أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نساء الانتفاضة - الدعارة ما بين السويد والعراق














المزيد.....

الدعارة ما بين السويد والعراق


نساء الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 8318 - 2025 / 4 / 20 - 20:47
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


(البغاء هو حدوث عملية جنسية بين رجل وامرأة لتلبية حاجة الرجل الجنسية، ولتلبية حاجة المرأة الاقتصادية) نوال السعداوي.

"تعد معاملة شخص ما كسلعة، حتى بموافقته، جريمة". وزيرة المساواة السويدية، مارغريتا ويمبرغ.

أي شخص عاقل يرفض بشكل مطلق المقارنة بين السويد والعراق، ليس فقط بخصوص ملف حقوق المرأة، فهذا الملف هو الأسوأ في هذا البلد "العراق"، وهو بنفس الوقت الأكثر تطورا ورقيا في السويد، نقول لا يقتصر فشل المقارنة على هذا الملف، بل بمختلف جوانب الحياة، فهذه المقارنة غير منطقية تماما، لكن ما يلفت الانتباه هو ملف "الدعارة"، فأن السلطات في السويد كانت قد جرمت العمل بشراء "خدمات جنسية"، او ما يسمى البغاء، وذلك منذ العام 1999، وهي البلد الوحيد الذي اعتبر الدعارة عنف ضد النساء.

في البدء لنلاحظ أن:
(هناك 40 مليون امرأة تستغل جنسيا "عبدة جنس" عبر العالم، 75 بالمائة منهنّ تتراوح أعمارهنّ بين 13 و 25 سنة.
وتشير التقارير الى ان العبودية الجنسية هي الاكثر ربحاً، اذ انها تدر 36 ألف دولار سنويا عن كل مستعبد-ة، وتذكر المنظمة بأن النساء تمثل 66% من ضحايا الاتجار بالبشر، وان 90 مليار دولار تأتي من تجارة الجنس).

في العراق هنا السلطة معاكسة تماما لشكل السلطة في السويد، فحيث العلمانية المتقدمة جدا في السويد، فهنا إسلامية متشددة الى حد ما، خصوصا بقضية النساء، فمنذ ان جيء بالإسلاميين الى السلطة بعد 2003، والهجمة مستمرة على المرأة، توجت هجمتهم بفرض التعديلات الرجعية على قانون الأحوال الشخصية، الذي يبيح الزواج من الطفلات الصغيرات.

لم يقتصر عمل القوى الإسلامية على فرض القوانين الظلامية والرجعية والمتخلفة فحسب، بل عملوا على تأسيس مافيات وعصابات للاتجار بالنساء، فتشكلت أماكن وبيوت وشقق سرية ومزارع وملاهي لتدير شبكات السمسرة والقوادة، برعاية قادة ميليشيات وضباط جيش وشرطة وامن وأعضاء في مجلس النواب ومستشارين حكوميين رفيعي المستوى "الحكومي فقط"،

وكانت وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تسرب بين الفينة والأخرى فضائح لهذا القائد او ذاك النائب، وحدثت جرائم قتل كثيرة لبعض من "البلوكرات والفانشستات"، والقي القبض على بعضهن واودعن السجن، لأنهن هددن بفضح أسماء كبيرة، وقسم منهن تم التفاوض معهن لعدم كشف أية أسماء.

لقد نشطت الدعارة والبغاء في العهد الإسلامي الحالي بشكل كبير، فالبتاوين وام الطوايل وبعض المزارع في أطراف بغداد وبعض الشقق الفارهة في مناطق بغداد الراقية كانت مسرحا لعمليات شراء "الخدمات الجنسية"، واشتهرت أسماء كبيرة في هذه المسارح لقوادين-ات، كانوا تجارا لهذه "الخدمات الجنسية"، تسندهم وتدعمهم أسماء كبيرة ولامعة في السلطة والميليشيات.

