أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - يوتبرجي يتحدث كأنه مندوب بلسان شخصية الأمة العربية التي يتنكر لكل موروثاتها القومية والدينية عبر إيمانه الموارب بالأسدية الطائفية باسم رفض الطائفية السنية!!!














المزيد.....

يوتبرجي يتحدث كأنه مندوب بلسان شخصية الأمة العربية التي يتنكر لكل موروثاتها القومية والدينية عبر إيمانه الموارب بالأسدية الطائفية باسم رفض الطائفية السنية!!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 8320 - 2025 / 4 / 22 - 12:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما جعلني أتذكر هذ الشخص هو أني رحت أسمعه من جديد بعد غياب لأكثر من عشرين عاما لفت انتباهي لما سميت حينها بروز ظاهرة من الكتاب الشباب في ادلب بما يمكن أن نسميه الكتابة الساخرة، فقفز إلى ذهني مباشرة كاتب سوري اسمه مواهب كيالي كان قريبا من الأوساط الشيوعية السورية الذين يعيشون في الاتحاد السوفيتي منذ زمن طويل وتوفوا هناك ،مما دعاني إلى اعتبار أن هذا الأمر هو ظاهرة إدلبيه مع بروز اسم الكاتب المبدع حسيب كيالي في زماننا السبعينات ، وقد انتهزتها مناسبة لتجديد صلتي بهذا الكاتب الشاب من جيلي تقريبا وأربط بينه وبين آل كيالي( الادالبة ) سيما أن لي أصولا في المنشأ بمحافظة ادلب (أي أريحا ) ودافعي لذلك، المحبة والمودة في ظروف دخول سوريا لحظة الانكفاء الدولي في تسعير المواجهة الثورية المسلحة في سوريا لتحويلها إلى حرب أهلية قبل سقوط نظامها الأسدي الطائفي ، السقوط الختامي المحتوم والمشهود ..
فاجأني الصديق الأدلبي بحيادتيه المزعومة في البداية من الثورة ، ولم يظهر لي انحيازه المصطنع مع الثورة تجنبا لصدمة المجتمع الادلبي لأن يكون هناك في ادلب شخصا خصوصا من نخبها المبدعة من يحمل عواطف مع نظام الطغمة الطائفية الأسدية التي بلغت في انشقاقها عن مجتمعها الوطني ليس الخضوع للعدو الاسرائيلي والتفريط بالسيادة الوطنية فحسب ، بل والخضوع حتى للحليف الاسلاموي الهرطوقي الإيراني المؤبد المعادي ولو من طرف واحد للعرب ، العدو كيانيا ثقافيا وحضاريا للامة لإسلامية (السنية ) ، أي ليس عداوة تاريخية متبادلة ، بل عداوة من طرف فارسي واحد ضد العرب والإسلام، حيث لا يوجد مسلم واحد من قوم السنة من لا يحمل ذات المشاعر التقديسية نحو الرموز الإيرانية والشيعية ( التوافق حول الإمام علي ) ..
بينما لا يزال قاتل الرجل الثاني بعد النبي وهو عمر بن الخطاب (رضي ) المتمثل ب (بن الملجم) شخصية رمزية مقدسة عند الإيرانيين حتى الآن، أي أنه ظل رمزا قوميا فارسيا، وقد ترجى الشيخ القرضاوي تلطيف هذ التعظيم لا بن الملجم) وذكر ذلك بنفسه ظنا منه أنه أزال الكثير من المشاعر السلبية بين الأمتين الإسلامية والفارسية بعد زيارته لإ يران..
إن الذي دعاني لهذه المقاربة هو حديث الأخ ( اليوتبرجي ) الادلبي أن أحد القراء استغرب أن يكون هناك كاتب ادلبي من يشتبه به او بأسديته الطائفية، أي أنه يضمر الدفاع أو أنه يدافع عن نظام ألأسد حتى الأسديون أنفسهم، الذين يدارون عن أنفسهم هذه الشبهة النذلة والساقطة، بل إنه يذهب إلى أننا ندافع عن الثورة دفاع الشبيحة ولا نعرف من هم اليوم المدافعون عن الشبيحة والتشبيح؟؟!!!.
فهذه الثورة برأينا ليست صناعة جماعة أو عصابة أو عائلة، بل هي لأول مرة صناعة السوريين لأنفسهم عبر ألاف السنوات البعيدة وثمرة فعاليتهم التاريخية في العصر الحاضر ضد المستعمر الخارجي الفرنسي والمستعمر الداخلي الإيراني والمتأيرن من قبل الشعب السوري العظيم..
نقول إن ما دعاني لهذه المقاربة حديث سمعته اليوم، وهو الرد على أحد الأصدقاء الذي استغرب تأييد اليوتبرجي لفكرة أن إسرائيل ليست كيانا أي أنها وجود حقيقي، إنما هي دولة فعلا لا قولا ، بينما سوريا هي الكيان القابل للتجزئة إلى كيانات ويحاول -كعادته- أن يعبر عن اعجابه الدائم بنفسه وبعبقريته، وذلك بأن يفاجئ القارئ الغشيم باكتشافاته الفكرية العظيمة ، وأول ما لفت نظرنا أنه يعتبر لنا أننا نحن المدافعين عن ثورة شبابنا واسقاط نظام الأسد وبيت الأسد هو انقاذ ليس لشعب السوري من القتل والفناء فحسب ، بل هي انقاذ لمعنى سوريا وشرفها وكرامتها ووجودها في ذاكرة التاريخ العربي والدولي والعالمي ، ومقاومة ازالتها من الوجود ليست اقل قيمة من مقاومتها للمشروع الصهيوني في إزالتها من الوجود حتى ككيان ، لتأكيد فكرة محمد عابد الجابري منذ ربع قرن على أن إسرائيل تتمتع بمواصفات الوجود أكثر من اي نظام عربي الذي يتشكل من مجموع كيانات ، وليس كما يتوهم اليوبرجي أنه مكتشف هذه الفكرة ( الوجود الإسرائيلي والكيانات العربية ) ، هذه الفكرة القديمة التي شبعت نقاشا ونقدا ...
وأخير ما دمنا في سياق الحديث عن اليوتيبرجي الجديد المكتشف أننا شبيحة للشباب (مسقطي الأسدية) نجد أنفسنا مضطرين لسؤاله عمن يسميه الكاتب الكبير محمد كامل الخطيب وهو يدافع عن وزارة الثقافة السورية بسبب وجوده فيها بأنه (يكفي الوزارة فخرا) بأن الخطيب كان يعمل في هذه الوزارة، وليس فخر حافظ أسد الذي احتفظ بالوزيرة لأنها دمشقية وشقيقة عصام العطار حيث احتفظ بها أكثر من أي وزير في حكوماته التي شكلها على عينه وبإشرافه..
وزاراته هذه المتعددة خلال ما يقارب أكثر من عقدين وزيرة الثقافة الدكتورة (نجاح العطار) التي اشتهرت هذه الوزارة بصداقة الوزيرة الدكتورة نجاح العطار مع الكاتب الكبير بحق حنا مينه المرشح الأكبر لجائزة نوبل للرواية العربية في سوريا، وليس السيد الخطيب صاحب (المختارات من كتابات العصر الحديث التاسع عشر والعشرين المتوفرة حتى اليوم بالمكتبات العمومية، حيث لا حاجة حتى للبحث في المنتجات الأقدم من القرن التاسع عشر.. وهذا لكتاب طبع بمجموع أجزائه بعد أن رفعت وزارة الثقافة أسعار أجور المؤلفين اضعاف الأجور من قبل، حيث يتناقل بين الأصدقاء بأن السيد
الخطيب أصبح لديه بيت ملكا خاصا من المكافأة الضخمة التي حازها بعد نشر هذا الكتاب الضخم الموسوعة في عدد أجزائه التي تشبه مجموعة الأغاني للأصفهاني.... والسيد الخطيب لم يكتب فيها سوى مقدمته التي لا تتجاوز العشر صفحات على عادته وفق توصيف سعد الله ونوس ...بينما يدعي طبال اشعال الحروب الطائفية بأن المرحوم أنطون مقدسي والدكتور فيصل دراج ساهما مع الخطيب في تأليف هذا الكتاب (المختارات)....
بل إن المختارات تنشر أسماء كتاب العصر المأخوذة نصوصهم وهذا أهم المنشور في هذ الكتاب ..



