أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مدحت قلادة - غياب الصرخة وبقي الأمل














المزيد.....

غياب الصرخة وبقي الأمل


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 8321 - 2025 / 4 / 23 - 14:33
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


رحل عن عالمنا الفاني الإعلامية الرائدة و القبطية الأصيلة حفيدة القديس ماركوس الرسول نادية يوسف هذا الملاك الجميل الذي حمل الالام شعب كامل من اضطهاد و تنكيل من جماعات اسلامية و قضاء عنصري و اجهزة قمعية ،،،

الإعلامية الراحلة نادية يوسف كان عملها في القناة القبطية المعروفة كوبتك سات حملت داخل قلبها الصغير الالام الملايين و كان اسم برنامجها يحمل صرخات الملايين و الأمل لغد افضل"صرخة وأمل"

مميزات اتصفت بها الراحلة نادية يوسف كاعلامية وهي .

البساطة : كانت بسيطة في كلماتها تنزل للجميع ليفهم الموضوع ليشارك بفهم و وعي بل بهذة البساطة كسبت العديدين لقضايا الأقباط العادلة

الدراسة و المعرفة : كانت لا تقدم برنامج بدون دراسه للموضوع ولذلك اتسم برنامجها بالعمق في فهم كل جوانب المشكلة و كانت تتطرق بعرض المشكلة بكل أمانة وفي نفس الوقت تعرض وتطلب الحلول الجاده لحل تلك المشكلة

الجراءة والموضوعية : نادرا ما يتطرق الإعلام المصري العام لأي اعتداء على الأقباط و تميز الإعلام المصري المنحاز في وصف الاعتداءات باسم فتن طائفية و طالما استخدم تعبير مستهلك متطرفين من الطرفين ،،،!!! إلا ان الراحلة الأستاذة نادية يوسف كانت تتميز بالجراءة والصدق فكانت دائما توضح ان هذا اعتداءات وليس فتن ،،،!! و ان هذا تطرف اسلامي وليس من الطرفين ،،!! فكانت كلماتها قوية صادقة جريئة .

العمق والتنوع في اختيار الضيوف : تميزت الراحلة بعمقها في مناقشة اي قضية فكانت تدرس الجرائم الحادثة ثم في ضوء ذلك تستضيف ضيوف جديرين بالتقدير من حيث المعرفة القانونية او الاجتماعية ،، فكانت تصل بالمشكلة لملايين الاقباط والمصريين في العالم اجمع .

المشاركة في الالام الآخرين : تميزت الراحلة بقلب من نقي طيب فكانت عند عرض اي جريمة ضد الاقباط تقف بقلب ومشاعر صادقة مع كل مظلوم ولا ننسي انها صاحبة تعبير امنا سعاد ثابت " سيدة الكرم "،،، التي عروها و سحلوها الرجال المسلمين في شوارع القرية بالصوت و الصورة في قريتها . هذة القضية التي نالت شهرة عالمية وشهادة على فضاء عنصري واجهزة فاشية ومسلمين عديمي الرجولة في تعرية سيدة قبطية مسنة ،،، بفضل الصوت الصارخ نادية يوسف اصبحت تلك الجريمة على كل لسان وسط تعتيم الإعلام الرسمي بمصر .

فضح المنافقين : كانت تتميز بقوة و بأس في فضح المنافقين أنا شخصيا عشت معها هذه المشكلة كان هناك متطرف اسمه احمد علام يتخذ صورة ليبرالي بكلمات لا تعكس إيمانه الحقيقي الذي كان يظهر دائما في رده على الخاص مع الاقباط والقبطيات في رد يعكس عنصريته وتطرفه و حقارته ايضا ،، وكتبت أنا شخصيا عنه مقالين و اهتمت الإعلامية الراحلة بفضح هذا الارهابي الذي يتخذ من كلامه المعسول الذي لا يعكس شخصيته الحقيقة محاولا كسب ود القبطيات و بسطاء الاقباط فقامت بعمل حلقتان عنه وتم حرقه وفضحه ايضا .

اخيرا رحلت صاحبة القلب المحب الطيب رحلت صاحبة برنامج صرخة وأمل … رحلت بعد رحله صراع مع المرض وقبل المرض عاشت حاملة الالام الملايين و نثق في انها الان شفيعة لكل اصحاب القضايا التي أثارتها وعرضتها وقدمت حلول ،،، رحلت من استطاعت ان تدخل كل بيت وتحرك كل قلب و تجند كل مصري اصيل لقضية الأقباط الحقوقية ..

وانا كلي ثقة ان صوتها باقي داخل قلوبنا جميعا و سيبقي تاريخها شاهد على عنصرية اجهزة وفساد قضاء و عنصرية دولة .

غابت صاحبة الصرخة و لكن ستظل هناك صرخات ستملأ العالم بعمل الجميع و سيبقي الأمل دافعا للعمل لغدا افضل بفضل الراحلة سنسير على دربها ..

"وَسَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ قَائِلًا لِي: «اكْتُبْ: طُوبَى لِلأَمْوَاتِ الَّذِينَ يَمُوتُونَ فِي الرَّبِّ مُنْذُ الآنَ». «نَعَمْ» يَقُولُ الرُّوحُ: «لِكَيْ يَسْتَرِيحُوا مِنْ أَتْعَابِهِمْ، وَأَعْمَالُهُمْ تَتْبَعُهُمْ»." (رؤ 14: 13).



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلاكيت الاسلام فقط !!!
- و الحافي إذا تقبقب
- التبني في المسيحية
- الاسلام فقط !!!
- مبروك عودة الاسلاموية لسوريا
- مبروك عودة الإسلام لسوريا
- الجولاني المسكين و مذابح السوريين
- الدولة الساقطة وخطف القبطيات
- الدبلوماسي الصيني و الاديان !؟
- المجد للملحدين
- الشهداء بين المسيحية والإسلام
- قوة الشرعية ام شرعية القوة
- وهم القوة!!!!
- حينما يكون النفي اثباتا
- عالم بلا ضمير
- العار للعالم الحر - عودة دولة الخلافة الاسلامية !!!
- رسالة الي السيد المسيح - اتعجب من تعاليمك !؟
- الكنيسة وقعت ،،،
- الغباء المصري !!!
- جندي رهن إشاره الجيش المصري


المزيد.....




- دعمك جالك أخيراً.. رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في ال ...
- تغييرات صغيرة تساعد النساء على تقليل آثار الشيخوخة
- نساء البلديات: كيف سيؤثر إعطاؤهن حق الترشح ببلداتهن الأم على ...
- البحرين.. صورة البناية التي سقطت من شرفتها امرأة تحاول النجا ...
- ستارمر يرحب بتعريف القضاء للمرأة بأنها أنثى بالغة
- شاهد.. الجزيرة نت ترافق امرأة غزية في مهمة إعداد وجبة طعام
- النازحون في السودان يطالبون المنظمات الدولية بإنقاذ الاطفال ...
- بفارق أقدام قليلة.. امرأة وطفلاها نجوا من موت محتم بانفجار ف ...
- هل الرجال أكثر رومانسية من النساء؟ العلم يحسم الجدل
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت تحديث مايو 2025 ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مدحت قلادة - غياب الصرخة وبقي الأمل