح من التاريخ.
كما قالت مريم رجوي: «كاظم رجوي فخر إيران والإيرانيين».
#عبد_المجيد_محمد (هاشتاغ)
Abl_Majeed_Mohammad#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