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سحب ترشيحي الشخصي للسيدة ميساء قباني لرئاسة سوريا!
- غيابي عن مؤتمرات المعارضة السورية في القاهرة كان بسبب رفض ال ...
- بمثابة مذكرات - حوارات مفنوحة
- بما يشبه المذكرات
- حول ثقافة الخوف
- الف مبروك للشعب السوري العظيم
- حول الحوار السني / العلوي في الآونة الأخيرة في سوريا ...
- فلتحيا السويداء ...فإنها سويداء القلب لسوريا ....!
- الساكت عن قول الحق شيطان أخرس.
- ابتسم أيها الجنرال
- محمود أمين العالم وشهادته على تأله حافظ أسد
- طوبي لمحافظة ادلب قلب سوريا الحار ...
- يسألونك لماذا أنت صامت منذ سنوات ...؟؟؟؟ 2 الحلقة الثانية
- يسألونك لماذا أنت صامت منذ سنوات ...............؟؟؟ عبد الرز ...
- رحيل مظفر النواب دون منة أو تفضل من أحد في الترحم عليه !َ!!
- عبد الرزاق عيد 31 min · Partagé avec Vos amis نموذج عن الحوا ...
- تحية العقل والعقلانية والتنويرللراحل الصديق سيد القمني ...
- مشكلتنا في الثناء على العلامة الشيخ أحمد القبانجي الشيعي الع ...
- جماع (نكاح) الغيلة ورفضه من قبل الرسول (ص)، ثم العودة إلى إق ...
- صباح فخري صوت وحدة الوجود، فانتزع اعتراف الوجود ............ ...


المزيد.....




- بسببه قطع مودي زيارته للسعودية فورا بعد لقاء محمد بن سلمان.. ...
- بمكونات روسية خالصة.. النموذج الثالث من -سوبرجيت - 100- يجتا ...
- خلاف حاد في مجلس الوزراء الإسرائيلي حول توزيع المساعدات إلى ...
- ما هي الأغذية التي تساهم في تسريع الشيخوخة؟
- مكان ومراسم دفن البابا فرانسيس.. ماذا جاء في وصيته؟
- أفدييف: الانفجارات في مستودعات الذخيرة بمقاطعة فلاديمير انته ...
- -لن أسمح لحماس بالحكم-.. ترامب يتحدث عن -تقدم كبير- في ملف غ ...
- أغذية مثالية لخسارة الوزن دون اتباع حمية صارمة
- بسبب ترامب.. منتج برنامج -60 دقيقة- الشهير يستقيل من منصبه
- سلاح البحرية الأمريكي يحصل على غواصات مسيّرة جديدة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - يوتبرجي يتحدث كأنه مندوب بلسان شخصية الأمة العربية التي يتنكر لكل موروثاتها القومية والدينية عبر إيمانه الموارب بالأسدية الطائفية باسم رفض الطائفية السنية!!!