أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - لا تسقط امريكا الا بسقوط اقتصادها














المزيد.....

لا تسقط امريكا الا بسقوط اقتصادها


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 8319 - 2025 / 4 / 21 - 14:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت هناك امبروطوريا عاتية ولكنها في النهاية سقطت واكبر هذه الامبروطوريات، الخلافة الاسلامية التي حكمت في اخر عهدها قبل امريكا اكثر من 800 عام وهي بمجملها حكمت اكثر من 1400 عام، وقبلها كانت الرومانية والفارسية، يتنازعان السيادة على العالم ولكن المسلمين الذين جاؤوا من الصحراء والبادية شكلوا قوة من لا شىء وكونوها باقل فترة زمنية على اسس كثيرة واهمها الايمان والاعداد، ولم تمض بضع سنوات في عهد عمر ابن الخطاب حتى وصلوا الى اخر الدنيا واسقطوا كل القوى في طريقهم، لم تكن القوة فقط هي السبيل الوحيد لهؤلاء المسلمين الذي كانوا من اجناس مختلفة وكان العرب اليمنيين اساس هذه الجيوش التي زحفت تنشر الامن والعدالة عبر العالم.
على اثر انهيار الدولة العثمانية جاءت فرنسا وبريطانيا كوريثتان امبرياليتان وقسمتا مناطق شاسعة في الشرق الاوسط تحت مسمى اتفاق سايكس بيكو واستولوا على الدول والولايات التي استقلت على اثر نهاية الخلافة الاسلامية والتي كانت اساسها استنبول، وبقيت حتى سنوات الستينيات حيث ظهرت امريكا كبديل لهما في الصدارة وايضا بقيت الدولة السوفييتية وفي بداية التسعينات من القرن الماضي انهارت الدولة السوفييتية وبقيت امريكا كقطب اوحد يتحكم في العالم وبقيت منظومة مجلس الامن كما رسم لها الحلفاء عقب الحرب العالمية الثانية. وهي لم تستطع وقف حرب الابادة في غزة على الرغم من بشاعتها.
منذ التسعينات وهي حوالي ثلاثة عقود ونصف خاضت امريكا عددا من الحروب ضد دول مختلفة وخاصة في البلاد العربية وادت الى نشر الخراب والظلم والقتل، وقتلت ما لا يقتل عن 5 ملايين مواطن بريء واستولت على خيرات هذه البلاد وهي الدولة الابرز في الابادة التي تشن ضد ابناء فلسطين في غزة والضفة.
الابرز في هذه الايام هو ان الدول لا تقوم ولا تقوى الا على اقتصاد قوى وخاصة الاستعمارية لتغطية مصاريف الاستعمار واكثر هذه المصاريف هو ما تنفقه امريكا على القاعدة الامريكية الاسرائيلية العسكرية في فلسطين المحتلة.
منذ حرب الابادة ضد غزة وهي ليست وليدة سنة ونصف سابقة بل ممتدة منذ اكثر من سبعين عام، نظمت الكثير من حملات المقاطعة وكانت لها فاعلية لولا بعض الصهاينة العرب الذين قللوا منها، ومنذ انتخاب ترامب جاء بفكر اقتصادي مختلف تماما وهو نتيجته ان ضرب الاقتصاد الامريكي وبالتالي فان الصين وخلال سنوات تمتد لاكثر من ٣٠ عام جهزت نفسها لاي حرب اقتصادية يمكن ان تواجه بها امريكا وترامب كرجل اعمال ومجرم يعي ان الاقتصاد الصيني مرن كونه يعتمد على طاقات بشرية وموارد رخيصة وبالتالي فان السلع الصينية ستبقى منخفضة بالمقارنة مع السلع الغربية وحتى السلع الغربية كانت وما تزال منذ اكثر من ثلاثة عقود تصنع في الصين ومع انتشار اسباب ودوافع النزاع الاقتصادي التجاري حول الرسوم فان الاقتصاد الامريكي لن يقوى على مقاومة اقتصاديات العالم الاخر وخاصة ان امريكا تخوض حروب عسكرية مستنزفة تمام وايضا حرب اقتصادية خاسرة.
نحن العرب اكثر الشعوب نرى في اضعاف امريكا سببا وجيها خاصة انها تدعم الابادة في غزة والمنطقة العربية وتشن عمليات عسكرية ظالمة، ولكن هناك من العرب من يضخ الاموال لتقوية اقتصاد امريكا وهي تقدر بما لا يقل عن 4 تريليون دولار وهي قادرة على احداث اعادة احياء للاقتصاد الامريكي وفي الوقت الذي يمكن للعرب ضخ هذه الاموال في مشاريع استثمارية في دول عربية مثل مصر وسوريا ولبنان والسودان ولكن هيهات ان يقوموا العرب بهذا الذي من شانه ان يخلصهم من الابادة والحروب ضد شعوبهم وخاصة ان امريكا توهمهم بانها تحمي كراسيهم في الحكم.
بكل الاحول هي مسالة وقت لان العجز لدى امريكا منذ سنوات يميل نحو الخسارة وفي قادم الايام ونتيجة الحروب في غزة واوكرانيا واليمن سوف يبقى مستنزف ولن يقوى على الاستمرار نتيجة النفقات الكبيرة وتنامي اقتصاديات العالم بعيدا عن امريكا.



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابتهال ابو السعد والحاجة لوقف الابادة في غزة وفلسطين
- الصين وامريكا حرب اكثر من اقتصادية
- اسرائيل تسقط بتخلي امريكا عنها
- الضياع والتوهان الفلسطيني
- القباحة تليق بالحكام
- الوهم العالمي والسرديات الغربية الكاذبة
- عائد الى غزة
- لست أبكي
- يا غزة ان عاما قد مضى
- الاستفراد الصهيوني بالمقاومة والتخاذل العربي والاسلامي
- اسرائيل هي العدو
- ننتصر معاو ا نموت معا
- كيف تركتم غزة تموت؟
- هذا الحب غارق في عقلي
- اعيروني امراة
- غزة تباد واطفالها يقتلون بايدي اليهود وارهاب امريكا ونحن ساك ...
- الحرب الاقل اخلاقية على مدار التاريخ والاكثر قذارة وهي الإبا ...
- نخجل يا غزة
- لا تتفاجىء من وقاحة الامريكان في قتل اهل غزة وابادتهم
- أهل غزة يألمون ويعانون القتل والجوع


المزيد.....




- طيّارو البحرية الأمريكية..مهارات عالية وأدمغة تعاني
- خطة أممية غير مسبوقة بـ1.3 مليار دولار لإعادة إعمار سوريا
- ماذا بعد وفاة البابا؟ وما هي طقوس انتخاب الحبر الأعظم الجديد ...
- الدفاع الروسية: تحييد 50 مقاتلا أوكرانيا بعد استئناف القتال ...
- مهمة -بانش- الشمسية تلتقط مشاهد خلابة لـ-الفجر الكاذب-
- صحة غزة: 51.240 قتيلا حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع ...
- مشاهد لنتنياهو خلال حفل حنة قبل زفاف نجله تشعل الجدل في إسرا ...
- من هم أبرز المرشحين لخلافة البابا فرنسيس؟
- مصدر يتحدث عن اللحظات الأخيرة قبل وفاة البابا فرنسيس
- البابا الراحل فرنسيس... أول بابا يسوعي وأمريكي جنوبي في التا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - لا تسقط امريكا الا بسقوط اقتصادها