في كتابه "البغاء السري في بغداد" يوضح المؤلف كريم محمد حمزة "العلاقات الجنسية في مجتمعنا محاطة بستار كثيف من السرية، تقف حائلا دون جعلها حقلا للاستقصاء العلمي المنظم"، وهذه حقيقة جوهرية، فلا يمكن ان تحصي عدد من يمارس مهنة البغاء، ولا يمكن الدخول الى الأماكن المخصصة كصحفي او باحث لتستقصي تلك الأماكن، بالتالي فستكون البحوث قاصرة.

في قصيدة المبغى للشاعر بدر شاكر السياب يذكر "بغداد مبغى كبير" ثم يقول في شطر آخر "بغداد كابوس"، فالمبغى هو كابوس، ففيه تدار أقذر عمليات المتاجرة بالنساء، هناك تجري عملية اقتصادية تامة "عرض-طلب"، يفقد فيها الانسان انسانيته، ويعامل على انه أداة جنس فقط.

ان الفرق كبير وواسع جدا بين ما تفعله السويد العلمانية وبين العراق الإسلامي، فهناك لا يمنعون المرأة من بيع "خدمات جنسية"، بل يمنعون الرجل من -شراء- ان يقدم طلبا لذلك، ويتم حبسه لمدة ستة شهور، انهم يطمحون الوصول لمجتمع بلا دعارة، بعكس العراق الإسلامي الذي يهدف الى نشر الدعارة والبغاء في كل ربوع "الوطن السعيد".

طارق فتحي



#نساء_الانتفاضة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة بين -السمعة السيئة- في العراق وإلغاء الحجاب في إيران
- بصدد علمانية حيدر العبادي
- قانون الأحوال الشخصية والمجتمع البطريركي
- طور جديد من النضال النسوي التحرري
- بيــان نسـاء الانتفاضـة حول تعديل قانون الاحوال الشخصية رقم ...
- ملابس النساء ... تعليق على قرارات مجلس -الثورة السورية-
- الحرية للناشطة الثائرة دعاء الاسدي
- أوضاع النساء في الحروب
- العمــل المنزلــي هـل يستحــق ان يكـون مدفــوع الثمــن؟
- المشهداني والتعديلات على قانون الأحوال الشخصية
- الواقع السياسي والاقتصادي وتأثيره على الصحة النفسية للأفراد ...
- بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الريفية
- عن المرأة في ريف العراق
- بيان نساء الانتفاضة بمناسبة الذكرى الخامسة لانتفاضة أكتوبر
- نقابة المحامين في خدمة النظام
- حول الاعتداء على المتظاهرات والمتظاهرين من ذوي المهن الطبية
- ما يجري داخل السجون ومراكز الاحتجاز للنساء بالعراق
- لنتضامن من اجل افشال مشروع تعديل قانون الاحوال الشخصية رقم 1 ...
- عمار الحكيم والتعديلات على الأحوال الشخصية
- سن الزواج عند اليونانيين القدامى وعند الإسلاميين الجدد


المزيد.....




- كيف تنفق أغنى امرأة في العالم ثروتها البالغة 101 مليار دولار ...
- خطوات منحة المرأة الماكثة بالبيت بعد التحديث 2025.. شروط الق ...
- 6 حكايات يروي أصحابها ما يحدث داخل المعتقلات الإسرائيلية
- 14 منظمة حقوقية تدين وقائع القتل خارج نطاق القانون لشابين ف ...
- برلمانية تحذر من شبكات التهريب: يستغلون النساء المطلقات لتهر ...
- -الفتاة المعجزة- الصينية.. نجت من سقوط -لا يصدق-
- هل الحجم بيفرق؟
- 7 تمارين مهمة لكل امرأة بلغت سن الـ40
- احتجاجات حاشدة في لندن رفضا لحكم يستبعد النساء المتحولات جنس ...
- على طريق تحوله إلى اتحاد.. نضال المرأة يعقد مؤتمر العام الرا ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نساء الانتفاضة - الدعارة ما بين السويد والعراق